أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسلم الطعان - عودة الطائر السومريُ ...الى محسن الخفاجي حرا ومبدعا














المزيد.....

عودة الطائر السومريُ ...الى محسن الخفاجي حرا ومبدعا


مسلم الطعان

الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


-1-
أيها العائدُ من أقبية الصحراء
بوجهك السومريّ العتيد
أيها الفقيه في لغة الأقنعة
تلوت على أسماعهم
أنشودتك السردية...
هل استمعوا لسردك السومريّ
أم أن قناع بورشيا لم يعد يقنعهم
بما تكتنزه تحت جنحيك...؟!
-2-
بعد ثلاثة أعوام رملية
عدت الى مدينة القمر
تحمل ذات الأحلام...
مذ عرفتك وأنا ابصر جيوشا
من الوهم تحتل ريشك السومريّ
أيها الطائرُ السومريّ...
واجهت الاحتلال بحرفة السارد
تخبرهم بأن الطريق الى أوروك
محمّلٌ بالأحاجي...
تدّلهم على روائع همنغواي
وهم لايدركون حكمة الشيخ والبحر
انهم لا يعرفون سوى
لعبة اللواط على سرير النفط...!
-3-
أيها العائد بلا قبعة أو حقيبة
لست بحاجة لكليهما...
قبعتك نسجتها أحلام المدينة
التي لم يسرقك منها برج إيفل
وحقيبتك...
هي ذات الحقيبة التي يباركها
الباقري برؤى أروك...
ويحضنها حسن عبدالرزاق
باستماتة جنوبية ويقين سومريّ
ويترجمها نعيم امهلهل بهلهولة
تقطرُ منها دموع المدينة الباكية-الضاحكة
حين يعكف عل قراءة الماء بعشق مندائيّ
ويتقاسم أوراقها كل الأحبة...
في شوارع المدينة الرؤوم...!
-4-
عدت فرحا لكنّ الدموع في عينيك
دموع حزن معتّق...
وأنا الذي لم أبصرك باكيا
في السنوات العجاف...
ربما صدمتك المدينة ُ
لم تنزع شوارعها ثياب المراثي
ولم تبرح أحداق بنيها سيوفُ التراب
ربما داهمتك(وردة البحر)
العائدة من الجنوبات الباردة
داهمتك بسكون(حكيم المدن)
وموته وحيدا على كرسيّ القصيدة...!
-5-
أيها السومريّ المسكون بوهم العسل
كم تجرّعت...
وكم تجرّعنا من المرارات...
دوّنها يا محسن...
دوّنها في مدوّنات الوهم
علّها تقودُ قطيع أحزاننا
الى مروج أروك...
علّنا نتذوق الفرح السومريّ
ولو مرة...
ولو مرة في مدوّنات الوهم...!
-6-
أيها الطائر السومريّ...
الخارج من أقفاص الفجائع
مزهوا بريشك المبلل بماء الناصرية
تنكث عنك رمال التصحر أصابع صحبك
أولئك الذين يمدون أجسادهم جسورا
لتعبر العربات وهم يغنون
عل ايقاعات أضلاعهم....
أهلك الجنوبيون المجبولون
من تراب الأنبياء...
وحدهم يدركون قراءة الأسرار
الأسرار التي تنحني لها
قامات الجيوش المدرّعة بالغباء
الجنوبيون وحدهم يدركون
من أين جاء العراق...!
-7-
اليك...
الى الناصرية...
الى كل الأحبة...
أرمي بورود المحبّة
من فوق جسر سدني
أغني للفرات
وأنشدُ:
سلاما أيها الطائرُ السومريّ...!




#مسلم_الطعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسافات الولد الجنوبيّ المشاكس...! - مرثية الى روح صديقي الشا ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسلم الطعان - عودة الطائر السومريُ ...الى محسن الخفاجي حرا ومبدعا