أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان كمال - ارتفاع الأسعار.. سببه الفيضانات والحكومة وقد يؤدي إلى التجسس














المزيد.....

ارتفاع الأسعار.. سببه الفيضانات والحكومة وقد يؤدي إلى التجسس


ايمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برغم إعلان الحكومة عن إعداد خطة سنوية لمراقبة الأسواق من جشع التجار والغلاء الذي يعاني منه المواطنون، مع وعد من رئيس الوزراء "أحمد نظيف" بالسيطرة على الأسعار التي تزداد بشكل يومي تقريبا، فإن شهر رمضان -الذي صاحبه بداية العام الدارسي- شهد ضعفا شديدا في حركة الشراء بعدما أصبح على الأسر المصرية أن تحقق المعادلة الصعبة فتوفر احتياجات رمضان -الذي يشهد عادة زيادة في الاستهلاك- بالإضافة إلى توفير مستلزمات المدارس، وبالرغم من أن الغلاء ضرب أكثر فئات المجتمع المصري، فإن ذلك لم يحرك ساكنا لدى جمعيات حماية المستهلك، ولا الجمعيات الأهلية سوى هذا المؤتمر الذي عقده نشطاء وسياسيون بنقابة المحامين قبل رمضان بعدة أيام لتأسيس رابطة (مواطنون ضد الغلاء) وهي محاولة -لم تكتمل بعد- لمقاومة الغلاء. الأمر الذي يدعو للتساؤل عن السبب الرئيسي في استمرار ارتفاع الأسعار، فهل هو جشع التجار الذين يستفيدون من ضعف موقف الحكومة في ذلك أم أن سلوكيات الناس الخاطئة هي التي تشجع التجار على ذلك، والأهم كيف يمكن للحكومة والمواطنين السيطرة على نار الأسعار التي لا تبرد صيفا أو شتاء؟!

د."علي شاكر" الأستاذ بكلية التجارة جامعة القاهرة يقول في ذلك إن التجار يدركون أن المواطنين يدخرون الكثير لشراء احتياجاتهم في مواسم رمضان والمدارس مما يحفزهم على زيادة الأسعار خاصة وأن العملية عرض وطلب وأن المواطنين دائما ما يشترون في مثل هذه المواسم أكثر من احتياجاتهم، ويعتقد د."شاكر" أن الحل العملي لذلك هو أن يتفهم المواطنون في البداية أهمية عدم البذخ والإنفاق بدون داعٍ بإلإضافة إلى قيام الحكومة بدورها والمتمثل في توفير منافذ للبيع والتوزيع تقدم المنتجات بأسعار مناسبة للمواطنين على أن تكون جيدة وصالحة للاستخدام الآدمي وليست منتهية الصلاحية.

وعن دور جمعيات حماية حقوق المستهلك في مصر يرى د."شاكر" أن مثل هذه الجمعيات في مصر ليس لها أي دور فعال على العكس من الدول المتقدمة، موضحا أنه لا يوجد بينها وبين الجمهور أي تواصل وهي التي قامت من أجله أصلا، معتبرا أنه لو كانت هذه الجمعيات تمتلك تأثيرا كبيرا لكانت قادرة على تنظيم حملات لمقاطعة المنتجات والسلع التي يغالي التجار في أسعارها.

في حين يرجع د."أحمد ثابت" أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أسباب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المصريون متمثلة في ارتفاع أسعار السلع إلى سببين؛ الأول هو ما يمر به العالم كله من فيضانات وكوارث طبيعية دمرت آلاف الأفدنة من القمح وغيره من الزراعات الأخرى في الصين والهند وباكستان ودول أخرى، مما جعل الأسعار ترتفع في العالم كله، ولكن ليس بالطبع كما حدث في مصر -على حد تعبيره- قائلا إنه لا يمكن أن نلقي اللوم كله على الفيضانات لأن المصيبة الأكبر -بحسب وصفه- هي أن الحكومة تركت الناس لبعض رجال الأعمال والتجار الذين أصابهم الجشع ويحتمون بالسلطة وأبناء الوزراء والمسئولين الذين يسمحون لهم بالاستيراد من الخارج في ظل عدم وجود آليات للرقابة.

وعن بعض الباعة الذين يقومون بزيادة أسعار المنتجات يقول د."ثابت" إن هناك عددا كبيرا من رجال الشرطة يفرضون إتاوات على الباعة الجائلين، مما يجعلهم يفعلون ذلك بحثا عن تعويض المبالغ التي يدفعونها لهم، مؤكدا أن جهاز حماية المستهلك لا يحمي المواطنين من الغلاء، ولكنه فقط مسئول عن مراقبة جودة المنتجات وصلاحيتها للاستخدام.

وتتفق معه أستاذة علم الاجتماع بجامعة المنوفية د."إنشاد عز الدين" والتي ترى أنه لا خروج من هذه الأزمة خلال الفترة القادمة وأنه بالرغم من شهرة المرأة المصرية فيما يتعلق بقدرتها على تدبير أمورها بأقل الإمكانيات، فإن سياسة التقشف هذه لم تعد مجدية مع ارتفاع الأسعار المتزايد، محذرة من أن عدم توفر الحد الأدنى من لوازم الحياة للمصريين سيزيد من حالة التفكك الأسرى واغتراب وانفصال الناس عن بلدهم، غير مستبعدة أن يدفع ذلك البعض للقيام بأعمال غير مشروعة قد تبدأ بالسرقة وتنتهي بالعمل كجواسيس.



#ايمان_كمال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا وإسرائيل.. اتصالات تحت الترابيزة- وسيناريوهات للحرب
- خلافات تبحث عن مصالحة وسط غياب للدور المصري سوريا والسعوديه ...
- مصر التي في المظاهرات..تبحث عن ناس الصعيد وراجل جدع
- نايف حواتمة: غياب -عرفات- أثر على القضية الفلسطينية
- ضد الفساد.. أول الغيث بلاغ
- الانتخابات المبكرة في فلسطين.. لن تعالج الأزمة
- بثينه كامل عندما حققت نجاحى من بلدى كانت مكافئتى الغاء برنام ...
- تصريحات -أيمن الظواهري- تحريض للناس لما يجب أن يفكروا فيه
- الولايات المتحده الافريقيه فكره عمرها خمسون عانا تحتاج 40 سن ...
- حضور سياسي وفني مكثف في عزاء -أشرف مروان- والرئيس يبرئه من ا ...
- دور مصر في أزمة فلسطين.. من الحياد إلى الانحياز
- الصراع بين فتح وحماس.. ثلاثة سيناريوهات كلها من نار!
- العرض الإسرائيلي الجديد.. الجولان مقابل حزب الله وحماس!
- روسيا وامريكا استعراض عضلات بالصورايخ
- فتيات الحديد اكثر جاذبيه
- بشار الوريث الرئيس
- في انتخابات تجديد الشورىالوطنى ينافس نفسه والمعارضه تنقصها ا ...
- عشق هبه الآخر
- أزمة الجسر المصري- السعودي.. أمن ودبلوماسية ورجال أعمال
- الخطه الامنيه الجديده تحول القضيه الفلسطنيه الى حافلات وحواج ...


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان كمال - ارتفاع الأسعار.. سببه الفيضانات والحكومة وقد يؤدي إلى التجسس