أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - إبحار














المزيد.....

إبحار


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:27
المحور: الادب والفن
    



(1)

كلّما اتجهَ الحرفُ نحو نفسه

حاملاً صرّة ملابسه

واضعاً الشمسَ حلماً يتألقُ في عينيه

راكباً حافلةَ المسرّة

باتجاهِ فراتِ المسرّة

وَجَدَ بانتظاره نقطةً غامضة

مليئةً بالشوقِ والندمِ والألم.



(2)

كلّما أبحرَ باتجاه الصحارى

عابراً خيامَ البدو ونارهم وكلابهم

أو أبحرَ باتجاه السحرة

عابراً طقوسهم وطلاسمهم وبخورهم

أو أبحرَ باتجاه السماء

عابراً طقوسَ المتصوِّفة

ودموعهم وصيحاتهم وشطحاتهم

أو أبحرَ باتجاه المحيط

عابراً شمسَ اللهِ وسفنه وكواكبه

أو أبحرَ باتجاه اللغة

عابراً كتبَ العشقِ والموتِ والشعوذة

أو أبحرَ باتجاه الخرافة

عابراً قصصَ العجائز التي تنامُ وقت الغروب

كلّما أبحرَ باتجاه الأساطير

عابراً كلكامش وأنكيدو والأفعى التي سرقت السرّ

عابراً الثيران المجنّحة وأهرام الفراعنة

أو أبحرَ باتجاه النار

عابراً طيورَ الرغبةِ وبيضَ اللذة

أو أبحرَ باتجاه اللعنة

عابراً بيوتَ النساءِ بأشكالها

المليئة بالعري والمرايا والظلام

أو أبحرَ باتجاه الشيطان

عابراً وشْمَه وشينه وشطآنه

أو أبحرَ باتجاه الماضي

عابراً صيحاته وسكاكينه التي أكلها الصدأ

أو أبحرَ باتجاه العبث

عابراً تاريخه الذي لا ينتهي عند حدّ

كلّما أبحرَ الحرفُ باتجاه الذي أو التي أو الذين

وَجَدَ بانتظاره نقطةً غامضة

مليئةً بالشوقِ والندمِ والألم

وَجَدَ، واأسفاه، نقطةَ دم!

**************************
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة الحروف
- حبّ
- الغريب
- شجرة الثعابين
- الشاعر أديب كمال الدين..... الحرف ملاذ المغترب والنقطة دليله
- قصيدتي الأزليّة
- الزائرالأخير
- قصيدتي الجديدة
- مَلل
- وصف
- جسر بعشرات الثقوب
- سؤال
- إلى أين؟
- مباهج الرندلمول*
- حقائب سود
- 3 حاءات
- قطرات الحبّ
- حصانان أسود وأحمر
- جسور
- قصة حبّ


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - إبحار