كوناغ شلاكه....نواة حرب الانصار

ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 09:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

في غبش الفلاحات لحقول الرز(العنبر)حيث منظمة الفرات الاوسط قررت ان تساند نضال شعب مصرفي حربه الثلاثية 1956 الفلاحات في حقولهن والرجال مجتمعون في (كوناغ) شلاكه آل جوني في صدر الحدادي من ريف قضاء الشامية والقريب من ناحية الصلاحية نسمع والذاكرة شاهدة بأن الشامية موسكو الصغرى (وكم موسكو عندنا في العراق )الرفاق والناس تتذكر جيدا.....الحقول زاهيات بالبساط السندسي والاخضرار وجداول الماء تجري (بدهلة الخير) حيث نبات العنبر يتمايل مع نسيمات الفجر طربا نشوانا وصفصاف الفرات يصغي وباسقات النخل والظلال (تتسنط)وتظلل كوناغ شلاكه كوناغ الحزب الرفيق عدنان عباس قبل ليلة قمراء يستلم توجيهه الحزب ان ساندوا يا رفاق مصر العربيه......شيم ونخوة ومحبة وطن وسعادة شعب هؤلاء شيوعيون عرفوا وطنهم ووطنيتهم فكانواأمميون أكثرفكرا وثقافة من الآخرين في كوناغ شلاكه عند صدر الحدادي حيث اراضي الناس تينع بالرزالنامي بعطره عنبراوتسقى من مكائن مهدي غلام فرات عذبا(دهله) وفلاحوها شيوعيين للابد مجتمعون في كوناغ الحزب الرفيق عدنان يوجههم لندخل الناحية بسلام ولنهتف للعراق الحر ولمصر الحرية وليسقط العدوان وليسقط الاستعمار واذنابه الرفاق الفلاحون يد على زناد البندقية والآخرى تثبت(عكال الراس) نحن يارفيق للحزب (عونه)ندخل الناحية لكن سلاحنا بأيدينا ....انهم شرطة الاستعمار وعندهم بنادقهم (تفك تركية باش)هكذا قال الرفيق شلاكه ابو نعمه الرفيق عدنان وحسب التبليغ ادخلوها بسلام لكنهم خابرين ادوات الاستعمار وشرطيها لكنهم قالوا هذه بنادقنا عين للعراق ويد على سرقيها والثانية للسلام نرفعها اشاروا لندخل ناحية الصلاحية بسلاحنا ونهتف للسلام وللحرية وفي كل لحظة لها حسامها هكذا في ذلك الفجر يتعهد الرجال الرجال شيوعيين لا محال كان كنطرة الحدادي يحرسها ويؤمن لهم سلامة الاجتماع وعين رقيب الدرب حسين الورد الدعمي تخرج الزلم ممشوقة القوام رماحهها تسير الى زهوها تتوسم بالحزب الشيوعي وتنصر المظلوم العربي تخرج راجلة بهوساتها صوب الناحية ليسقط العدوان الثلاثي وليسقط الاستعمار حين وصولهم ينظم اهالي الصلاحية معهم شيب وشباب ونسائهم هلاهل وهن يهتفن للعراق واليسقط الاقطاع والانكليز الشرطة تدخل الى مخفرها وتغلق الابواب وقسما يولي هاربا خارج الناحية والزلم احزام وتندار الهوسه (زنزانه اتذوب بشرطيهه) هناك شلاكه آل جوني ابو نعمه وعبد الواحد الجنابي ابو حسين وكحط ارحيمه الجنابي وفاخر موسى وسيد السوادي وابن ابو سوده والعشرات من التنظيم الفلاحي يدخلون الناحية منتصرين بدون اي عنف او مقاومة من الشرطة وهذة نواة المقاومة الشعبية نواة حرب الانصار الشيوعي كانت المسيرة من اجل الناس الكادحين وسعادة الشعب وتضامنا مع شعب مصر وضد العدوان الثلاثي البغيض ولا زالوا بحزبهم اجيالهم يقاومون مابين الفكر والفكر هناك سلاح مابين الخطوة والخطوة هناك كبوة لكن نتجاوزها هي مرحلة تاريخية انطلقت المقاومة لحرب الانصار من ريف الشامية وكانت اول بندقية (برنومع مشلح وحزام فشك) تهدى للحزب وتسلم بيد حسين ابو خبط وعدنان عباس هي من (كايت هاطور)واستمرت المقاومة لكن تددت الاشكال والحزب باقي يقاوم بمختلف الوسائل ربما خطأ احدهم او أثنان لكن الحزب مسيرته تدام لاتراجع بل الى امام ومن تعب فليستريح ولا يلام ولايكن (حجر عثره) لرفاقه بالامس واليوم وللغد السلام تنبثق من كوناغ شلاكه المقاومة الشيوعية 1956 وتستمروتستمر وتستمر شهدائنا كواكب حمراء تضيئ دروب الكادحين المناضلين في سماوات العراق وطن وشعب ومسيرة حزب لفجر الفلاحات نضال الغد الافضل لعراق تسوده المحبة والسعادة وعلى ارضه السلام عراق يؤمن بأن الانسان هو اغلى رأس مال وهو الأصل وكل الاديان والافكار نابعة منه وفيه فروع لحضاراته وكل الدنيا من أمة العراق من سومر

الكوناغ/عبارة عن كوخ يستعمله الفلاحين كمضيف او ديوانية للضيوف وهو اصغر من (الجرداغ)وكلا الأسمين تركية

#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل