أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جميل الحريس - تفسير الحديبية برواية أمريكية ... ح / 2















المزيد.....

تفسير الحديبية برواية أمريكية ... ح / 2


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 2041 - 2007 / 9 / 17 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أريد أن أخوض في مقالتي هذه ضمن ساحة سجالات أحداث أيلول 2001 كي لا أذهب بعيداً عما أنا بصدده ولكنها شبكة مترابطة واحدة لم أستطع قراءتها دون رجوعي لبعض منها .
اعتقد كثيرون وحتى وقت قريب أن لا علاقة سرية بين المخابرات الأمريكية ( CIA ) وحركة القاعدة وأن ( CIA ) لم تكن لها صلة مباشرة مع أسامة بن لادن ومجموعاته الأصولية المعروفة منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي بجماعة ( العرب الأفغان ) , ولكنها كانت معلومات خاطئة وكاذبة بثتها وكالة ( CIA ) كتلك التي روّجت لها عندما تم غزو أفغانستان والعراق , وللذين يظنون أننا نفتري فرية عليهم سنبين من بعض أقوال من كانوا من المؤسسين لتلك الفكرة الغامضة العمياء كيف تم خداع العالم حينها بمواد دعائية جيدة جداً خدمت تاريخ الصهيونية بقوة فجعلت الحقيقة معقدة غير ظاهرة للعيان , يقول المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية ميلت بيردن، الذي أدار عملية الوكالة في أفغانستان في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، "إن وكالة الاستخبارات المركزية لم تُجنّد العرب" كما أن العرب الذين أتوا للجهاد كانوا "فوضويين جداً... و أكّد الزعيم الثاني للقاعدة، أيمن الظواهري في كتابه الأخير "فرسان تحت راية النبي"، الذي نشر في سلسلة في كانون الأول/ديسمبر 2001 في جريدة الشرق الأوسط "... كان تمويل نشاطات المجاهدين العرب في أفغانستان يأتي من المساعدات المرسلة إلى أفغانستان من جانب المنظمات الشعبية. وكانت مساعدات كبيرة "و أقام المجاهدون العرب، عبر المساعدات الشعبية غير الرسمية، مراكز تدريب ومراكز للدعوة إلى الدين. وشكلوا واجهات لتدريب وتجهيز آلاف المجاهدين العرب كما أمنّوا لهم النفقات المعيشية والسكن والسفر والتنظيم" (جريدة الشرق الأوسط، 3 كانون الأول/ديسمبر 2001، قسم الإعلام والبث الخارجي " ولكن ميلت بيردن رئيس محطة وكالة الاستخبارات المركزية في باكستان بين 1986 و1989والذي كان مسؤولاً عن إدارة برنامج العمليات السرية في أفغانستان يقول في مذكراته بعنوان "العدو الرئيسي: " ضمن مستشار الرئيس جيمي كارتر لشؤون الأمن القومي زبغنيو بريجنسكي سنة 1980 التوصل إلى اتفاقية مع العاهل السعودي تتعهد المملكة بموجبها بدفع دولار من المساعدات لقاء كل دولار تقدمه الولايات المتحدة لدعم المجهود الأفغاني كما أن [مدير الوكالة أيام إدارة ريغان] بيل كايسي حافظ على استمرار مفعول هذه الاتفاقية لعدة سنوات" (كتاب العدو الرئيسي، ص. 219 ( إلى أن أتى من كشف أسرار عملية التمويل وكان ذلك على لسان اللواء (البريغادير) محمد يوسف وهو مسؤول المكتب الأفغاني لوكالة الاستخبارات الباكستانية ( ISI ) والذي أدار برنامج المساعدات السري للمجاهدين الأفغان بين سنة 1983 و1987 إذ أكد في كتابه "فخّ الدّب : قصة أفغانستان التي لم تروَ" حقيقة المعادلة المالية الأميركية السعودية فقال : "مقابل كل دولار تقدمه الولايات المتحدة كان يضاف دولار آخر تقدمه الحكومة السعودية وكانت الأموال المشتركة التي بلغت مئات الملايين من الدولارات تنقل عن طريق وكالة الاستخبارات المركزية إلى حسابات خاصة في باكستان تحت إشراف وكالة الاستخبارات الباكستانية" ( كتاب فخّ الدّب، ص. 81 ) ومن هنا باب القصيد !!!!!! بإسم من كانت تلك الحسابات السرية الخاصة ؟؟؟!!!!! وإن دققنا بما سيأتي في بيان وكالة ( CIA ) لوجدنا تناقضاً رهيباً بين ماصرح به بيردن والبريغادير محمد يوسف وماصرحت به الوكالة لاحقاً , فبيردن ويوسف صرحا علانية أن كل المساعدات التي كانت تأتي لأفغانستان هي من محصلة دولار أمريكي من الإدارة الأمريكية مقابل دولار أمريكي من السعودية إلى حسابات خاصة سرية في باكستان بينما الوكالة أعلنت مراراً أن تمويل العرب الأفغان كان يأتي عن طريق مساعدات عربية فقط !! كيف هذا ومصدر التمويل واحد يصب في مكان واحد سيما وأن اتفاق كارتر ومن بعده ريغان يشير إلى جمع الأموال تحت إمرة الإدارة الأمريكية حصرياً , لنرى ما أشارت إليه دعاية وكالة ( CIA ) :
إن وكالة الاستخبارات المركزية لم توظف بن لادن أبداً، ولم تدفع له راتباً، ولم تكن لها معه إطلاقا أي علاقات من أي نوع كان , وإن كل المساعدات الأميركية السرية قدمت إلى الأفغان وليس إلى "العرب الأفغان "وأن"العرب الأفغان" كانوا يتلقون التمويل من المصادر العربية وليس من الولايات المتحدة وأنه لم يكن للولايات المتحدة "أي نوع من العلاقات" مع أسامة بن لادن !!!!!!!!! مع أن تقرير BBCالأمريكية في عام 1988 أشار بأن ابن لادن أسس منظمة دعوية أسماها "مركز الخدمات" وأنشأ قاعدة للتدريب على فنون الحرب و العمليات المسلحة المعروفة بإسم"معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي "للمجاهدين الأفغان" وقد دعمتهما (المنظمة و المعسكر ) كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية و باكستان والعربية السعودية وتلقّتا الدّعم المادّي والتّدريبات العسكرية والأمنية من هاتين الدولتين بل وتلقّتا التّدريبات العسكريّة من جهاز المخابرات الأمريكيّة !!!! إضافة لتصريح Hermann Frederick Eilts وهو دبلوماسي أمريكي في كتابه " : U S- Saudi Relations After September 11 Debacle " علاقة الولايات المتحدة بالمملكة العربية السعودية بــعـــد كارثــــة الحـــادى عشـــــر مــن ســـــبتمبر " تاريخ النشر : December 2001 " (، فصفوف ما يطلق عليهم بالأفغان العرب تضم العديد من السعوديين إلى جانب بعض الجنسيات العربية الأخرى بالطبع، وقد قاموا - بمساعدة الولايات المتحدة نفسها - بالتسلل إلى أفغانستان بهدف القضاء على الوجود السوفييتي في هذه الأرض البعيدة , إلا أن الأمور بعد ذلك دخلت منعطفاً جديداً، فالعديد منهم قد أنضم للمحاربة فى صفوف طالبان في الوقت الذي ظهرت فيه صحوة إسلامية، وانتشر فيه مفهوم ما يطلق عليه الجهاد المقدس , فالهزيمة التي منيّ بها الروس على أيديهم أشعلت حماسهم وملأتهم رغبة أكيدة في تخليص بلادهم من الأجانب ومن المتطفلين من غير المسلمين، بل ومن الحكومات العربية التي تحظى بتأييد ودعم من قوات هؤلاء الأجانب ) وقد نشر هذا البيان على صفحة مركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية في مؤسسة الأهرام المصرية 2002 , وقد نقلت يومية الجزائر نيوز بتاريخ 18 /8 / 1427 حواراً مع الخبير العسكري العقيد أحمد العظيمي عندما أجاب على سؤال / ألم تمارس القاعدة الإرهاب الدولي ؟؟؟ فأجاب / عندما تقول ألا تمارس القاعدة الإرهاب الدولي؟ أقول لك: ومن خلق القاعدة وسلحها ودربها؟ أليست المخابرات الأمريكية هي صاحبة الشرف؟ / نضيف على ما سبق نقيضة بيردن الجلية حينما قال " مع أن الأفغان كانوا يقدّرون عالياً المال المتدفق عليهم من الخليج عن طريق العرب الأفغان " دققوا جيداً / في تصريحه السابق قال إن تمويل المجاهدين الأفغان من أموال أمريكية حصراً وبهذا التصريح خلط الأوراق مجدداً ؟!!! وهل بعد ذلك شك لدى أحد ما بأن الحلقة المفقودة قد بانت كالشمس ساطعة بعد أن عانت دائرة الحقيقة من الانفلات , ثم كم مرّة ظهرت تقارير كاذبة نشرتها الإدارة الأمريكية لتبرر غزوها لأفغانستان والعراق وقد ثبت زيف ادعاءاتها لاحقاً ولم يعد يصدقها أحد , لقد ذكر أهالي ضحايا هجمات سبتمبر بجلسة استجواب الموناليزا رايس أمام لجنة التحقيق الخاصة بأحداث أيلول " بأنها خدعتنا وراوغت جداً لدرجة أننا شعرنا أنها على علم مسبق بالهجمات , وقد نفت أقوالها السابقة بأنها هي من أعطت الرئيس الأمريكي ( بوش ) تقرير أغسطس الذي ورد فيه تحذيرات من جهاز المخابرات البريطانية بأن لديها معلومات هامة تفيد بقرب حدوث هجمات إرهابية على أهداف أمريكية ضمن الولايات المتحدة نفسها عن طريق مجموعات انتحارية بطائرات مدنية , ولم تكتفي الموناليزا رايس بنفي تصريحها السابق بل أبدت استهزاءها بمشاعرنا حين أجابت على سؤال رئيس اللجنة بقولها ( لم تسعفني ذاكرتي ولم أعد أذكر أنني أعطيت التقرير الذي تسألونني عنه للسيد الرئيس مع أنني أبدي أسفي الشديد لأهالي الضحايا ) فساد الضجيج قاعة اللقاء حتى عاد رئيس اللجنة وسألها / أجيبيني بنعم أو لا فقط ... هل أعطيت الرئيس تقرير أغسطس ؟/ فأجابت : وافرض ذلك مع إنني لا أذكر أنه حدث مثل هذا .. ولكن لا يوجد أحد في أمريكا والعالم أجمع كان يتوقع أن يحدث ما حدث / ........... أقوالها وأفعالهم كانت وفق إستراتيجية جديدة وضعها الناشط الأكثر في الماسونية العالمية / مساعد وزير الدفاع الأمريكي حينها " بول وولفيتز " / .
بعد ما تقدم أعود لجملة أسئلة فرضت نفسها على مجريات الأحداث :
1 – من الذي يقرر حتمية توجهات القاعدة عقائدياً ومن يمّولها سيما وأن عقيدة القاعدة لازالت ثابتة كما هي ولم تتبدل بطروحاتها حول فكرتها الجهادية ؟
2 – ثم من الذي يحدد عدوها المفترض لاحقاً ؟ المصالح المشتركة أم الجنسيات أم إعادة فرض التوازنات ؟
3 – وما هي المكتسبات والمميزات التي ستجنيها إن عقدت هدنة سرية مع الإدارة الأمريكية وأدت إلى توجيهها ضد تيارات إسلامية أخرى معروفة بعدائها للإدارة الأمريكية والتي تختلف مع القاعدة فكرياًً إنما تشابهها ظاهرياً بملامح شكلية إيديولوجية فقط ؟
4 – ثم وإن حدث ذلك هل سيتم إحتواءها وتجريدها من سلاحها تمهيداً لضمها ضمن المجتمعات على هيئة أحزاب سياسية لتأتي مرحلة مناسبة يتم دفعها بقوة لتستلم زمام السلطة في دول غير مرغوب بوجودها حالياً ؟ وكأنها عملية فتح حجرات البيت الواحد على بعضها كي تكون مكشوفة نهائياً وتحت سيطرة نظام القطب الأوحد ؟! بعد أن تتم تصفية أحزاب تقدمية وتحررية يسارية لا يمكن التعايش معها بأي حال من الأحوال !!!!! وهذا السيناريو ليس ببعيد ولا غريب فقد بدأت بوادره تظهر يوم أمس عندما هددت القاعدة بتصفية الجماعات الإسلامية العراقية إن أذعنت للقتال ضدها //// وهذا أحد بنود خطة سرية أمريكية المعروف بمبدأ ( الجبن من حق الغراب ) فقد رسمت لوضع الجبن ( السلاح ) بيد العشائر لتحرّض القاعدة على توجيه ساحة عنفها ضدهم .
5 – والسؤال الأهم في هذه العجالة " ما هو دور العرب إن حدث ذلك ؟؟ لا سيما أننا صرنا متأكدين تماماً أن فكرة الحرب على الإرهاب هي بحد ذاتها فكرة ترسخ لاستعمار جديد وبصورة علنية ستأتي على الدول العربية كلها من المحيط إلى الخليج دون استثناء أحد !!!
يتبع ..... يتبع



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سيدتي ....
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ح / 1
- قادمات من الشرق / 2
- مجالس اللوردات العرب
- باركوا ل / بانة وهبي / وشارل / الجهلاني / ح - 2
- قادمات من الشرق / 1
- للفقر مصداقية باكية ح / 4
- للفقر مصداقية باكية ح / 3
- جذور الارهاب / كوهين - الجاسوس / ح : 5
- يا زائرة الحرمين
- باركوا ل / بانة وهبي / وشارل / الجهلاني / ح - 1
- جذور الإرهاب / كوهين - الجاسوس / ح : 4
- للفقر مصداقية باكية ح / 2
- بوذا والعلمانية في زيارة مضاجعنا العربية / ج / 5
- للفقر مصداقية باكية ج / 1
- جذور الإرهاب / كوهين - الجاسوس / ح / 3
- مسلسل جذور الإرهاب ح / 2
- بوذا والعلمانية في زيارة مضاجعنا العربية / 4
- حزينة على رباط حذائها
- فكر الفيل وحرية الذبابة


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جميل الحريس - تفسير الحديبية برواية أمريكية ... ح / 2