من حقنا أن نشكك في نتائج الانتخابات المعلن عن نسبها المائوية والتأخر في تقديم نتائجها فالتزوير قد يبدو نزيها لكنه لن ينطلي على المقاطعين للانتخابات

عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 11:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

أشك في حقيقة مشاركة 41 في المائة من الشعب المغربي في الانتخابات التشريعية ل 7 شتنبر 2007، ولا أعتقد أن النسبة قد تجاوزت 15 في المائة إن لم أقل 5 بالمائة فقط. فمن السهل تحريف النتائج رغم وجود ما يسمى بالملاحظين الدوليين والمحليين، فتواجدهم يهم بضعة مكاتب فقط موزعة على الصعيد الوطني، كما أن القنوات التلفزية توجه نحو مكاتب بعينها، لإظهار بعض الإقبال على صناديق الاقتراع. إذن فهناك عدة تقنيات لفبركة النسبة المعلن عنها من طرف وزير الداخلية، وقد حسمت السلطة أمرها بسرعة عندما لاحظت المقاطعة العارمة للجماهير الشعبية لمهزلة الانتخابات الجارية حتى لا يقع المزيد من الانفضاح، ولم تعمد كما قيل إلى تمديد مدة الانتخاب إلى الساعة التاسعة ليلا، وقررت إعطاء نسبة 41 في المائة بعد لحضات من الإعلان عن 16 ثم 34 بالمائة. كما أنه رغم هذا الإعلان لم تعلن النتائج لحد الآن بغض النضر عن تقديم بعض الأرقام القليلة، وقد أغرقتنا القناتين في تحليلات مفبركة لمحللين سياسيين دورهم الأساسي هو تغليط الرأي العام بخصوص طبيعة ودلالة المقاطعة الشعبية العارمة للمسرحية الانتخابية. واعتبار أن توقيت الانتخابات غير ملائم أو أن هناك لا مبالاة بالسياسة أو أن العزوف موقف عقابي لهذا أو ذاك من الأحزاب. إن النتائج تفبرك حاليا حتى ينقد كل حزب ماء وجهه ويقبل بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي ستملى عليه خلال الست سنوات المقبلة، إنه تدجين من نوع آخر ومن طبيعة أخرى للمحافظة على نفس النظام السياسي والاقتصادي القائم.

#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات