أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - سنجار: مجازر جماعية وجرائم ضد الانسانية والبيئة















المزيد.....

سنجار: مجازر جماعية وجرائم ضد الانسانية والبيئة


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 08:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما زالت تداعيات الحالة العراقية، تشكل سابقة تاريخية دولية، بتجاوزها كل حدود المنطق والتصورات المتعارَفة عن الأزمات السياسية والحروب والغزوات والصراعات العرقية والمذهبية، الاقليمية والدولية. وعندما يتم استذكار التدخلات الدولية ومواقف مجلس الأمن الدولي وقراراته المتسارعة عقب غزو الكويت (3.8.1991) وما بعدها أو ما يتعلق بحروب يوغسلافيا المفككة وحملات الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية في البوسنة والهرسك (1992) وكوسوفو (1998) ورواندا حتى دارفور، يستثير الصمت الدولي المطبق إزاء ما يجري في العراق أكثر من سؤال وعلامة استفهام.
ما الذي يدفع مجلس الأمن الدولي للاجتماع دون انقطاع في أزمات إقليمية محدودة، بينما يغط في نوم عميق ويفرض تعتيم اعلامي وسياسي حول (غوانتانامو) العراق؟.
ان اتهام المنظمة الدولية (الأمم المتحدة) ومؤسساتها والدائرين في أفلاكها الفارغة بالتبعية للامبريالية العالمية أو كونها مجرد رقعة شطرنج يحرك بيادقها بضعة لاعبون كبار، أمر لا يأتي بجديد، وليس للأمم المتحدة أو أتباعها ما تبرر به وضعها، أو يكلفها الردّ على الاتهامات. أما تهمة ازدواج المعيارية فأنها فقدت بريقها الاعلامي. لقد انتهت المنظمة الدولية منذ زمن غير قريب، وكان تفكك الاتحاد السوفيتي (1989- 1991) المسمار الأخير في نعش نزاهتها وكيانها. فهل الولايات المتحدة ومحور حلفائها بحاجة إلى تغطية قانونية أو دولية لممارساتها وخروقاتها الدولية؟. قرار غزو العراق في مارس 2003 رغم فشل المشروع الأمريكي أثناء التصويت في مجلس الأمن، عنى كشكولية (الأمم المتحدة) وعجزها عن الوقوف أمام جبروت الأمبريالية.
ان حماس المنظمة الدولية ونشطاء حقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها، كان جزء من مقتضيات السياسة الأمريكية ضدّ سلوبودان ميلوسوفيتش رئيس يوغسلافيا السابقة المعارض للنفوذ الأميركي. فالمعيار الدولي للحملات الدولية وتفعيل القوانين والمواثيق الدولية يتبع مدى انسجام (طبيعة الأزمة) مع سياسات البيت الأبيض أو تعارضها معها. ومن المشين، في الذاكرة التاريخية، أن يبلغ التواطؤ والهوان بمراقبي القانون الدولي وحقوق الانسان حدّ المقامرة والنفاق للامبريالية الأميركية. لقد غابت الأمم المتحدة والقوى الدولية عن المشهد العراقي بوصايا أميركانية مبكرة ليبقى الشعب العراقي يتمرغ في دمائه، وتغيب عنه سلطة القانون والنظام وأجواء الأمن والحياة العادية. ورغم وجود ما يزيد على ربع مليون من القوة العسكرية الدولية بأسلحتها وأجهزتها الالكترونية المتقدمة للسيطرة والتجسس، فقد تم تحويل البلاد إلى (عراء) لا تحميه حدود أو اتفاقيات، مفتوحاً على مصراعيه، وتمّ نقل مركز الارهاب الدولي من أفغانستان إليه بصفقة اقليمية مزدوجة. للانتصار في حربه المزعومة (على) الارهاب، كان جورج بوش الابن بحاجة إلى بلد يمتص نقمة القاعدة، ولم يجد غير فسيفساء المجتمع العراقي، بيئة مناسبة، لتبقى جغرفيا الأمن القومي الأميركي(!) خارج نشاط (القاعدة) وهو ما اعتبره بوش نجاحاً في حربه المزعومة (لدعم) الارهاب. فباعتراف كثير من المراقبين الدوليين، ساهمت الحرب الأميركية في تقوية منظمة القاعدة وتطوير مستوى عملياتها ورفعت مستوى تمويلها في مختلف بلاد العالم، جراء التسهيلات الجيوبوليتية والمالية، الاقليمية والدولية. والسؤال هنا.. هل كانت الأقطاب الدولية ستبقى مكتوفة الأيدي لو كان الجيش الروسي أو الصيني هو الذي يحتل العراق، وكان منفذ التصفيات العرقية والطائفية هو الحزب الشيوعي وليس جماعات القاعدة المتعددة الاتجاهات والتسميات ومنافذ التمويل والتسخير؟. سؤال لا ينقصه غير التطبيق والمماحكة الواقعية لنكتشف هزال المدنية الغربية ورياء شعاراتها وحماستها الدبلوماسية.
*
لقد تعددت مراحل سيناريو الفوضى الموظفة في العراق، في البدء كان الجنوب مسرح النشاط الدموي والتخريبي، ولكن بعد تشكيل جماعات مسلحة قوية في مناطق الشيعة، سيطرت على الوضع الأمني ، وتم تطبيع حالة من التطهير الطائفي، بتقسيم المدن وقصباتها بين السنة والشيعة، اندفع النشاط التخريبي والوحشي نحو مناطق الوسط والشمال غير الكردي. وفي هذه المعادلة تمثل الموصل (نينوى) أهمية استثنائية لتنوعها الأثني، باعتبارها الموطن الأقدم للحضارة الاشورية وعديد الأقليات القومية والدينية المتفردة في العالم. لقد تناقصت اعداد المسيحيين والصابئة والتركمان وغيرهم من الاقليات العراقية بشكل مريع في السنوات الأخيرة. وما زالت في تناقص نتيجة الهجرة أو التصفيات أو تبديل دياناتها. وما جرى في سنجار المعروفة بأنها مركز الايزيدية. لقد سبقت هذه العملية جملة عمليات جماعية أخرى في هذه المدينة والمدن القريبة منها في نينوى. ومقتل بضعة مئات في يوم واحد من طائفة لا يتجاوز نفوسها آلافاً محدودة، وليس لها انتشار سكاني في مناطق وبلدان أخرى، يشكل تهديداً لانقراض هذه الطائفة المسالمة والتي تقطن المنطقة منذ آلاف السنين. وفي هذه النقطة بالذات، تظهر حساسية الموقف الدولي ومصداقية المجتمع الدولي إزاء انقراض أحد الديانات القديمة (Ginocide) واندثار إرث إنساني قديم بما يمثله من تراث وثقافة ولغة وعبادات وطقوس نادرة. ان حالة سنجار من هذا المنظور أقرب من حالة دارفور، تصفيات وتهجير جماعات وثنية من مواطنها. وبينما احتجت أطراف دولية على تفجير معبد بوذي أو وثني في شرق أفغانستان على يد حكم طالبان، قبل الغزو الأميركي لها، تحاط التصفيات العرقية والطائفية في العراق بأسلاك شائكة من الصمت والتجاهل الدولي والشماتة الاقليمية. ان حماية المجتمع العراقي بكافة فئاته القومية والأثنية والدينية، والمحافظة عليها من عمليات القتل والتدمير والتصفية، من مسؤولية المجتمع الدولي وعصبة الثمانية والاتحاد الأوربي، ولا بدّ من صحوة إنسانية متأخرة، تنقذ ما يمكن انقاذه.
*
خصوصية نينوى
- مطالب تركية:-
عندما اقتسمت سايكس بيكو الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا، طالبت تركيا الحديثة بحصتها في التقسيم مؤكدة على نينوى القريبة من جنوب تركيا، ومؤيدة مزاعمها باستفتاء حول تركية سكان المنطقة جرى عام (1925)، ولكن الجانب البريطاني رفض المزاعم التركية وأقنع الجانب الفرنسي بالتخلي عن لواء الاسكندرونة لتركيا لقاء حصة لفرنسا في نفط العراق. ومع ذلك بقي ملف الموصل (نينوى) مفتوحاً لدى السلطات التركية تثيره بين الحين والآخر. وقد ظهر ذلك خلال السبعينيات أثناء التفاوض على تقسيم مياه الفرات لدى احتجاج العراق على السدود التركية المبتناة على الفرات واحتجاب النسبة الأعظم من مياه النهر وانخفاض مناسيبها إلى أقل مستوى (1975). ولأسباب مماثلة في الثمانينات، تم تسويتها ببناء خط النفط الاستراتيجي عبر جنوب تركيا وحصول تركيا على حصة مجانية من نفط العراق، ناهيك عن أجور مرور النفط في أراضيها، زائداً السماح بدخول الجيش التركي مسافة ثمانين كيلومتراً داخل الحدود العراقية الشمالية لملاحقة فلول حزب العمال الكردستاني. وأخيراً تجدد المطالب عقب الغزو الأميركي وظهور دعاوى تقسيم العراق، أو المقايضة بينها وبين كركوك.
- مطالب كردية:-
نينوى وكركوك وديالى، ثلاث محافظات عراقية تسودها تعددية ثقافية لغوية وقومية. وقد تعايشت هذه الأطراف في إطار مجتمع منسجم ذي تعددية لغوية وقومية دون خلافات تذكر عبر التاريخ. وقد وقعت أجزاء الشريط الحدودي من ديالى تحت نفوذ حزب الاتحاد الكردستاني المهيمن على محافظة السليمانية. بينما الحزب الدمقراطي الكردستاني المهيمن على أربيل ودهوك يراقب أجواء الموصل القريبة وكركوك الغنية بالنفط. ظهرت مطالب كردية بضم الموصل للمنطقة الكردية حسب التوزيع الدمغرافي للمحافظة واعتبار ان الكرد يشكلون الأغلبية. وقد وقعت حوادث عدة دامية، طالب اغتيال محافظ الموصل، وجعلت المدينة على شفا صراع داخلي عربي كردي.
- مطالب تعريبية:-
استنفاذ الصراع في الجنوب من بغداد والمنطقة الغربية والشمالية من العاصمة في الفلوجة والرمادي والقائم وسامراء. رشّح الموصل التاريخية ومكوناتها الأثنية في سلسلة التطهير والتصفية. وهنا تظهر إشكالية هوية مزدوجة بين اللغة والقومية والدين، تتعلق بمكونات المنطقة. فالمسيحيون في المنطقة من أثوريين وكلدان وأرمن وسريان، تم تسجيل معظمهم عرباً في احصاء (1977)، بينما سجل المقيمون في مناطق كردية باعتبارهم من القومية الكردية. وهو حال التركمان كذلك، الذي لم يستطيعوا تسجيل أنفسهم تركمان، نتيجة نظرة الحكومة للتركمان بأنهم ينتمون للطورانية المحظورة رسميا. فلجأ كثير منهم للتسجيل في خانة القومية العربية أو القومية الكردية. ولم تكن ثمة قومية ثالثة في العراق مسموح التسجيل بها في ضوء ذلك حسب استمارة الأحصاء والاجراءات الرسمية. أما الايزيدية والمقيمين بين نينوى العراق وأجزاء من سوريا، فقد اعتبروا ضمن القومية الكردية، وهو موقف أقليات أخرى، مثل الشبك والجرجرية، وهم ليسوا من الكرد، ولكنهم ليسو عرباً بالمرة، ولغتهم خليط من لغات قديمة ولكنة كردية فارسية، وهم من سكان شمال العراق القدماء. ولعلّ من الضرورة هنا الاشارة إلى عدم تسويغ اصطلاح (قومية عراقية) في المصادر الرسمية العراقية في أي عهد من عهودها. وبالتالي، لقد تسبب اختزال أو تجاهل هذه الاصطلاح وتغييبه في كلّ الكوارث التي جرت حتى الآن، والتي كان يمكن توفيرها لو تم التفكير المسبق بأهمية هوية عراقية موحدة جامعة وشاملة لا تفرق وانما توحد وتجمع.
- غياب القانون والنظام:-
أدى استمرار غياب دولة القانون والنظام، بكثير من السكان للتفكر بأوضاع حياتهم ومستقبلهم. وفي كثير من المناطق المحاددة لاقليم كردستان المستقر أمنيا واقتصاديا، فضل الناس الاحتماء بالسلطات الكردية أو نقل السكنى ضمن حدودها أو طلب حمايتها ورعايتها، وهو ما رأته قيادات الاحزاب المسيحية المهددة والمقصودة بعمليات التصفية والتطهير السكاني في مناطقها الأصلية. ومن هذا المنظور، تبدو عمليات تصفية الايزيدية ذات بعدين. بعد ديني باعتبارهم غير مسلمين. وبعد قومي باعتبارهم غير عرب ولا كرد. وإذا وضعوا أنفسهم في المحيط الكردي، فالجماعات الاسلامية الكردية المتطرفة المرتبطة بالقاعدة (أنصار الاسلام) قد تجد فيهم وسيلة لتحقيق الجهاد والتوحيد، وهو ما سبق لهم ضد قوات الاتحاد الكردستاني والعمال الكردستاني (تركيا) لاعتبارهم ماركسيي الفكر (ملحدين). ومهما يكن من أمر، قد تتعدد اتجاهات التأويل، ولكن عناوين الجريمة واتجاهات السياسات تبقى منافية للمواثيق الدولية وعهود حقول الانسان والحريات وحماية التراث وصيانة الانسانية. ليس المهم من يقف وراء الجريمة، طالما أن الفائدة تعود على جميع اللاعبين، ولكن المهم كيفية أيقاف هذه الجرائم، والخروج بالعراق وأبنائه نحو فجر الحياة الطبيعية والتنعم بحق الاستقرار والحياة، من غير وصايا واجتهادات ودعاوى مجانية.
لندن
السابع عشر من اوغست 2007



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللبرالية والسلفية في بورصة السياسة
- الفرد في مصيدة الإمنترنت والهاتف الخلوي
- قصائد عن الألمانية
- - صفحات من كتاب الأنثى-
- نزعات وجودية في الأدب العراقي
- غوته.. عاشق الشرق والنساء
- سميثا
- لماذا نعيش في عالم سيء؟
- جدليةُ النسيانِ والذكرى في شعر مهدي النفري ..
- سياسات التهجير والتطهير العرقي والتوزيع الطائفي في العراق
- جدلية الاغتراب والوهم بين صلاح نيازي وابن زريق
- رغم أني جملة كتبتها السماء-
- المنظور الاجتماعي في قصص صبيحة شبر : امراة سيئة السمعة


المزيد.....




- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - سنجار: مجازر جماعية وجرائم ضد الانسانية والبيئة