أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - لا تحبيني رجاء!..














المزيد.....

لا تحبيني رجاء!..


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2040 - 2007 / 9 / 16 - 06:36
المحور: الادب والفن
    



(لها عبر البحار!)

كلّ هذا البحرِ لا يفصلُني عنك..
كلّ هذي الأبحرِ الهوجاء..
لا تقدر أن تفصُلنا عن بعضِنا..
صوتكِ يملأ روحي..
وصدى أنفاسكِ يخنقني..
افتحي الشبّاك كي يلسعني البردُ قليلاً..
أيّ سرّ حبّك؟!..
يختزل الأكوانَ في ثانيةٍ..
أو بضعةٍ من ثانية..
لستِ إنساناً..
لا.. لا ..
أنك أكثرُ من (طين) تأنسن..
لا تحبيني رجاء..
واعزفي وجهَكِ عني..
فأنا لستُ أطيق..
حبّك يمتصّ إحساسي وروحي
حبّك يملأ أفكاري وقلبي..
فارحميني..
أنني لستُ أطيق..
خذي ما شئتِ ولا تتركي شيئاً..
فأنا ملككِ.. منكِ وإليكِ
وهنائي أن تضمّيني كما العلكة في ريقِك..
حتى لا أفيق..
أو تشكّيني كدبّوسٍ بطرفِ اصبعكِ المجروحِ..
نيشاناً بصدرِ الليل..
كي أشهقَ بالنزفِ ويبلعَني الحريق..
لا تحبّيني رجاء..
فأنا لستُ جديراً بإلهة..
خلّفتني الريحُ لا ألوي على شيء..
ولا تجمعُني أرضٌ..
ولا يعرفُني خلٌّ
ولا بعضُ صديق..
بعضُ أنكيدو يقودُ الغابةَ العذراءَ للعري
فيصرعُهُ بهاءُ الكون..
يصرعُهُ فيبكي..
أينَ صارَ الليل..
كي يلقي حجاباً فوق عينيّ وأغفو..
اعزفي عينيك عن وجهي..
فسحرُكِ سوف يقتلني..
إي .. ييييييه..
خفّفي من رقّةِ الصوتِ قليلاً..
حاولي استخدامَ ألفاظٍ بذيئة..
أغلظي القول.. تناسيني..
ولا تأتي إذا أدعوك..
كي أكرهَكِ بعضاً من الوقتِ..
اهجريني..
اهجريني..
وأعينيني لكي أكرهَكِ..
أنا ابن الغابة الموحشة الدكناء..
لا أحتمل هذا البريق..
لا تحبيني رجاء..!
19يناير 2007
لندن



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبليو ه. أودن
- سنجار: مجازر جماعية وجرائم ضد الانسانية والبيئة
- اللبرالية والسلفية في بورصة السياسة
- الفرد في مصيدة الإمنترنت والهاتف الخلوي
- قصائد عن الألمانية
- - صفحات من كتاب الأنثى-
- نزعات وجودية في الأدب العراقي
- غوته.. عاشق الشرق والنساء
- سميثا
- لماذا نعيش في عالم سيء؟
- جدليةُ النسيانِ والذكرى في شعر مهدي النفري ..
- سياسات التهجير والتطهير العرقي والتوزيع الطائفي في العراق
- جدلية الاغتراب والوهم بين صلاح نيازي وابن زريق
- رغم أني جملة كتبتها السماء-
- المنظور الاجتماعي في قصص صبيحة شبر : امراة سيئة السمعة


المزيد.....




- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...
- موقع إيطالي: هذه المؤسسة الفكرية الأميركية تضغط على إدارة تر ...
- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - لا تحبيني رجاء!..