أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - العربي.. مشاهد من العيار الثقيل














المزيد.....

العربي.. مشاهد من العيار الثقيل


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 13:18
المحور: الصحافة والاعلام
    



شيئان لا يمكن التحديق فيهما طويلا , كسوف الشمس , وبعض نشرات الأخبار في عدة تليفزيونات عربية ، لذلك أتوجه بسؤال مباشر إليك أخي المشاهد العربي من المحيط إلى الخليج.
. ماذا تعرف عن فلسفة صناعة الإعلام في العالم العربي ؟!
ماذا تعرف عن صناعة" مشاهد من عيار خاص جدا" في الوطن العربي؟!
ماذا تعرف عن خلفيات صناعة منتوج استهلاكي خاص برمضان في كل بلد عربي؟!
هل لديك إحصاءات وأرقام ، بخفض مستوى الأمية تبعا لهذا الطوفان من الإنتاج التلفزيوني الهادر ، هل لديك بيانات تفيد ردم الهوة على مستوى الإنتاج الرقمي ، وتطوير قدرات المواطن العربي في التفاعل مع مشكلات العصر ايجابيا...، وهل يستشار المواطن أصلا فيما يقدم إليه ؟؟؟؟؟

الحكاية وأسباب النزول .
بعد أكثر من 360 ألف ساعة مشاهدة, وبعد أن صنفني أهل بيتي, والمهتمون بالشأن الإعلامي جهويا , ووطنيا ، كمشاهد من العيار الثقيل , ما زلت بليدا , لدرجة لم افهم بعد, شيئين أساسيين " لماذا , تقدم نشرات الأخبار في بعض القنوات التلفزية العربية في ساعتين. ولماذا إنتاج الضحك في شهر رمضان فقط...في الإعلام العربي ...
في اليابان , البلد العملاق حداثيا , الذي تنطلق منه التيكنولوجيا كوحش كاسر, على رأس كل ساعة , تقدم فيه التلفزة أخبار العالم في دقيقتين.. يقف المذيع خلالها , ينحني احتراما للمشاهدين , والابتسامة الصادقة لا تفارق شفتيه , ثم يقدم الخبر في ثوان حتى لو كان انقلابا عسكريا أطاح بالنظام السياسي في بلده , مصحوبا بصورة جوهر..
في الولايات المتحدة , بلد العمالقة السوبيناتيكيون , بلد 85 مليون موقع الكتروني, بلد جوجل , ولا نازا ..واكسبلور, وفايرفوكس موزيلا, بلد الانترنيت بامتياز يتم تقديم أخبار العالم الساخنة, من العراق إلى طالبان ، و من المحاكم الإسلامية إلى عصابات الحوثي باليمن الذي كان سعيدا , ومن المفخخات في بلاد الفرس والأناضول ,الأعداء واقتتال الإخوة ,في الضفة، وهيمنة حماس على القطاع في دقائق…أي والله دقائق فقط…
في إحدى القنوات التلفزية العربية, شرع قيدوم الصحافيين في تقديم نشرة الأخبار، ونحن على ما ئدة العشاء, وانتهى بإعادة أهم ما جاء فيها ، عندما نام الأطفال , وجدتي, وانتشرت الكلاب الضالة دب دبيب المتسكعين والصعاليك وقطاع الطرق في أحياء مدينتي وأزقتها الموحشة …تخليدا لليوم العالمي للإعلام.
نحن عرب ، نحتفل باليوم العالمي للإعلام .. لا كننا لا نملك أنفسنا من التساؤل عما إذا كان إعلامنا “الراهن” في يومه العالمي كاملا أم يعتريه بعض النقص..
سنة بعد أخرى ، يلاحظ المتتبعون للشأن الإعلامي تنافسا محموما على صعيد إنتاج عينة من المسلسلات ، والبرامج ذات الطابع الحصري ، تنافس حاد يولد زخما لا ندري فيما كان ينعكس ايجابيا على ذاكرة المشاهد ، أم مجرد إنتاج وإعادة الإنتاج فقط ...
ما نراه وما نشاهده من تقليعات على مستوى البث التلفزيوني الفضائي ومن تسونامي الأشرطة المتحركة ذات حمولة جنسية فاضحة أحيانا..و التي أضحت تجارة تذر الملايير ... يجعلنا كمتتبعين نتساءل بغضب , وأيدينا فوق قلوبنا خوفا على مصير الشعوب العربية, التي أضحت قطيعا.. ومتسائلين , إلى أي..و متى ينتهي هذا الغم ؟ ”
في الوقت الذي يزداد فيه الأغنياء غنى في العالم العربي , وتتناسل القنوات الفضائية المملوكة لهذا الأمير اوذاك, تمسي أحلامنا كوابيسا , و يحرم المواطن العربي من التمتع بحياة كريمة نتيجة هذا الترف , وهذه التخمة , إن استنزاف خيرات بلد عربي ما و انحصارها في يد قلة قليلة, لحظتها يشعر المواطن العربي بالغبن , حين يجد نفسه مجبرا على متابعة تقارير مملة حول أنشطة الوزراء, وتحركات الأمراء, أينما حلوا وارتحلوا, والكاميرا تلاحقهم انطلاقا من مشروع الرحلة , إلى إعداد مراسيم الوداع , مرورا بالتنفيذ الحرفي , ثم القراءة و التذكير .
لا ندري كمهتمين وملاحظين مدى سلامة النهج التنويري لهؤلاء المسئولين الإعلاميين المهرة الحاذقين عندنا , والحقيقة , إننا لا نملك سوى أن نشفق , ثم نغضب ثم نتساءل , إزاء ما يعانيه وما يكابده هذا المواطن المقهور , جراء هذا لاحتقار في درجاته القصوى , وذلك الإمعان في الإذلال الذي يتعرض له إلى آخر رمق. أحقا هذا هو الإعلام الذي نستحقققققق؟؟؟؟
هاهو بيل غيتس أغنى أغنياء العالم يخصص كل ثروته لصالح فقراء العالم,
فقد أعلنت مؤسسة “بيل وميلندا جيتس الخيرية” قبل أسابيع أنه في غضون خمسين سنة بعد وفاة عائلة” جيتس” ستكون المؤسسة قد أنفقت جميع أصولها المالية , التي تتعدى خمسين مليار دولار - في هذا القرن لتحسين وتطوير المؤسسات ومعالجة المشكلات استعدادًا للقرن القادم، وقالت المؤسسة أن هذا القرن سيمثل تركيزًا كبيرًا على معالجة عدة مشكلات منها الفقر والإيدز وغيرها. وتضيف المؤسسة” أن خلال خمسين عاما من وفاة الثلاثة ستنفق مؤسسة جيتس كل أصولها المالية تماما.
وبدورنا نتساءل كعرب ، فقط مجرد سؤال ،ترى هل تجد الفكرة صدى لها في خليجنا العربي الذي تمتد روتاناه، وتتمطى كليباته لتفرخ الملايير ...هل تنجح هذه المليارات في حل مشكلات العالم العربي بعد خمسين سنة من غير أن نتمنى الموت لمالكيها...



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصة في البريد المركزي
- رمضان الاسطورة والتلفزيون
- سلسلة تربويات العدد الاول
- حوار خاص
- جندوبا 7
- تقرير في شأن ليلية ظلامية1
- القنفذ الجائع / على هامش اقتراع 7 شتنبر 2007
- من الافضل للمثقف العربي ان يموت الان
- باكالوريا جهة فاس بولمان برسم 2007 أرقام ومعطيات
- - شوف تشوف- لكاتبه رشيد نيني، هل تتغير بعد 20 سنة؟؟
- حماسُ بالرفع حماسٍ بالكسر مع التنوين
- ابو جهل القرن21: البصل يخرج من الملة والدين
- الطريق الى-ريزكَار-
- مجالس التدبير بالمؤسسات التعليمية، عطب ينضاف
- جريدة صدى فاس ترد الاعتبار لأربعة من وجوه مؤسسيها
- فاطمة الزهراء فرح تصدر -مساءات ارض تستحق زرقة السماء-
- الثقافة الصوفية تسائل البشر والتنمية
- الشعر في القرويين ابداع لغوي وسمو بالقيم
- شاعر يابى حداثة نتنة في كفن من حرير
- الاعلام المكتوب هل يختفي بعد 40 عاما؟؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - العربي.. مشاهد من العيار الثقيل