أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - لمن يريد أن ينسى














المزيد.....

لمن يريد أن ينسى


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 09:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثر الحديث هذه الأيام عن لقاءات وحوارات ومفاوضات مع ( أجنحة ) من حزب البعث العراقي المنحل ، من قبل بعض السياسيين العراقيين المساهمين في العملية السياسية أو خارجها ، وكأن هؤلاء وحدهم هم من يقرر إشراك حزب البعث وإزلامه بالعملية السياسية مرة إخرى وليس غيرهم .
وبهذه البساطة والسهولة وكأن شيئا لم يكن ، وحتى قبل أن تجف دماء الشهداء والضحايا الذين غيبهم وأعدمهم وهجرهم نظام البعث ، الذي حكم العراق بالإستبداد والحروب والتهجير لمدة 35 عاما .
من أعطاكم الحق ، أن تتحاوروا مع من قام بقتل الناس بالجملة ودمر البلد ؟ ، والمقابرالجماعية شاهد على ذلك ، وحملات الأنفال وقصف حلبجة لازالت آثارهما باقية ، وعملية تجفيف الأهوار ومحاربة أهلها وحتى الأسماك والطيور والنبات لم تسلم منها ، وقمع إنتفاضة آذار المجيدة موثقة بالأدلة والصور والشهود ، والإعدامات التي شملت كل الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية الوطنية والديمقراطية والإسلامية والقومية التي عارضت نظام الموت ، إضافة الى حربه العدوانية مع إيران ، وغزوه لدولة الكويت الشقيقة ، وهذه ما هي إلا بعض من جرائم وأفعال نظام البعث في العراق وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى .
وأن هناك من يريد في هذه الأيام أن يخلط الأوراق ، ويقوم بتمريرعملية تسويق حزب البعث من جديد في الحياة السياسية العراقية ، من خلال التمييز ، بأن هناك بعثيين لم تتلطخ أياديهم بدماء العراقيين وأن هناك مجرمين من البعثيين ، هذا صحيح ولا خلاف عليه .
ولكن أن عملية اللقاءات والتفاوض التي جرت وسمعنا عنها بعد ذلك ، قد تمت مع أشخاص مطلوبين للعدالة ، ويجب محاكمتهم على أفعالهم المشينة عندما كانوا يحكمون العراق والآن هاربين ، من أمثال عزة الدوري ومحمد يونس الأحمد وغيرهما من المطلوبين.
أما الناس الذين إنتموا لحزب البعث نتيجة عملية الترهيب والترغيب وهم يشكلون الأكثرية ، لا يهمهم اليوم أن يعود حزب البعث من جديد للعمل السياسي ، لأن أغلبهم قد إكتوا بنيران هذا الحزب وجرائمه وحروبه ، كباقي بنات وأبناء الشعب العراقي .
ومن يريد أن ينسى السنين السوداء ، التي مر بها العراق في ظل الدكتاتورية المنهارة ، فعليه أن يعرف بأن عوائل الشهداء والضحايا والمتضررين هم يمتلكون أكثرية شعبية وأقوياء بقضيتهم العادلة لأنهم أصحاب حق ، من أية كتلة سياسية عراقية وحزب ومنظمة ، مهما كانت برامجها وشعاراتها وتوجهاتها ، لأن صوت الشعب أعلى من أصوات الجميع ، ومن يريد أن ينسى فلا يرحمه التاريخ أبدا .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الأهم ، السلطة أم الوطن ؟
- يتحاوران وسط الجحيم
- لا بارك الله بالطائفيين
- عراقية المنتخب الوطني ومحاصصة الحكومة العراقية
- حكومة تتأرجح ما بين الإنسحاب والتهديد
- يرجمون الفتاة بالحجارة حتى الموت
- حوار مع الشاعر كامل الركابي
- جدار أمني أم جدار طائفي ؟
- لاجئون داخل الوطن وخارجه
- الظلام يطارد النور في العراق
- القمم العربية .. صور متكررة
- شبعنا من المؤتمرات والإجتماعات
- إمنية عراقية
- العراق والصمت العربي
- هؤلاء الذين بكوا على صدام
- العاجزون
- حجاج مجلس النواب العراقي
- وجوه مختلفة وكلمات متشابهة
- لا للتحالفات الطائفية مرة إخرى
- الحوار المتمدن .. شمعة في الظلام


المزيد.....




- الأردن.. فيديو الأميرة رجوة بمحل تجاري يثير تفاعلا وسط تكهنا ...
- أطول رحلة ركاب تجارية تغادر الصين ستنقل الركاب إلى مكسيكو سي ...
- صورة فتاة في غزة تحمل جثة ابنة أخيها بين ذراعيها تفوز بمسابق ...
- قاصرون يدّعون تعرضهم لاعتداء جنسي وتصويرهم بلبنان والداخلية ...
- كمبوديا: انفجار في قاعدة عسكرية يودي بحياة 20 جنديا
- مراسلنا: حريق يلتهم 150 منزلا خشبيا في قرية سياحية شمال إيرا ...
- كوليبا: أكثر من نصف منظومة الطاقة في أوكرانيا تضرر بالضربات ...
- مستوطنون يهاجمون تجمع -عرب المليحات- في الضفة الغربية (فيديو ...
- أمريكا تحذر من إشراف الذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية
- تركيا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - لمن يريد أن ينسى