أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - العاجزون














المزيد.....

العاجزون


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1779 - 2006 / 12 / 29 - 11:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما كانت أغلب الأحزاب والقوى والمنظمات السياسية العراقية والحاكمة اليوم ، تقود المعارضة ضد نظام صدام الإستبدادي المنهار ، والتي إستخدمت في كفاحها المتواصل كل الأساليب النضالية المختلفة بما فيها إسلوب الكفاح المسلح من أجل زحزحة الدكتاتورية وإسقاطها .
ولكنها لم تفلح بالرغم من كل سني العمل اليومي والنضال الدؤوب والتضحيات الكبيرة التي قدمتها المعارضة العراقية بكل أشكالها وألوانها وأطيافها ، حيث عجزت هذه المعارضة أمام سياسات النظام الرعناء وحروبه العدوانية وأساليبه الدموية لمواجهة معارضيه في الداخل والخارج .
حيث كانوا قادة المعارضة عاجزين حتى على تحريك الشارع العراقي ، بالرغم من إتساع المعارضة الشعبية للدكتاتورية وتهيئة الظروف المناسبة للإنقضاض عليها وإسقاطها بإنتفاضة شعبية ، نتيجة تصاعد حالة التذمر والسخط والإستياء الجماهيري من سياسات نظام صدام وأفعاله الإجرامية .
عجزت المعارضة العراقية كل تلك السنين ، حتى تم إسقاط الدكتاتورية وهزيمتها من قبل القوات الأجنبية العسكرية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، التي إحتلت العراق بالقوة العسكرية ، وبعد ذلك إنهار النظام خلال أيام معدودة من دون مقاومة تستطيع إيقاف الإحتلال .
فعلا إنها كانت معارضة عاجزة عن تحقيق أهدافها ومشاريعها ، بالرغم من مشروعيتها الوطنية والنضالية والإنسانية ، هكذا كانت عاجزة .
أما اليوم وبعد إنهيار الدكتاتورية ، أصبحت أغلب أحزاب وقوى المعارضة السابقة ، هي التي تحكم العراق وتقود الحكومة ومجلس النواب العراقي ، والتي كان ينتظر منها شعب العراق الكثير والكثير ، بإعتبارها أدرى بمعاناة وهموم ومشاكل الشعب أكثر من غيرها ، هذا الشعب الذي إكتوى بنار الدكتاتورية بالماضي القريب، وبنار الإرهاب والجريمة والإحتلال والطائفية اليوم .
ولكن يبدو إنهم لا زالوا عاجزين عن فعل أى شئ ، لأنهم لا يملكون حتى أبسط الصلاحيات ولا يمكنهم إتخاذ القرارات بما فيها الدفاع عن النفس ، لأن كل الملفات بيد قوات الإحتلال ، وأية حكومة هذه التي تحتمي بالميليشيات المسلحة اللاشرعية بدلا من الجيش والشرطة الوطنيتين ؟ .
إنها حكومة عاجزة تماما ، لأنها مؤطرة في منطقتها الخضراء وبحماية الأجنبي ، وتستلم قراراتها من إدارة الإحتلال ، إنهم حقا كانوا من العاجزين عندما قادوا المعارضة سابقا واليوم في قيادة السلطة كذلك .
هكذا هم ، فمتى يتغيرون ؟ .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاج مجلس النواب العراقي
- وجوه مختلفة وكلمات متشابهة
- لا للتحالفات الطائفية مرة إخرى
- الحوار المتمدن .. شمعة في الظلام
- هكذا قال الرئيس !
- الصديق وقت الضيق !
- العراق يحترق
- هل سمعتم عصابات أقوى من حكومة ؟
- البعثيون يشترطون على العراقيين التوبة !
- هل أن وثيقة ميثاق مكة ستنقذ العراق ؟
- ضحكات النواب ودموع العراقيات
- جيوش العراق الطائفية
- من يحكم العراق ؟
- قال القاضي لصدام .. لا تحرجني !
- أين المرأة في كتاباتنا ؟
- أهلا وسهلا بالنواب
- المطلوب إثبات شهادة وفاة
- دمعة الضحية وضحكة الجلاد
- لغز المليشيات في العراق
- لبنان ... الخاسر الوحيد


المزيد.....




- سلطنة عُمان تعتمد هذه الاستراتيجية لجذب السياح في المستقبل
- أعمق ضربات في باكستان منذ أكثر من 50 عامًا.. مراسل CNN يفصّل ...
- الهند وباكستان.. من يتفوق بالقوة التقليدية والنووية؟
- بالأرقام.. ما هي قدرة باكستان أمام الهند مع التهديد بالرد؟
- باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية
- السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان ...
- باكستان تُعلن ارتفاع حصيلة الضربة الهندية إلى 26 قتيلاً وتتو ...
- رسالة من البابا فرنسيس في مقابلة لم تنشر في حياته
- تحطم 3 طائرات حربية هندية داخل البلاد والأسباب مجهولة
- الشرطة الهندية: قصف باكستاني يتسبب بمقتل 10 أشخاص على خط الت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - العاجزون