أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:27
المحور:
الادب والفن
سياط القهر تحاصر شرياني ..
وابكي رجالا باتوا ينثرون سلة مهملاتي ..
وأنا هنا أتدارك أخطاري بجرح مفتوح ..
وأيقظ مفاتن جسدي على وهم اللا ممنوح ..
وأستبيح كلماتي شرها لكل مرهون ..
وأصرخ على من حولي ..
هناك طوفان الغزو قادم لابد ..
وهلال السماء سوف يبكي ليلاه كمجنون ..
وتصبح الأكف عاجزة عن لملمة أشلاءها ..
وتصبح الدموع في مآقيها محسورة العيون ..
وترفع رايات سوداء تتلحف دماءنا بكل لون ..
ويعجز القلب عن مناجاته ..
وتغمض الجفون ..
وفي سر نجواي أراك قادم من سفح جبل ..
تشاركني البكاء مع من يبكون ..
وتقول لي هناك مازال القمر يحبو سماءه ..
ومازال هناك رقص وفنون ..
فأرفع يداي لرب السماء ..
أناجيه قلبا لن يخون..
وأنني في منتصف عري أزماني سالحق بركبك ..
كأطفال يتذيلون أم حنون ..
وأنني سأبعثر دفاتري بلا حسرة ..
وأنني سوف أرمي مزبلة تاريخي في سكن السكون ..
وأنني .. سوف أحبك ..
أنت كما سوف تكون ..
وأنني .. وأنني .. وأنني ..
سوف أبوح لك بسر قلبي ..
المكنون .....
عقيدة ..
يسالونني العقيدة .. ويخونني الجواب ..
تردادا عميقا ..
تتآكل فيه الحيرة .. كأحجار بناء أصم ..
ويشجيني السؤال مرارا ..
لأبوح سريرتي .. شريان معتق الدم ..
وأباشر .. مناطق ذاكرة ..
مليئة بالاسى ..
وفعل الكشف يحاورني الجدال ..
وأنا منه كارض بور تنعي ماءها ..
أبوء بكشفي الذنب .. وابكيه صرخة الأحشاء ..
وجوارح يدميها العطب ..
وأحاول تخطي العتاب .. مسالة كبرى ..
تزيدني إشعاعا ونورا ..
وأبات في ظلمتي تأسرني الخطايا ..
يجبر انشطار الروح .. نسائم اله ..
يعاودني الوصل .. كلما قطعته ..
بالعطايا ..
ويسالونني سر العذاب .. لاتقول الكلام ..
بلا وصول ..
ولكنه الحذف المتعمد .. لاشتقاق الحضور ..
من قادر ذو صلة ..
ومالي من الصلة غير الوصال ..
وترغمني التوبة مقربة ..
ويزيدني الحب منه اقترابا ..
اتلمس طريق الهوى اليه .. شوقا لذيذا ..
ابات من اشتعالي ..
سرابا ..
ويسألونني كم من الوقت مضى ..
يتقولون الكلام ..
وكلي ابتعاد ..
وملاذي .. حق اليقين ..
ملاذا وامتثالا ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟