أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايمان كمال - مصر التي في المظاهرات..تبحث عن ناس الصعيد وراجل جدع














المزيد.....

مصر التي في المظاهرات..تبحث عن ناس الصعيد وراجل جدع


ايمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 11:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من المحلة إلى كفر الشيخ ومن الدقهلية إلى المنيا مرورا بالقاهرة تشهد مصر حالة من التذمر الشعبي الواضحة.. بدءا من مظاهرات العمال في المصانع والشركات وبعض المؤسسات الحكومية كالمترو وأتوبيسات النقل العام مطالبين بحقوقهم ونهاية بالأهالي الذين خرجوا بالجراكن الخاوية يطالبون الحكومة بتوفير مياه الشرب النقية لهم، والثابت في كل هذه الاعتصامات والمظاهرات أن جميعها يتم بشكل تلقائي دون وجود تنظيمات تسعى إلى تنفيذها وفي ظل غياب ملموس للأحزاب وحركات المعارضة، والأهم أن جميعها تتم من دون وجود قيادات تتولى التخطيط وتكون هي المسئولة عن التحركات ويعود إليها الجميع كلما حدث تطور ما..



وبعيدا عما إذا كانت حالة التذمر الشعبي هذه تصلح كمقدمة لتغيير حقيقي تأخر حدوثه طويلا، يبقى السؤال الأهم.. ما نتائج حدوث مظاهرات واعتصامات دون أن تكون تحت إشراف قيادات مؤهلة لذلك؟

الإضراب.. لازم يكون منظم!



"عبد العليم داود" عضو مجلس الشعب الذي اعتصم لعدة أيام تضامنا مع أهالي دائرته المتذمرين في مطوبس بكفر الشيخ احتجاجا على عدم وصول مياه الشرب قال لـ"بص وطل" إنه ليس مع أي عمل غير منظم؛ مشيرا إلى ضرورة وجود قيادات تتولى مسئولية فتح قنوات اتصال مع الأجهزه المعنية، قائلا إنه لم يبدأ الإضراب إلا بعد أن استنفد جميع وسائل الحوار والآليات والأدوات البرلمانية مع المسئولين في كفر الشيخ؛ داعيا الآخرين إلى اتباع سبل الحوار لإنهاء المشكلات، خاصة أن تجربته كان حصيلتها أن الدعم المالي الذي كان متوقفا عاد من جديد للبدء في مشروعات مياه الشرب، قائلا إن الإضراب بشكل منظم أتى بنتائجه وهو ما دفع بعض زملائه إلى التفكير في تكرار الأمر بدورهم.

الناس.. يصنعون القائد!



وهو نفسه ما يذهب إليه "صلاح عيسى" الباحث التاريخي ورئيس تحرير جريدة القاهرة إذ يقول إن فكرة تغيير الناس لأوضاعها دون قيادة هي فكرة تقودنا للفوضوية معتقدا في ذات الوقت أن هذه الحركات ستخلق قياداتها بنفسها، فبشكل تلقائي سيتم اختيار القيادات وستتسع الدائرة شيئا فشيئا، واصفا ما يحدث بـ"الظاهرة الإيجابية" من قبل مجموعة من المصريين تتصرف بحكمة واتزان وتعرف مطالبها بشكل محدد وقابلة للتفاهم وللالتقاء عند نقاط وسط بين مطالبها والإمكانيات المتاحة ويرى أن الحكومة ستستجيب لهذه المطالب، ولكن تكمن المشكلة - في رأيه- فى عدم تقنين هذه الإضرابات والاعتصامات حتى لا تحدث من أجل حقوق غير مشروعة مثلما حدث في قلعة الكبش حين دخل في الأمر آخرون ليسوا من سكان المنطقة وطالبوا بشقق ليست من حقهم معتبرا أن الإضرابات قد تصبح وسيلة من وسائل الابتزاز وليس للدفاع فقط عن الحقوق.

وعن عدم تواجد مثل هذه الإضرابات في الصعيد رغم أنه يمر بنفس المشكلات التي يمر بها الوجه البحري وربما أكثر، يقول الباحث التاريخي إن مشكلة الصعيد هي التنظيم القبلي فهناك زعماء للأسر وتجمع قبلي، وهؤلاء لهم علاقات بالإدارة المحلية وهم يحاولون حل ما يمكن حله في حين أن الوجه البحري أكثر تمدنا من الصعيد والسياسة تمارس فيه بصورة أكبر ولكن ربما مع اتساع دائرة الاعتصامات في الفترة الأخيرة نرى الصعيد مشاركا في بعضها فالدائرة تنفتح على مناطق جديدة والسيناريو القادم يحمل الكثير في ظل هذه المشكلات التي تحتاج لفترات طويلة لتحل.



الصعيد.. بعيد عن الحكومة والمعارضة!
وهو نفس ما أكده د."أحمد ثابت" أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة والذي يقول: "إن الصعيد محروم من الحكومة ومن المعارضة أيضا، وكذلك من تواجد المجتمع المدني والمنظمات الأهلية" مشيرا إلى أن قسوة الظروف الاقتصادية ونزوح أعداد هائلة من أهالي الصعيد للقاهرة والإسكندرية قللت من توافر طاقة بشرية يمكنها أن تقود أي إضرابات أو اعتصامات محتملة.



ويرى د."ثابت" أن التذمر الذي حدث من قبل السكان المحرومين من المياه أو من العمال المتضررين قد يحل بعض المشكلات الجزئية الخاصة بهم ولكنها - بحسب رأيه- لن تؤدي إلى حدوث أى تغيير أبعد من هذه المطالب الحياتية المحدودة بسبب غياب الكوادر التي تملك رؤية أشمل لتطوير هذه المطالب لتضم تحسين الأوضاع العامة أو تشكيل نقابات أو تغيير قيادات العمال الفاسدة الموجودة حاليا، مشيرا إلى أن الأمر ربما يتغير إذا ما اتصلت فئات الشعب المتضررة هذه بقيادات المعارضة كحركة كفاية مثلا، والتي أزالت حاجز الخوف من الناس وجعلتهم يخرجون مطالبين بحقوقهم وتحسين أحوالهم وهو ما أغرى كل القطاعات تقريبا للتظاهر أو الاعتصام بداية بعمال المصانع ووصولا إلى مربي الطيور والذين أضيروا بمرض أنفلونزا الطيور.



#ايمان_كمال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نايف حواتمة: غياب -عرفات- أثر على القضية الفلسطينية
- ضد الفساد.. أول الغيث بلاغ
- الانتخابات المبكرة في فلسطين.. لن تعالج الأزمة
- بثينه كامل عندما حققت نجاحى من بلدى كانت مكافئتى الغاء برنام ...
- تصريحات -أيمن الظواهري- تحريض للناس لما يجب أن يفكروا فيه
- الولايات المتحده الافريقيه فكره عمرها خمسون عانا تحتاج 40 سن ...
- حضور سياسي وفني مكثف في عزاء -أشرف مروان- والرئيس يبرئه من ا ...
- دور مصر في أزمة فلسطين.. من الحياد إلى الانحياز
- الصراع بين فتح وحماس.. ثلاثة سيناريوهات كلها من نار!
- العرض الإسرائيلي الجديد.. الجولان مقابل حزب الله وحماس!
- روسيا وامريكا استعراض عضلات بالصورايخ
- فتيات الحديد اكثر جاذبيه
- بشار الوريث الرئيس
- في انتخابات تجديد الشورىالوطنى ينافس نفسه والمعارضه تنقصها ا ...
- عشق هبه الآخر
- أزمة الجسر المصري- السعودي.. أمن ودبلوماسية ورجال أعمال
- الخطه الامنيه الجديده تحول القضيه الفلسطنيه الى حافلات وحواج ...
- الموسكى من الابره للصاروخ
- الإسعاف.. في انتظار التشريفه
- الجماعات الاسلاميه توبه صادقه ام عوده لنقطه البدايه ....


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايمان كمال - مصر التي في المظاهرات..تبحث عن ناس الصعيد وراجل جدع