مسلم الطعان
الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 06:29
المحور:
الادب والفن
بالأمس قال أبي:
نخلتي هويتي
لن توقفوا صلاتها
في كل صبح روحُها مسبحّه
نخلتي....
ولدت في بطائح الملحْ
لكنها حلوة ٌ حلوة ٌ...
لا لم تكنْ تمرتي مالحة...!
لله درّك يا عراق النخيلْ
ديوكُ البرلمان في عراك نبيلْ
في كل يوم لهم ضجّة ٌ جامحة
ماذا دهاكم يا ديوك البرلمان؟
بالأمس في بلاد الضبابْ
جلساتكمْ يا سادتي ناجحة
لا تقلقوا فالنفط ُبحرٌ غزيرْ
كلٌ لهُ فرصة ٌسانحة...
الا الحفاة ُالحاضنون الكبرياءْ
عاشوا على دمعة نائحة
صبرُهم راضعٌ صبر النخيلْ
رغم العذابات والمذبحة...!
ديوكُ البرلمان في عراك شفيفْ
قدموا للشعب أشهى رغيفْ
مغمّس بالنزيفْ
حيثُ حفاة ُالرصيفْ
وجوهُهم بالدما سابحة...!
كفرتُ بالأحزابْ...
تلك التي شرعّتْ فلسفات السبابْ
تلك التي أنتجتْ مشاريع الخرابْ
كفرتُ بالأحزابْ
الا حزب القبابْ
فإنّهُ ورقتي الرابحة
حيثُ انتظاري ربيع القرى
يطلّ ُبقسط الهيّ
وللفقراء كفة ٌراجحة
أنا العراقيّ ُالفقيرُ الى الله
طيوري أدمنتْ لعبة المراثي
الى اللامكان نازحة...!
ماذا دهاكمْ يا ديوك البرلمان؟
يا أيُها المعطرّون بعطر المصالحة
كتلة ٌجمّدتْ طروحاتها
كتلة ٌبالإنسحابْ ملّوحة
كتلة ٌغيّرتْ مشاريعها
(ما أشبه الليلة بالبارحة...!)
كتلة ٌلعابُها لم ينته
حفلاتُها في المنافي صادحة
جياعُ المنافي يعرفونها
قبيل السقوط ْ...
يا سادتي قد فاحتْ الرائحة
قادتُها غارقون بالخمور
يضحكون على جموعنا الكادحة
وقائمة ٌطويلة ٌلو نعدّها
ستحكي قصصا قصورٌ عمّانْ
وللفلل ألسنٌ صائحة
كتلة ٌرأسُها مرتعشْ
كلابُها في الفضائيات نابحة
كلُ هذا العراك وأرضي
تحت نير الغزاة رازحة
أباركُ للسرّاق ما أسسّوا
من فلسفات عاريات فاضحة
أنا العراقيّ ُ الفقيرُ الى الله
طيوري عاقرت كؤوس المراثي
الى اللامكان نازحة...
أنا العراقيّ ُالفقيرُ الى الله
قال أبي:
ما دام في النخل طلعٌ نبيلْ
ثروتُنا العقالُ والمسبحة
يا سادة الأحزابْ لا تقنطوا
جيوبُكم متخماتٌ ثقالْ
وللفقراء الموتُ والمشرحة
اليوم غنى صبيّ:
نخلتي هويتي
لن توقفوا صلاتها
في كلّ صبح روحُها مسبّحة
نخلتي...
ولدتْ في بطائح الملحْ
لكنّها حلوة ٌحلوة ٌ
لا لم تكنْ تمرتي مالحة
نخلتي لم تنسحبْ مثلكم
نخلتي تنتمي للترابْ
لم تعلنْ الانسحابْ
نخلتي تنتمي للعراق
سعفاتُها للرافدين ملوّحة...!
#مسلم_الطعان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟