أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان كمال - مؤتمر الخريف للسلام فتور مصرى ومحاوله امريكيه اخيره لحفظ ماء الوجه














المزيد.....

مؤتمر الخريف للسلام فتور مصرى ومحاوله امريكيه اخيره لحفظ ماء الوجه


ايمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 04:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(إن محادثات السلام المتوقع عقدها محكوم عليها بالفشل لو لم يتم الإعداد الجيد لها وإن لم يكن لها أجندة واضحة) بهذه الجملة عبر الرئيس "مبارك" عن الموقف المصري بالنسبة لمؤتمر السلام المقرر عقده في نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس الأمريكي "جورج بوش" رغم أن دعوة المؤتمر في الأساس فكرة عربية تحمست لها الجامعة العربية قبل سنوات.

ولم يكن موقف الرئيس "مبارك" هو المختلف بخصوص المؤتمر فهناك عدد آخر من المسئولين العرب يتبنون نفس وجهة النظر فوزير الخارجية السعودي "سعود الفيصل" اعتبر أن المؤتمر سيكون "عديم الجدوى" إن لم يحدد جدولا زمنيا لتنفيذ أي اتفاق، مطالبا أن تثبت إسرائيل جديتها بتنفيذ القرارات، مشككا في مشاركة بلاده في هذا المؤتمر، كما أن الموقف السوري مازال غامضا بعد أن تحدثت الولايات المتحدة عن دعوة مشروطة لسوريا مرتبطة بأن تنهي دعمها المزعوم للإرهاب، في نفس الوقت الذي اعتبر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي "إيهود أولمرت" المؤتمر "مجرد لقاء قد يؤسس لمسيرة مستقبلية وليس مؤتمرا للسلام" فما السر في الفتور العربي -غير المعتاد- تجاه هذا المؤتمر رغم الترحيب العربي التقليدي تجاه أي مبادرة أمريكية للسلام؟

د."جهاد عودة" أستاذ العلوم السياسية وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني يرى أن الموقف المصري واضح وصريح في حين أن موقف كل من إسرائيل والولايات المتحده يتسم بالغموض والتلاعب، فلا يمكن أن نقول -والكلام لـ"عودة"- إن الموقف الأمريكي منصف كما تحاول أن تظهر، فهي متواطئة مع إسرائيل بصرف النظر عن العدالة وهو سبب اضطراب الموقف. في حين يرى أن مصر تدعم السلام وتتمنى حدوثه للمنطقة كلها ولكنها في انتظار أن يتضح الموقف الأمريكي.

وعلى العكس يرى د."عمرو هاشم" الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية أن الموقف المصري يتسم بالفتور فهي ستحضر المؤتمر لشغل الفراغ ليس إلا، وهذه مشكلة كبيرة فإما أن يكون هناك موقف جدي ودور فعال وملموس يتم تمريره من خلال المؤتمر أو تعلن مقاطعتها واحتجاجها على المؤتمر وعلى التصرفات الإسرائيلية والتي يعتبرها "هاشم" محبطة من كل النواحي، مؤكدا أن المؤتمر لن يثمر سوى إرجاءات ووعود ليس لها حيز من التنفيذ على الأرض بالإضافة إلى أنه سيعمق الأوضاع السيئة في الأراضي الفلسطينية.

في حين يرجع د."سعيد اللاوندي" المتخصص في الشئون السياسية الدولية السبب في الموقف المصري إلى التوتر السائد في العلاقات المصرية الأمريكية منذ فترة بسبب وجود خلافات بين البلدين في العديد من القضايا، والدليل على ذلك -بحسب "اللاوندي"- هو أن الرئيس "مبارك" لم يزر الولايات المتحده منذ عامين، رغم أنه كان يزورها بشكل سنوي.

وأشار "اللاوندي" إلى أن هناك تخوفا مصريا من عدم الإعداد الجيد للمؤتمر فلا توجد توصيات للمؤتمر بخصوص قضايا الحدود واللاجئين والقدس، متوقعا أن تكون نتائج المؤتمر مثل نتائج مؤتمرات "مدريد"، و"أوسلو"، و"كامب ديفيد" كمجرد مرجعية لم تؤدِ لنتائج حقيقية ملموسة، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي يتحدث عن إمكانية قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل، ناسيا أنه في مؤتمر سابق عام 2004 قال إنه لن يمر عام واحد دون أن تكون هناك دولة فلسطينية، ولم يحدث ذلك حتى وقتنا هذا، مشيرا إلى أمريكا تعتبر المؤتمر انتقائيا تقرب من خلاله الدولة التي تريد وتستبعد منه ما تريد كما أنها الفرصة الأخيرة للرئيس الأمريكي لتحسين صورته قبل نهاية فترة حكمه الثانية.

وعن الحضور السوري يرى "اللاوندي" أن أمريكا ليست بالغباء لتضيع فرصه التفاوض مع سوريا، خاصة أنها دولة محورية في المنطقة، كما أن قطعة من أرضها محتلة، في حين يتوقع من سوريا عدم الموافقة على الشروط الأمريكية للحضور.

وهو ما يختلف معه فيه الباحث والكاتب "أمين إسكندر" الذي يعتقد أن سوريا ستوافق على حضور المؤتمر لأنها دائما ما تراهن على تراكم الأوراق في يديها كما أن المؤتمر سيخفف جزءا من العزلة والحصار المفروضين عليها، في حين اعتبر أن المؤتمر مجرد بروتوكول تقليدي لن يخرج عن إطار التقاط الصور دون الخروج بنتائج حقيقية ملموسة بسبب ضعف القوة العربية المجتمعة بما يمكنها من فرض ما تريده من أمور.



#ايمان_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتفاع الأسعار.. سببه الفيضانات والحكومة وقد يؤدي إلى التجسس
- سوريا وإسرائيل.. اتصالات تحت الترابيزة- وسيناريوهات للحرب
- خلافات تبحث عن مصالحة وسط غياب للدور المصري سوريا والسعوديه ...
- مصر التي في المظاهرات..تبحث عن ناس الصعيد وراجل جدع
- نايف حواتمة: غياب -عرفات- أثر على القضية الفلسطينية
- ضد الفساد.. أول الغيث بلاغ
- الانتخابات المبكرة في فلسطين.. لن تعالج الأزمة
- بثينه كامل عندما حققت نجاحى من بلدى كانت مكافئتى الغاء برنام ...
- تصريحات -أيمن الظواهري- تحريض للناس لما يجب أن يفكروا فيه
- الولايات المتحده الافريقيه فكره عمرها خمسون عانا تحتاج 40 سن ...
- حضور سياسي وفني مكثف في عزاء -أشرف مروان- والرئيس يبرئه من ا ...
- دور مصر في أزمة فلسطين.. من الحياد إلى الانحياز
- الصراع بين فتح وحماس.. ثلاثة سيناريوهات كلها من نار!
- العرض الإسرائيلي الجديد.. الجولان مقابل حزب الله وحماس!
- روسيا وامريكا استعراض عضلات بالصورايخ
- فتيات الحديد اكثر جاذبيه
- بشار الوريث الرئيس
- في انتخابات تجديد الشورىالوطنى ينافس نفسه والمعارضه تنقصها ا ...
- عشق هبه الآخر
- أزمة الجسر المصري- السعودي.. أمن ودبلوماسية ورجال أعمال


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان كمال - مؤتمر الخريف للسلام فتور مصرى ومحاوله امريكيه اخيره لحفظ ماء الوجه