أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حسين - عاصمة المؤتمرات














المزيد.....

عاصمة المؤتمرات


احمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى تستقبل بغداد أعداءها وكأن زقوم المؤتمرات السابقة لم يشبع جوع النقص الذي يعاني منه متعهدي الحفلات وتجار المنابر الشرهين لمزاولة كل ما يمت لبقعة الضوء بصلة.
لبغداد مؤتمر عقد في آذار الماضي تلاه آخر في آيار لمعالجة (شرم) الشيخ أو الشيوخ بتعبير أدق، وباسم العراق وعاصمته وأمته تتوالى المؤتمرات وتنهمر كمطر الرصاص والشظايا الذي لا تنضب مصادره.. ولو أجرينا إحصائية سريعة لفوجئنا بالإنجاز العظيم الذي حققه العراق بتحطيمه الرقم القياسي بما عقد من مؤتمرات وندوات واجتماعات طرحت جسده على طاولة التشريح حد التشويه، وقد تكون هذه الحسنة الوحيدة في سجل أولي الأمر إذ استطاعوا بجدارة يحسدون عليها ان يحشروا اسم العراق في كتاب غينيس للأرقام القياسية كما استطاعت شذى حسون ان تدون اسم العراق في سماء الفن وترصع سمائنا الملبدة بالحزن بفرحة فوزها وحصادها المبارك لأكثر من سبعة ملايين صوت عراقي وبذلك تكون أكثر المنتخبين شرعية وأجدرهم بتمثيل ناخبيها، وليس بعيدا عنها المنتخب الجدير بصفة (الوطني) الذي توج الرياضة العراقية بكأس آسيا بعد ان عجز رجال الدين والسياسة وغيرهم من القوامين على هذه الأمة عن تحقيق هدف واحد في شباك خصومنا الكثر.
دعم دولي امني واقتصادي للعراق، هذا ما تمخض عنه مؤتمر بغداد الثاني المختتم أعماله في العاشر من الشهر الجاري فما هو الجديد في هذا العنوان الكبير المبهج ؟!، وهل توقف الدعم الأمني والاقتصادي الذي ترفدنا به دول الجوار وما وراء الجوار ؟!، هل صمتت المؤتمرات السابقة عن التشدق بدعمها للعراق وحكومته وأمته ؟!، هل اختتم المؤتمرون يوما أعمالهم بغير هذا الشعار ؟!.
في كل محفل محلي أو دولي لا نسمع غير هذه التصريحات ولا نرى غير ابتسامة الرضا المزعوم، الجميع متفائل، الكل يبتسم، والأيدي تتصافح والقهقهات تعلو، لكن هل من نتيجة تنتظرها هذه الأمة البتلاة ؟!.. قطعا كلا، فلدول الجوار وغيرها أهدافها ومطامعها الأمنية والاقتصادية والسياسية والدكتاتورية ولها أيضا أمراضها وأحقادها، ولها إستراتيجية استنزفت جهدا ماديا ومعنويا وبشريا لتنفيذها ومتابعتها وإسنادها المستمر.
التأكيد الذي يصرّ عليه رئيس الوزراء حول جدوى الحوار واهميته أشبه ما يكون بعملية استئصال ورم خبيث من جسد أخبث وبأيدي من لا يفهم من مهنة الطب غير قطع التذاكر في شباك مستوصف صحي لأحدى القرى النائية وبالتالي فما من جدوى متوخاة من هذه العملية بل القلق واليأس هو ما الوضع الطبيعي الذي يعيشه من ينتظر خيرا في صالة الانتظار، ومن المفترض أن يعرف هذا الموظف أن مهمته وعمله الاساس هو الجلوس في استعلامات مؤسسته وقطع التذاكر للموتى حيث العلاج ميئوس منه ما لم تستورد هذه الأمة جراح جدير بمهنته متحملا لكافة مسؤولياته والأهم من كل هذا أن يعرف متى يستخدم مبضعه وكيف يستأصل الأورام الخبيثة منها والحميدة.



#احمد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوبئة
- قيامة الحلاج
- آخر الخطى
- لكِ اعترف
- جمهورية البيارغ
- الضريبة العراقية بين عهدين
- إن لم تستح . . .
- برلمان التكتم
- حبل الرحمة
- زواج المتعة والموروث الأحمق
- هل شاهدت الواقعة ؟؟؟؟ صدام بريء وانتم خونة
- كشف المستور في كتابة الدستور
- الاسلاميون وامريكا
- معا ضد التطرف
- شيفرة الموت والجامعات العراقية
- حب الكتروني
- تحولات الكائن
- الإسلام السياسي والعنف


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حسين - عاصمة المؤتمرات