الفرص الضائعة مشكلة الأولمبي

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 04:02
المحور: عالم الرياضة
    

فزنا على كوريا الشمالية بهدفين مقابل لاشيء في المباراة التي جرت على ملعب الريان ( أرضنا ) . من المؤكد أن النتيجة جيدة ففضلا عن حصولنا على نقاط المباراة كاملة فقد سجل الفريق هدفين ، لكن المشكلة تكمن في أن منتخبنا الأولمبي أضاع أكثر من ضعف هذا العدد من الأهداف .
اضاعة الأهداف المحققة أمام فريق مثل المنتخب الكوري الشمالي الضعيف فنيا ، فضلا عن النقص العددي الذي عاناه لوقت طويل من زمن المباراة تمثل مشكلة كبيرة ربما ستؤدي الى كارثة تطيح بآمال منتخبنا في هذه التصفيات في حالة استمرارها وعدم ايجاد الحلول المناسبة في أسرع وقت ممكن .
الكارثة تكمن في أنه بات واضحا أن المباراة التي ستجمع منتخبنا بالمنتخب الاسترالي هي التي تحدد مصير بطاقة التأهل عن المجموعة الى نهائيات أولمبياد بكين وأن احتمال التعادل فيها يعد من الاحتمالات الواردة جدا نظرا لتقارب مستوى الفريقين واذا ما حصل هذا الأمر فأن فارق الأهداف سيكون هو الفاصل لتحديد بطل المجموعة وفي حالة تمكن خصمنا الاسترالي من طرق مرمى المنتخبين اللبناني والكوري الشمالي بعدد كبير من الأهداف وهو من الاحتمالات الواردة جدا ويقابله استمرار حالة ضياع الفرص السهلة من قبل منتخبنا فهنا تحصل الكارثة .
منتخبنا الأولمبي يتصدر المجموعة حاليا بفضل فارق الأهداف ونتمنى أن يستمر ذلك ، لكننا نؤكد هذه الناحية مبكرا كونها تعد خطيرة جدا في ضوء المشكلة التي لا حظناه خلال المباراتين الأخيرتين اللتين خاضهما منتخبنا أمام لبنان وكوريا الشمالية .
في المباراة أمام لبنان خرجنا بمحصلة جيدة من الأهداف ( خمسة أهداف ) ، لكن فريقنا أضاع مثلها وهو الأمر الذي حصل في مباراة كوريا الشمالية ، بل زاد عن المباراة الأولى ، إذ شاهدنا كيف أن سامر سعيد اضاع أكثر من فرصة محققة ، ومثله كرار جاسم ، وعلي عباس ، أما مصطفى كريم فيبدو أن مصطبة الاحتياط ومحاولاته في اثبات الوجود خلال الدقائق التي يدخل فيها الملعب قد أثرت على حالته النفسية وساهمت في ضياعه لأكثر من ثلاثة فرص محققة خلال دقائق معدودة .
نحن على ثقة كاملة أن كادرنا التدريبي الذي يقوده المدرب المبدع يحيى علوان سيتمكن من حل هذه المشكلة في المباريات القادمة ، بل كلنا ثقة أنه سيوصلنا الى بر الأمان دون الحاجة الى موضوعة فارق الأهداف .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل