أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمزة الشمخي - لاجئون داخل الوطن وخارجه














المزيد.....

لاجئون داخل الوطن وخارجه


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 12:00
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


هكذا سيستمر مسلسل عذابات وهموم أبناء العراق ، حيث يخرجون من نفق ويدخلون في نفق آخر ، إنهم يعدون من اللاجئين اليوم ، لاجئون في داخل وطنهم وخارجه ، بسبب إفرازات الإحتلال الأجنبي وتصاعد العنف الطائفي والفوضى وفقدان الأمن والتدخل الدولي والإقليمي في الشأن العراقي ، وإنتشار الجيوش المتعددة والميليشيات المسلحة والعصابات الإجرامية والزمر الإرهابية .
وبعد كل هذا التهجير القسري في داخل العراق ، وهروب الآلاف من العراقيين لدول الجوار وغيرها ، وأخيرا تحرك الضميرالإنساني من خلال مؤتمر جنيف الذي شارك فيه مسؤولون حكوميون وعاملون في منظمات إنسانية والذي ضم 60 دولة لمعالجة محنة العراقيين اللاجئين ، وخاصة المتواجد منهم في دول الجوار العراقي .
إنهم إجتمعوا وتبادلوا الأفكار والآراء والمقترحات ووضعوا الحلول المناسبة ، ولكنهم أكدوا بالوقت نفس ، بأن هذه القضية تحتاج لفترة من الزمن ، لكي يتم تقديم المساعدات للاجئين العراقيين من خلال دعم الدول التي يتواجد فيها العدد الأكبر من العراقيين مثل سورية والإردن .
ولكنهم لم يتوقفوا عند الأسباب الحقيقية ، التي دعت بنات وأبناء العراق للهجرة القسرية في داخل وطنهم واللجوء خارجه ، والتي تجاوزت حتى مبادئ حقوق الإنسان وحق المواطنة والحريات العامة للناس ، كان على المجتمعين بحث ودراسة الأسباب والظروف التي أدت الى ذلك أولا ، قبل التعامل مع النتائج المعروفة للجميع ، لأن ظاهرتا اللجوء والهجرة سيستمران دون معالجة أسبابهما الحقيقية .
لأن العراقيين لا يريدون ترك وطنهم وأهلهم، بل أن جحيم الحياة هناك جعلهم يفضلون الهجرة على البقاء ، بسبب الفوضى الشاملة في كل مرافق الحياة ، وعدم قدرة الحكومة العراقية على مواجهة المصاعب الكبيرة والمشاكل الكثيرة ، التي نتجت بعد إنهيار الدكتاتورية ، وتفكيك الدولة العراقية وغياب القرار العراقي المستقل بسبب الإحتلال الأجنبي ، والذي لازال بيده أغلب الملفات المهمة والحساسة ومنها الإقتصادية والنفطية والأمنية والعسكرية .
بعد كل هذا تحول العراق الى ساحة للصراعات الدولية والإقليمية ، وتصفية الحسابات الداخلية والخارجية ، وتزايد النزاعات الطائفية ، وشكل بؤرة مناسبة للإرهاب الدولي ، بحيث أصبح مركز دولي لتجمع زمر الإرهاب والجريمة ، بسبب تعدد السلطات المحلية والأجنبية وكثرة أصحاب القرار وغياب السلطة المركزية المستقلة الواحدة .
كان على مؤتمر جنيف والذي ضم 60 دولة وهذا يعتبر تجمعا دوليا كبيرا ، أن يعالج القضية من جذورها وأن يضع النقاط على الحروف ، من خلال إدانته للإرهاب وكل أعمال العنف والجريمة ، وتعزيز الدورالدولي لتقديم المساعدات العاجلة والمباشرة للعراق والعراقيين ، وفضح كل من يتدخل بالشؤون العراقية من دول الجوار وغيرها ، وأن لا تتحول قضية العراق المتداخلة والمتشعبة الى قضية لاجئين فقط .
بل أن القضية العراقية ينبغي أن لا تختصر بهذا الشكل كما يريدها البعض ، لأنها قضية تتعلق بحاضر ومستقبل ومصير شعب وكيان وطن



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظلام يطارد النور في العراق
- القمم العربية .. صور متكررة
- شبعنا من المؤتمرات والإجتماعات
- إمنية عراقية
- العراق والصمت العربي
- هؤلاء الذين بكوا على صدام
- العاجزون
- حجاج مجلس النواب العراقي
- وجوه مختلفة وكلمات متشابهة
- لا للتحالفات الطائفية مرة إخرى
- الحوار المتمدن .. شمعة في الظلام
- هكذا قال الرئيس !
- الصديق وقت الضيق !
- العراق يحترق
- هل سمعتم عصابات أقوى من حكومة ؟
- البعثيون يشترطون على العراقيين التوبة !
- هل أن وثيقة ميثاق مكة ستنقذ العراق ؟
- ضحكات النواب ودموع العراقيات
- جيوش العراق الطائفية
- من يحكم العراق ؟


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمزة الشمخي - لاجئون داخل الوطن وخارجه