أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - الفنانة العراقية ناهدة الرماح : المسرح داخل العراق يحتاج إلى أرض صلبة وحكم ديمقراطي















المزيد.....

الفنانة العراقية ناهدة الرماح : المسرح داخل العراق يحتاج إلى أرض صلبة وحكم ديمقراطي


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 05:11
المحور: الادب والفن
    


حاورها : مازن لطيف علي

غرقت عيناي بالدموع وأنا أرى وأقبل يد فنانة العراق الاولى ناهدة الرماح في مدينة اربيل أثناء حضورها اسبوع المدى الثقافي..ناهدة الرماح القادمة من ارض الضباب حيث تقيم مع ابنتها وحفيداتها..قدمت الرماح العديد من الاعمال المتميزة التي لاتزال صداها تتناقله الاجيال ، فمن ينسى مسرحية "النخلة والجيران" وأعمالا اخرى متميزة منها "من المسؤول ، المفتاح ، حكاية الرجل الذي صار كلبا ، القربان " وغيرها من العديد من الاعمال الرائعة،، فقدت الرماح بصرها اثناء تأدية دورها في مسرحية القربان عام 1976 في المشهد الاخير من المسرحية حيث تذكر جملة "صرت فانوس لكل اللي يعرسون" ..ألتقينا مع الفنانة ناهدة الرماح واجرينا معها حوارا سريعا:


قدمت الفنانة ناهدة الرماح أعمالاً متميزة وبارزة في السينما والمسرح في العراق، وجمهورك لا يزال يحفظ أدوارك عن ظهر قلب في أغلب أعمالك.. ترى كيف تقيّم نخلة العراق ناهدة الرماح أعمالها الفنية بعد هذا العمر الطويل؟
_أعمالي كلها متميزة، قدمت دور “معصومة” في السينما العراقية في فيلم “من المسؤول” تدور أحداث هذا الفيلم في إحدى محلات بغداد، تلك كانت أول تجربة في عالم السينما العراقية، بعدها انتقلت إلى المسرح عن طريق فرقة المسرح الفني الحديث عام1957 حيث أديت أول دور لي في مسرحية “الرجل الذي تزوج إمرأة خرساء” وهي المرة الأولى التي أقف بها على خشبة المسرح،

وكذلك مسرحية “المفتاح” التي كانت شيئاً جديداً للمسرح العراقي.. أما “النخلة والجيران” فقد إلتصقت في أذهان الناس ولا تزال هذه المسرحية محفورة في ذاكرة الأجيال، قدمت العديد من الأعمال الفنية المحفورة في ذاكرة الشعب العراقي، منها “الضامئون، يوم آخر، حكاية الرجل الذي صار كلباً، ستة دراهم” فضلاً عن مسرحية القربان التي فقدت بصري فيها وأنا على خشبة المسرح، والقربان هي من تأليف الروائي الكبير المرحوم غائب طعمة فرمان.
* كيف تصف ناهدة الرماح مشاعرها وهي تؤدي دورها على خشبة المسرح أثناء فقدها البصر؟ وكيف كان موقف الجمهور الحاضر في المسرح؟
- عندما أعلن خبر فقداني البصر إحتضنوني من كل جانب وأخبرني عدد كبير من الجمهور بأنهم عيوني التي أرى بها، ولحظتها تحول الظلام إلى نور ساطع، من خلال حب الناس لي، جميع طبقات المجتمع وقفوا معي في محنتي من أكبر شخص إلى أصغره، وبعد أن أجريت لي عملية خارج العراق، وأثناء وصولي إلى بغداد كان هناك استقبال جماهيري لايمكن وصفه، رميّت عليّ الحلوى والورود والموسيقى الشعبية، ونحرت الذبائح، لا أنسى ذلك الموقف أبداً لا أنا ولا جمهوري أيضاً.. أجمل فترة في حياتي منذ دخولي اليوم الأول في المسرح ووقوفي على خشبته إلى آخر يوم وقفت فيه، كنت أشعر بأني ملكة أمتلك العالم بين يدي، أسعد إنسانة في الوجود عندما أقف على هذه الخشبة المقدسة، التي أدخلت حب المسرح بكياني وبوجداني حتى الدم الذي يجري في شراييني وأود أن أخبرك شيئاً أنا الآن في صدد نهاية كتابة مذكراتي التي سجلتها على مجموعة من الأشرطة وإلى الآن لم أجد من يفرغ هذه الأشرطة لي، سجلت في هذه الأشرطة طفولتي بحذافيرها ولو خرجت هذه المذكرات إلى النور فلن تكون مذكرات فنية فقط بل هي تاريخ الحركة الفنية والسياسة في العراق.
* ما أسباب خروجك من العراق؟
- في عام1979 وفي بداية الشهر الأول بالتحديد تركت أرض الوطن مجبرة بقلب مجروح وعين دامعة، بعد أن تعرضت إلى مضايقات كثيرة.. حاولوا قتلي وقتل إبني، وتعرضت إلى محاولات ومضايقات نفسية منها محاولة إبعادي عن جمهوري، لكني حافظت على مبادئي ولم أتنازل عنها أبداً، وقد منعوني حتى من دخول دار
الإذاعة والتلفزيون عام 1970 بعد أن تجاهلت صدام حسين أثناء حضوره في الإذاعة والتلفزيون وشاهدته وجهاً لوجه ولم أسلم عليه ولم أنظر حتى في وجهه فأثرت جنونهم.
* كيف تنظر الفنانة ناهدة الرماح إلى العودة إلى بغداد؟ وهل هي من المتابعين لأعمال المسرح العراقي داخل الوطن؟
- العودة إلى بغداد أكثر من حلم، لكن الكثير من المقربين لا ينصحوني بالعودة إلى بغداد لأن الوضع الأمني غير مستقر وكذلك أنا أجد صعوبة في النظر وهنا في بغداد من يهتم بشؤوني الخاصة.. أنا أعيش في لندن على راتب الحكومة البريطانية، إبنتي وحفيداتي يهمتون بشؤوني بعناية واهتمام وبالمناسبة أشكر الأستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى عن تكريمي في أسبوع المدى الثقافي وموقفه المشرف معي.. كل شيء داخل العراق على مستوى المسرح والحركة الفنية أنا على علم به وأتتبعه خطوة خطوة.. المسرح داخل العراق يحتاج إلى أرض صلبة وحكم ديمقراطي، فالبلد يعرف تطوره من خلال مسرحه، ويقال إن هذه الدولة راقية بمعنى مسرحها ر اق أيضاً.. فكيف ببلد منهار من القيم ويعيش تحت سلطة دكتاتورية وتحت أعمال بوليسية فكيف مصير المسرح، طبعاً تطرح القضايا السيئة وتجد الناس الدخلاء، فالجمهور حين يحضر فهو ليس للتثقيف وإنما للضحك فقط لأن معاناته كبيرة.
* ماذا قدمت ناهدة الرماح للمسرح والحركة الفنية بعد خروجها من العراق؟
- قدمت العديد من الأعمال الفنية، فكل بلد أزوره أقدم محاضرة أو ندوة عن السينما والمسرح وقضايا المرأة، وأخرجت عدداً من المسرحيات في لندن للطلبة العراقيين منها مسرحية “الصمود” ومسرحية “الدراويش” يبحثون عن الحقيقة.
* ماذا تمثل “النخلة والجيران” للفنانة ناهدة الرماح؟
- “النخلة والجيران” لها فضل كبير على المسرح العراقي لأنها جلبت الناس الشعبيين الذين لا يعرفون ماهو المسرح، وقد عرضت في التلفزيون في تلك الفترة، ولايزال صدى المسرحية حاضراً إلى الوقت الحاضر.. أذكر لك موقفاً ذكرتني به حول مسرحية “النخلة والجيران” في عام 1973 في موسكو وكانت رأس السنة الميلادية تلك الليلة لا تشبه سواها من الليالي فقد كان الحضور في بيت الفنان أحمد النعمان مع عدد من المثقفين العراقيين الذين أينما تذهب تجدهم وكان من ضمن الحضور الروائي الكبير غائب طعمة فرمان الذي طلب مني أن أقدم أي مقطع من مقاطع المسرحية.. “النخلة والجيران” لأنه هو كاتبها كما تعرف، فوافقت على طلب غائب، وقدمت مقطعاً من المسرحية وعندما إنتهيت من المقطع المسرحي قبلني وحضنني فرمان لأني أديت الدور كما رسمه وكتبه في النص الأصلي.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيرا العراقي..بساطة الرجل وصعوبة المهمة
- عميد الصحافة العراقية فائق بطي: الصحافة العراقية في العراق ت ...
- د. فهمية شرف الدين : المثقفة العربية تعاني من تمييز ضدها في ...
- دُور السينما في بغداد.. تأريخ فني كبير... آل الى التهميش وال ...
- عراق الصراع والمصالحة..الكتاب الشهري الثاني للحوار المتمدن
- تقييم ثورة 14 تموز عام 1958
- مذكرات الرصافي بعد عقود من وفاته
- قراءة جديدة لثورة 14 تموز .. الأسباب والأهداف
- مدرسة فرانكفورت النقدية
- أدلجة المثقف العراقي
- حوار مع الباحث العراقي جمعة عبد الله مطلك
- حوار مع الشاعر زهير الدجيلي
- فارس كمال نظمي : قراءة سيكولوجية في أنماط الشخصية العراقية ا ...
- الكتاب الشهري والمطبوع الاول للحوار المتمدن - نحو مجتمع مدني ...
- سلام عبود : مشكلتنا المزمنة هي أننا لا نقف موقفاً ناقداً من ...
- د.عبد الخالق حسين :الآيديولوجيات أشبه بالأوبئة، لها مواسم وت ...
- سعدي يوسف :لا يمكن لثقافة وطنية ، في بلدٍ محتلٍ ، أن تنهض إل ...
- د. سعيد الجعفر: المثقف العراقي لم يكن مثلاً للمثقف العصامي ا ...
- حوار مع عزيز الحاج
- في ذكرى اغتيال المفكر التقدمي حسين مروة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - الفنانة العراقية ناهدة الرماح : المسرح داخل العراق يحتاج إلى أرض صلبة وحكم ديمقراطي