أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسلم الطعان - مسافات الولد الجنوبيّ المشاكس...! - مرثية الى روح صديقي الشاعر الراحل كمال سبتي














المزيد.....

مسافات الولد الجنوبيّ المشاكس...! - مرثية الى روح صديقي الشاعر الراحل كمال سبتي


مسلم الطعان

الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 12:32
المحور: الادب والفن
    


-1-
الشاعر بين جنوبين...
بين وردة النهر و(وردة البحر
ثمة مسافات بايقاع شوكيّ
على الولد الجنوبيّ
أن يسرج حصان المشاكسة
ويعلن عصيانه السومريّ
حاملا عطر النهر الى(وردة البحر)...!
-2-
في رحلته من النهر الى النهر
ثمة ظل كان يتعقبه
ينشج مع خطاه الثملة
في مسافات الفنادق الغريبة
مضمخة خطاه بالتعب
لكنه يضحك
قال الظل:
(ظل شيئ ما) هناك
يبكي عند رأس النهر
يبكي الجنوب الذي علمه أسرار العناد
ضلّ الطريق
لكن الولد الجنوبي المتسكع
لم يقترب من فنادق الضلال...!
-3-
الولد السومري المشاكس
يحمل بين جنبيه
حكمة أجداده البناة
إنه ينتمي لتلك السلالة
التي مدت أضلاعها جسورا
ليعبر الآخرون...
(حكيم بلا مدن)
نسج الحكمة كأجداده
تأسست بها المدن الفارهة
لم يمتلك منها شبرا واحدا
لكنه امتلك قارات من الشعر...!
-4-
ثمة...
(متحف لبقايا العائلة)
سيبقى شاهدا
على جحود المدن العاهرة
الولد الجنوبيّ العنيد
وحده...
يحرس متحفه الجنوبيّ
ويصلي صلاة القصائد المبجّلة...!
-5-
أيها الجنوبيّ المبجّل...
أسست ارثا من المشاكسات
و(آخر المدن المقدسة)
أعلنت عذاباتها...
عند مرور أصابعك الحانية
على رؤوس القصائد اليتيمة
أيها المتمرد عذوبة
أذكر أن ظهري التصق بظهرك
في المقهى التي دونت عراكك السومريّ
ذات مشاكسة ناصريّة القلب والأصابع
التفت اليّا...
ضحكت خجلا
وكان العناق يبكي على(آخر المدن المقدسة)...!
-6-
(آخرون قبل هذا الوقت)...
كانوا يصغون اليك
أيها الولد الجنوبيّ المشاكس
ثمة ضجة أثرتها ما بين جنوبين:
جنوب جدل جدائل شعرك
بأصابع جدل جمريّ
وجنوب أذبت جدائله الثلجية
بأصابع قصائدك الساخنة
(آخرون قبل هذا الوقت)
مضوا بلا تلويحة
أو وداع تحفه حوريات الدموع
(آخرون قبل هذا الوقت)
تعفروا بتراب أرصفة الضجيج
ومضوا يلعقون الجراح المشاكسة
كأسرار مدينتك السرمدية...!
-7-
ماذا...
(قالت الطبائع الأربع)
في عزلتك الأخيرة
بعيدا عن وردة النهر؟
وماذا تقول الودائع
التي شهدت هدوءك الأخير
على كرسيّ القصيدة...؟
أيها الولد الجنوبيّ المشاكس
ستعود حاملا وردة البحر
لتلقيها بين يدي النهر
النهر الذي دوّنت
على أعمدة جسره الذبيحة
أسرارك المقدسة...
ستقيم لك ورود الفرات
أمسية...
تقرأ فيها حنينك السومريّ
وتمضي في رحلة صمت حريريّ
لا تقرع فيها أجراس المشاكسات...!




#مسلم_الطعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسلم الطعان - مسافات الولد الجنوبيّ المشاكس...! - مرثية الى روح صديقي الشاعر الراحل كمال سبتي