أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن لطيف علي - نصير الجادرجي : الديمقراطية لم تمارس في العراق في أي يوم من الايام















المزيد.....

نصير الجادرجي : الديمقراطية لم تمارس في العراق في أي يوم من الايام


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 12:13
المحور: مقابلات و حوارات
    


حاوره : مازن لطيف علي
يعد الاستاذ نصير الجادرجي من الشخصيات الديمقراطية التي ورثها عن والده الشخصية المعروفة والمميزة في تاريخ العراق المعاصر..يرى الاستاذ نصير الجادرجي ان الديمقراطية لم تمارس في العراق في أي يوم من الايام، فالديمقراطية سلوك وتعلم لكننا لم نتعلم من هذا السلوك نحتاج الى ممارسة طويلة..ويذكر الجادرجي ان جيل الخمسينات هو من صنع المنجز الثقافي العراقي ونادى بالديمقراطية وإن حكم العسكر أستمر منذ بداية الدولة العراقية وتأسيسها الى سقوط النظام في 9_4_2003 ويذكر الجادرجي انه لايمكن طبع نسخة متشابهة من القضايا السياسية والفكرية ، فجماعة الاهالي مثلا كانت جماعة متقدمة في وقتها، وفي حوار اجريناه مع الشخصية السياسية نصير الجادرجي اجابنا عليها بصراحة تامة فكانت هذه تفاصيل اللقاء :
من أين يبدأ تأريخ الديمقراطية في العمل السياسي العراقي ؟

جاءت الحركة الديمقراطية في العراق إمتدادا للديمقراطيات في أوربا ، بدأتها مجموعة من الشباب أعجبوا بالتطور الاقتصادي والفكري في أوربا وهذا الانفتاح الفكري هو الذي دفعهم إلى أن يبحثون حول الاشتراكية والديمقراطية..كانت الاشتراكية التي نادوا بها ذلك الوقت بسيطة لكنها بالنسبة للعراق متقدمة جدا ، وقد بدأ الصراع انذاك بعد وصول المدرسين العرب من لبنان ورسوريا ، حيث كانوا يحملون التيار القومي ، فحدث الصدام بين التيار القومي والتيار الليبرالي والديمقراطي الذي ينادي بتساوي القوميات والتعايش بينها وليس
تسلط قومية على قومية اخرى ، فليست القومية العربية هي الافضل من القوميات الاخرى مع أعتزاز هؤلاء الشباب بالقومية العربية ، كان هناك إستقطاب للفكر الديمقراطي ومن رواد هذا الفكر عبد الفتاح أبراهيم ، حسين جميل ، محمد حديد ، عبد القادر اسماعيل ثم أختلفوا فيما بينهم وكل شخصية منهم توجهت نحو سياسة معينة وأصبح لها حزب او تنظيم .
برأيك هل نحن بحاجة الى جماعة الاهالي جديدة تأخذ على عاتقها البناء الفكري والاجتماعي ؟

لايمكن طبع نسخ متشابهة من القضايا السياسية والفكرية ..جماعة الاهالي كانت جماعة متقدمة في وقتها..الان العراق
يحتاج الى فكر جديد ، وحتى الفكر الذي كان في أوربا في الثلاثينات والاربعينات تغيرالان ..القوى الديمقراطية حتى الان ليس لها خطاب سياسي واضح، وهذه قضية مهمة جدا إذا لم تبادر الحركة الوطنية في تحديها للهجمات الاخرى بكل انواعها..أنا اتأمل ان تظهر حركة ديمقراطية كبيرة في العراق..الحركة الديمقراطية ورجالاتها كثيرون في العراق ، لكنهم يفتقدون الى التنظيم، والتنظيم هو الذي يستطيع أن ينشأ الحركة الديمقراطية ويفرض قوتها على الحركات الاخرى ، وأعتقد أنه عندما تأتي شخصيات ديمقراطية حقيقية وتكون تنظيما سياسيا كبيرا وخطابا واضحا وتتبنى الهوية العراقية والهوية الوطنية بدلا من الهوية الطائفية والدينية سوف تتكتل قوى كثيرا من القوى حولها .
العراقية والهوية الوطنية بدلا من الهوية الطائفية والدينية سوف تتكتل قوى كثيرا من القوى حولها .
ما خصوصية الفكرة الديمقراطية في تأريخ العراق المعاصر؟
الديمقراطية لم تمارس في العراق في أي يوم من الايام والديمقراطية هي سلوك وتعلم ، وحتى الان لم نتعلم من هذا السلوك ونحتاج إلى ممارسة طويلة ، عندما تسلم حزب البعث السلطة في العراق لم يعط للممارسة الديمقراطية أي دور حتى بين صفوفه وعليه الممارسة الديمقراطية غريبة عن العراق بكل ابعادها ، أما الان فالفوضى الموجودة في العراق قد تكون بدايات الممارسة الديمقراطية ، فمثلا المظاهرات والخطابات
الساخنة نستطيع ان نسميها ديمقراطية او شبه ديمقراطية أو الدخول للديمقراطية.
لاتزال شخصيات مثل كامل الجادرجي وعبد الفتاح أبراهيم وجعفر ابو التمن نموذجا للاجيال القادمة ..كيف تقرأ تلك الشخصيات ؟
عبد الفتاح ابراهيم لم يكن يملك الزعامة ولم تكن له شخصية قيادية ولهذا لم سيتطع ان يكوًن فكرة او جماعة معينة تتبناه أو هو يتبناها ، كان شخصية انعزالية، لكن هذا لا يمنع كوًنه ديمقراطيا ويكون منظًرا نسبيا إن صح التعبير وهو من الرعيل المتقدم في قضايا الديمقراطية والاشتراكية ، هناك الكثير من القضايا حول الاستاذ عبد الفتاح ابراهيم لم تبحث بشكل صريح وموضوعي مثلا عدم أشتراكه في أنقلاب (1936) فمن الناحية النظرية صحيحة في عدم اشتراكه لانه كان يتبنى النظرية الديمقراطية في التعامل مع العسكر ومن الناحية الاخرى خطأ لكن يبقى السؤال هو هل كان هذا العامل الحقيقي لعبد الفتاح أبراهيم لكي يبتعد ؟شخصية جعفر أبو التمن شخصية عظيمة وقيادية وهو ذو اصول دينية لكنه كان يتبنى فصل الدين عن الدولة ولاتوجد اية حادثة للمرحوم جعفر ابو التمن تسجل عليه طائفيا أو مذهبيا وإ انما كان متسامحا جدا وضد الطائفية وكان له قول بأن الطائفية لا تحارب بطائفية أخرى إنما بالتسامح والديمقراطية .
أما كامل الجادرجي فكان شخصية مجابهة جدا وقوية ومؤثرة كان الجادرجي قبل ثورة 14 تموز عام 1958 يقول بأن رموز الحركة الوطنية لاتشترك في الحكومة الاولى لان هذه الحكومة سوف تلجأ الى وسائل وأساليب غير ديمقراطية وهو لايقرها وتجربة انقلاب بكر صدقي دائما كانت ماثلة أمامه .
هل استطاع الخطاب القومي ان يستوعب المتغيرات الحديثة ؟
لم ينجح الخطاب القومي والدليل على ذلك ما وصلنا اليه في الوقت الحاضر ، الخطاب القومي الموجود في العراق متخلف عن الخطابات القومية الموجودة في الدول العربية وبالرغم من تقدم العراق فكريا على كثير من البلدان العربية لكن خطابه القومي ضعيف جدا ..فنجد مثلا في دول الخليج ولبنان وسوريا فكراً قومياً أفضل من الفكر القومي الموجود والمتجذر في العراق.. هذه الجذور التي جاء بها المدرسون العرب في ثلاثينيات القرن العشرين الى العراق وبقيت حتى الان من دون اي تغيير .
متى بدأت عسكرة المجتمع في العراق ؟
عندما جاء الملك فيصل الاول وحكم العراق حكماً عسكرياً لكن بلباس مدني ..مثلاً عبد المحسن السعدون ، نوري السعيد ، علي جودت الايوبي ، جميل المدفعي ، ياسين الهاشمي وغيرهم هم عسكر بلباس مدني ، ثم جاءت ثورة 14 تموز عام 1958 والتي قام بها العسكر كانت في البداية تيار شعبي عالِ في العراق ثم انقلبت الى دكتاتورية عسكرية واستمر حكم العسكر الى سقوط النظام في 9_4_2003 اما في الوقت الحاضر فبالرغم من الفوضى لكن توجد الية ديمقراطية ومحاولة للممارسة الديمقراطية لكننا لم نبدأ الديمقراطية بشكلها الصحيح فنحن بدأنا بأليات الديمقراطية وليست الديمقراطيـة .



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثية النفط العراقي
- الفنانة العراقية ناهدة الرماح : المسرح داخل العراق يحتاج إلى ...
- فيرا العراقي..بساطة الرجل وصعوبة المهمة
- عميد الصحافة العراقية فائق بطي: الصحافة العراقية في العراق ت ...
- د. فهمية شرف الدين : المثقفة العربية تعاني من تمييز ضدها في ...
- دُور السينما في بغداد.. تأريخ فني كبير... آل الى التهميش وال ...
- عراق الصراع والمصالحة..الكتاب الشهري الثاني للحوار المتمدن
- تقييم ثورة 14 تموز عام 1958
- مذكرات الرصافي بعد عقود من وفاته
- قراءة جديدة لثورة 14 تموز .. الأسباب والأهداف
- مدرسة فرانكفورت النقدية
- أدلجة المثقف العراقي
- حوار مع الباحث العراقي جمعة عبد الله مطلك
- حوار مع الشاعر زهير الدجيلي
- فارس كمال نظمي : قراءة سيكولوجية في أنماط الشخصية العراقية ا ...
- الكتاب الشهري والمطبوع الاول للحوار المتمدن - نحو مجتمع مدني ...
- سلام عبود : مشكلتنا المزمنة هي أننا لا نقف موقفاً ناقداً من ...
- د.عبد الخالق حسين :الآيديولوجيات أشبه بالأوبئة، لها مواسم وت ...
- سعدي يوسف :لا يمكن لثقافة وطنية ، في بلدٍ محتلٍ ، أن تنهض إل ...
- د. سعيد الجعفر: المثقف العراقي لم يكن مثلاً للمثقف العصامي ا ...


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن لطيف علي - نصير الجادرجي : الديمقراطية لم تمارس في العراق في أي يوم من الايام