أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليندا حسين - وجهي الحزين هاينرش بول















المزيد.....

وجهي الحزين هاينرش بول


ليندا حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


عندما وقفت عند الميناء لأشاهد النوارس، انتبه لوجهي الحزين شرطي، كانت نوبته حينها. غرقت تماما في مشهد الطيور المحلقة، التي تعلو ثم تهبط عبثا محاولة العثور على شيء تأكله: الميناء مهجور، الماء أخضر، سميك من الزيت الوسخ، وفي جلده المتيبس تسبح كل أنواع الخردة المرمية. لا مركب تراه. رافعات صدئة. مخازن متداعية. أنقاض سوداء على رصيف الميناء كانت حتى الفئران قد رفضت العيش فيها. سكون. سنوات طويلة كانت فيها كل محاولة للخروج تحبط. ثبت ناظري على نورس أراقب طيرانه. كان خائفا مثل سنونو يترقب عاصفة. يطير معظم الأوقات قرب سطح الماء، أحيانا يحدث أن يتجاسر زاعقا فيوقف سقوطه ويتجه للأعلى ليدخل في التيار الذي يطير فيه رفاقه. لو استطعت ساعتها أن أعبر عن رغبتي لتمنيت خبزا. لأطعمه للنوارس، لأضع حدا لمهمتها الشاقة، لأحدد نقطة بيضاء لتوهانها، هدفا تطير إليه، تحليقها الزاعق في طرق مشوشة كنت لأضبطه برمي قطعة خبز، فترتص كما الحبال المجدولة. إلا أنني كنت مثلها جائعا. مثلها متعبا. لكني سعيد رغم تعاستي، لأنه كان جميلا أن تقف هناك، يداك في جيوبك، تراقب النوارس وتتجرع الأسى.
فجأة استرخت على كتفي يد حكومية، وصوت يقول: "تعال معي!" وحاولت اليد أن تجرني من كتفي وتجذبني للخلف. بقيت واقفا وقلت بهدوء: "أنت مجنون"
"رفيق" قال لي الشخص الذي كان ما يزال غير مرئي، "أحذرك."
"سيدي"، أجبته.
"لا يوجد أسياد" صاح غاضبا. "نحن كلنا رفاق" وتقدم مني ناظرا إلي بازدراء، وقد أجبرت على سحب نظرتي المتأملة السعيدة وأن أغرق في عينيه الوديعتين. كان جادا مثل جاموس لم يعرف منذ عشرات السنين غير الواجب.
"لأي سبب..."، أردت أن أبدأ...
"السبب كاف"، قال، "وجهك الحزين"
ضحكت.
"لا تضحك!" كان جادا. في البداية اعتقدت أنه يشعر بالملل ربما، إذ لا عاهرة مخالفة، لا بحار سكرانا، لا لص، لا فار من العدالة ليقبض عليه. لكنني رأيت أنه جاد: كان يريد اعتقالي.
"تعال معي...!"
"ولماذا؟" سألت بهدوء.
ولم أشعر إلا ومعصمي الأيسر قد أحاطت به سلسلة ناعمة وعرفت في تلك اللحظة أنني ضعت ثانية. لمرة أخيرة اتجهت صوب النوارس الشاردة، تطلعت إلى السماء الجميلة الرمادية، وحاولت بالتفاتة مفاجئة أن ألقي نفسي في الماء، لأنه بدا لي أنه حتى السقوط في هذا المرق الوسخ أفضل من أن أخنق في ساحة خلفية على يد زبانيتهم، أو أن أحتجز ثانية. إلا أن الشرطي كان قد جذبني إليه، بحيث ضاع كل أمل بالفرار.
"ولماذا؟" سألته مرة أخرى.
"يوجد قانون جديد، يحتم عليك أن تكون سعيدا"
"أنا سعيد!" صرخت.
"وجهك الحزين..." هز رأسه.
"لكن هذا القانون جديد" قلت.
"عمره ست وثلاثون ساعة، وأنت تعرف جيدا أن كل قانون يصبح ساري المفعول بعد أربع وعشرين ساعة من إعلانه."
"لكني لا أعرفه."
"لا يحميك هذا من العقاب. لقد أعلن أول البارحة عبر كل مكبرات الصوت، في كل الصحف، وأما الذين ـ وهنا رمقني باحتقار ـ لم ينالوا لا نعمة الصحافة ولا الإذاعة، فقد أعلموا عبر المناشير التي رميت فوق كل شوارع الرايخ. سنرى إذا أي ذنب اقترفت في الست والثلاثين ساعة الماضية، يا رفيق."
نقلني بعيدا. وحينها فقط شعرت أن الجو بارد وأنني لا أرتدي معطفا، حينها استيقظ جوعي وزأر عند بوابة المعدة، حينها فقط أدركت أنني أيضا وسخ وغير حليق، رث الملابس وأنه يوجد قانون يلزم كل رفيق بأن يكون نظيفا، حليقا سعيدا وشبعانا. دفعني أمامه مثل فزاعة مدانة بالسرقة، توجب عليها أن تترك أرض أحلامها عند سياج الحقل. الشوارع فارغة، الطريق للقسم ليس بعيدا، ورغم أنني كنت على علم أنهم سيجدون قريبا سببا لاحتجازي، إلا أنه كان ثقيلا على قلبي أن يمشي بي عبر مراتع شبابي، والتي كنت أنوي زيارتها بعد مروري بالميناء: الحدائق التي كانت فيما مضى مليئة بالأحراش، التي كانت تعم فيها الفوضى الجميلة، وتغطي الحشائش طرقها، كل هذا صار الآن ممهدا مرتبا نظيفا، ساحة تصلح للتجمعات الوطنية التي كانت تقدم عروضها أيام الاثنين والأربعاء والسبت. فقط السماء كانت كما في السابق، والهواء كما كان تلك الأيام، وقت كان قلبي ممتلئا بالآمال.
أثناء مروري رأيت هنا وهناك، أن بعض ثكنات الحب كانت قد علقت شعار الدولة لأولئك الذين كان دورهم هذا الأربعاء، ليحظوا بالبهجة الصحية. وكذلك كانت بعض الحانات مكلفة بتعليق شعار الشرب، الذي كان على شكل كأس مثقوب من الصفيح، مقلم بألوان الرايخ: بني فاتح ـ بني غامق ـ بني فاتح. سادت البهجة بالتأكيد قلوب الذين كانوا قد أدرجوا على لائحة شاربي يوم الأربعاء، والذين سيحظون ببيرة الأربعاء.
كل الناس الذين عبرونا كانت علامة الابتهاج المميزة ملازمة لهم، تحيط بهم هالة ناعمة من النشاط، وكانوا يبتهجون بشكل خاص عندما يلمحون الشرطي، الكل يمضي مسرعا، مظهرين وجها ممتلئا بالرضى، والنساء اللواتي خرجن من المخازن، بذلن جهدهن كي تترك وجوههن الانطباع بكل السعادة، التي يتوقعها المرء منهن، إذ كان مطلوبا إظهار السرور، البشاشة والجذل بما يخص واجب ربة المنزل، التي كانت تأتي لعمال الدولة في المساء مع وجبة جيدة للتنشيط.
لكن كل الناس تحاشونا بمهارة، بحيث لم يضطر أحد لقطع طريقنا. يبتعدون عنا عشرين خطوة، كل واحد يحاول أن يدخل مخزنا بسرعة، أو أن يتكوم في زاوية، قد يحدث أن يدخل أحد بيتا لا يعرفه وينتظر خلف الباب خائفا، حتى تختفي خطواتنا. فقط مرة واحدة، عندما مررنا بتقاطع شوارع مر بنا رجل مسن، شاهدت عليه شارة مدير المدرسة، لم يستطع أن يحيد عنا، و بعد أن حيا الشرطي كما تقضي التعليمات (بأن ربت كفه المبسوطة على الرأس ثلاث مرات مظهرا علامة التواضع والوداعة المطلقة) عمل جاهدا على القيام بواجبه الذي يقضي بأن يبصق في وجهي ثلاث مرات، وأن يناديني بالنداء الإجباري "خنزير خائن". هو أصاب هدفه، إلا أنه بسبب الحر ربما كانت حنجرته قد جفت، حيث أصابني فقط بعض الكتل الهزيلة الخالية تقريبا من المادة، والتي حاولت ـ مخالفا التعليمات بذلك ـ بدون وعي مسحتها بكمي، وعلى إثرها رفسني الشرطي على مؤخرتي، وضربني بقبضته في منتصف ظهري، مضيفا بصوت هادئ: "المرحلة 1" ما يعني: هذا أخف شكل لعقوبة ينفذها شرطي.
ابتعد مدير المدرسة بسرعة. سوى ذلك استطاع الجميع أن يتجنبونا؛ فقط كانت هناك امرأة عند واحدة من ثكنات الحب، كانت خارجة للقيام بالتهوية المفروضة قبل موعد الأفراح المسائية، شقراء شاحبة منتفخة، رمت لي قبلة في الهواء، وابتسمت ممتنا لها. أثناء هذا جاهد الشرطي بالتظاهر أنه لم يلحظ شيئا. هم يحثون الشرطة على السماح لهؤلاء النسوة بمزيد من الحريات، تقديرا لدورهن الجوهري في النهوض ببهجة العمل. ولهذا تم الإقرار بتجاوز القانون، تنازل وصفه الفيلسوف الحكومي د. د. د. بلايجوت في الجريدة الإلزامية للفلسفة الحكومية كإشارة لبداية حركة ليبرالية. قرأت هذا البارحة حين كنت في طريقي في العاصمة، عندما وجدت في مرحاض مزرعة بعض الصفحات من تلك المجلة، كانت عليها تعليقات طريفة كتبها طالب، على الأرجح ابن صاحب المزرعة. لحسن الحظ أننا وصلنا الآن للقسم، لأنه لحظتها انطلقت صفارات الإنذار، وهذا كان يعني أن الشوارع ستفيض بآلاف الناس بسعادة طفيفة على الوجوه (إذ كان مطلوبا ألا يظهروا فرحا كبيرا عند انتهاء دوامهم، لأن هذا يعني أن العمل عبء؛ التهليل بالمقابل كان مطلوبا في بداية الدوام، التهليل والغناء). كانت كل هذه الآلاف لتبصق علي. إلا أن هذه الصفارات تعني: عشر دقائق قبل الانتهاء من العمل، حيث كان مطلوبا من كل واحد عشر دقائق من الغسيل الشامل، عملا بشعار رئيس الحكومة الحالي: سعادة وصابون.
باب القسم في هذا الحي وهو كتلة إسمنتية بسيطة، كان يقوم على حراسته اثنان، توليا القيام بالإجراء الجسدي الروتيني لي أثناء مروري: ضرباني بحربتيهما بقسوة على صدغي و بماسورتي مسدسيهما على ترقوتي، وذلك بناء على مبادئ قانون الدولة رقم 1: "كل شرطي عليه أن يبرهن على قيامه بضرب المقبوض عليه (يقصدون المحتجز)، باستثناء الذي قبض عليه، إذ هو سينال سعادة الإجراء الجسدي أثناء التحقيق." قانون الدولة رقم 1: "كل شرطي يستطيع معاقبة أيا كان. هو يجب عليه معاقبة أي شخص أذنب بمخالفته التعليمات. العقوبة قد تطال أي رفيق دون استثناء. لكن من المحتمل ألا يتعرض لها."
عبرنا ممرا طويلا عاريا، مزودا بنوافذ كبيرة؛ الباب انفتح بشكل أوتوماتيكي. كان الحارسان قد أعلنا في هذه الأثناء عن وصولنا، وفي تلك الأيام حيث كان كل شيء سعيدا مهذبا مرتبا وكل شخص كان يبذل قصارى جهده، ليقوم بالغسيل برطل صابون كما تقضي التعليمات، كان يعني وصول مقبوض عليه (محتجز) حدثا كبيرا.
دخلنا غرفة خالية تقريبا، فيها فقط طاولة وهاتف ومقعدان. أنا وضعوني في وسط الغرفة؛ الشرطي نزع خوذته وجلس.
في البداية حل الصمت ولم يحدث أي شيء؛ هم يعملون هكذا دائما؛ هذا هو الأسوأ؛ شعرت بوجهي يضمر أكثر وأكثر. كنت متعبا وجائعا، كذلك كان قد اختفى آخر أثر لسعادة الأسى، لأنني كنت قد عرفت أنني ضعت.
بعد ثوان قليلة دخل شخص طويل شاحب بلا كلام. ببدلة المحقق الأولي البنية. جلس وأخذ يحدق بي دون كلمة واحدة.
"المهنة؟"
"رفيق بسيط."
"يوم المولد؟"
"1.1. واحد"
"آخر شغل؟"
"سجين."
تطلع الاثنان لبعضهما البعض.
"أين ومتى كان إطلاق سراحك؟"
"البارحة، البناء 12، الخلية 13."
"وإلى أين ذهبت"
"إلى العاصمة"
"تصريح الخروج."
أسحب تصريح الخروج من جيبي وأسلمه إياه. يضمه للإضبارة الخضراء، التي يملأها بإجاباتي.
"ماذا كانت جنحتك؟"
"وجه سعيد."
يتطلع الاثنان لبعضهما البعض.
"اشرح." قال المحقق الأولي.
"يومها انتبه شرطي لوجهي الفرح، وكانت قد صدرت أوامر بحزن عام، على وفاة الرئيس ذلك اليوم."
"مدة العقوبة؟"
"خمس."
"وكيف كانت؟"
"سيئة."
"السبب؟"
"تقصير في العمل."
"انتهى."
نهض المحقق الأولي، اقترب مني، وحطم لي أسناني الثلاثة الأمامية. وصمة على أنني مجرم عاد لذنبه ثانية. عقوبة مشددة لم أكن حسبت حسابا لها.
خرج المحقق الأولي ودخل عسكري في بدلة بنية غامقة: إنه المحقق.
ضربوني جميعا. المحقق. رئيس المحققين. المحقق الرئيسي. قاضي الحكم الأول، قاضي الحكم الأخير. وأثناء هذا قام الشرطي بتنفيذ جميع الإجراءات الجسدية التي نص عليها القانون؛ وحكموا علي بعشر سنوات بسبب وجهي الحزين. مثلما حكموا علي من قبل بخمس سنوات بسبب وجهي السعيد.
لهذا يجب أن أحاول ألا أمتلك أي وجه على الإطلاق، هذا إذا كتب لي النجاة بعد السنوات العشر القادمة من السعادة والصابون...
..................................................................................................
القصة لـ هاينرش بول (1917 ـ 1985) من أهم كتاب ألمانيا وأكثرهم شهرة وانتشارا. كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة والنصوص المسرحية. تعالج كتابات بول أزمة الأخلاق في فترة الحرب وما بعدها. من أعماله "المهرج"، "صورة جماعية مع سيدة"، "شرف كاترينا بلوم الضائع". نال نوبل للآداب عام 1972.
الترجمة عن الألمانية: ليندا حسين



#ليندا_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانترنت تنجح مجددا بإغواء الروائيين.. ( ينفع لريح الشمال ) ...
- هه يسوع.. هه بوش
- فيلم - العطر- للألماني توم توكفر.. إدانة صريحة لقطيع البشرية ...
- الرجل السيء في لوحة الموزاييك
- الانفصال في علاقة نساء سوريا برجالها
- علي رطل
- رغم الإرهاب الإسلامي: عدد الألمان الذين يدخلون الإسلام تضاعف ...
- أقدام حافية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليندا حسين - وجهي الحزين هاينرش بول