أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد العبدلي - الدكتور باقر الفضلي التضامن مع الحزب الشيوعي ليس فزعة عشائر















المزيد.....

الدكتور باقر الفضلي التضامن مع الحزب الشيوعي ليس فزعة عشائر


محمد العبدلي

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 11:21
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


نشر الدكتور باقر الفضلي مقالا في الحوار المتمدن بعنوان " الحزب الشيوعي العراقي أين يقف ؟ " . مقالة الدكتور الفضل أسوة بمقالات تضامنية من بعض قيادات الحزب الشيوعي السابقة و الحالية و من أصدقاء للحزب تشكل سلسلة من مقالات في الدفاع عن سياسة الحزب و تستنكر و تدين مقالات نقدية أخرى انتقدت سياسة الحزب تمثل حقا مشروعا تماما من حيث المبدأ طرحها البعض الآخر . رغم إن بعضها كان فارغا من المحتوى و لم يكن نقديا نقدا بناءا ، و لكن هذا لا يلغي الحق في الكتابة كما لا يلغي الحق في الرد .
وفي موقفه التضامني يسوق الدكتور الفضل مثال المشروع الوطني الديمقراطي الذي تقدم به الحزب الشيوعي العراقي كبرهان على ما يدعيه بالرغم من أن هذا المشروع بالذات هو برهان ضد ما ذهب اليه الدكتور الفضل اكثر مما كان لصالحه .
و قبل أن ادخل في تحليل المشروع و فقراته دعني اقول للدكتور الفضل حتى لا تذهب به و بغيره الظنون الى ما درج على اعتباره موقفا متحاملا او معاديا ، اريد أن ابين له انني لست من اعضاء الحزب الشيوعي العراقي و لم اكن كذلك في يوم الأيام و لكنني احترم الحزب الشيوعي ودوره في الحياة السياسية و تاريخه النضالي رغم النجاحات و الاخفاقات ، كما انني و هذا المهم اؤيد اشتراكه في العملية السياسية على اعتبار انها الطريق الوحيد للخروج من الأزمة و تخليص البلد من الإحتلال ، و هذا التوضيح ضروري حتى لا ندخل في بابة التخوين و التهجم التي درج عليها بعض من كاتبي المقالات من الذين لا يحسنون سوى المديح . إن الحزب لا يحتاج الى المديح و الإطراء كما فعلت ، عزيزي ا لدكتور منذر لأن المديح يؤدي الى الرضا عن النفس و هذا هو الذي يؤدي الى خراب و انحسار التطلع الى الأفضل عند الحزب . لقد رأيت بعض بسطاء الكتاب من الذين اعتادوا على تدبيج القالات و الغزل بالحزب و لكن ماذا جرى للاساتذه الكبار ؟ .
و لكي نرى هل كان اطراء الدكتور الفضلي موفقا أسوة بإطراء بعض الاسماء التي نكن لها الاحترام دعونا نحلل بعضا من اخر الوثائق التي اصدرها الحزب و هي " المشروع الوطني الديمقراطي " ونرى هل جاء هذا المشروع بجديد ما يؤهله أن يكون ، فعلا لا قولا ، مشروعا وطنيا ديمقراطيا ؟
ان تسعين بالمائة من فقرات المشروع أسوة بوثائق المؤتمر لم تخرج عن العموميات التي تتفق عليها جميع الأحزاب قاطبة بل و توافق عليها حتى القوى التي لم تشارك في العملية السياسية بل و التي تحمل السلاح !!
و لكي لا أطيل على القارئ و عليك سأتناول بعضا الفقرات لكي ابرهن على كلامي .
لنأخذ الفقرة التالية :

رابعاً : تأكيد روح المواطنة ، والتصدي للطائفية ووضع حد لنهج المحاصصة في الحكم وفي مؤسسات الدولة ، ونبذ توظيف الدين لاغراض سياسية وإبقائه في منأى عن التنافس والصراع السياسيين ، ونبذ أشكال التعصب الديني والمذهبي والقومي والعشائري والمناطقي جميعا.
لو سألت الصدري ، و المجلسي ، و الفضيلي ، و الكردستاني و التوافقي و جميع مكونات العملية السياسية وحتى من الذين لا يشاركون في العملية السياسية : هل تريد تأكيد روح المواطنة ؟ هل تريد التصدي للطائفية ؟ هل تريد نبذ توظيف الدين لأغراض سياسية ؟ هل تنبذ أشكال التعصب الديني و المذهبي و القومي و العشائري و المناطقي ؟
لأجاب الجميع بنعم !
و لو سألت الصدري و المجلسي و الفضيلي و الكردستاني و الشيوعي : هل انت متعصب دينيا أو مذهبيا أو قوميا ...ألخ ؟
لقال الجميع لا !!
ثم لنأخذ الفقرة التالية :

ثامنا : إعادة اعمار البلاد ، وتحقيق تنمية اقتصادية – اجتماعية متوازنة ، واعادة هيكلة الاقتصاد لصالح تطوير وتحديث القطاعات الانتاجية السلعية والخدمية ، وحماية الثروات الوطنية ، لا سيما النفطية، والاعتماد أساساً على الاستثمار الوطني المباشر في استغلالها وادارتها، وتوظيف هذه الثروات في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية.
هل توجد فئة سياسية ترفض هذه الاهداف من المشاركين في العملية السياسية و من الرافضين لها والداعين للعمل المسلح ؟
لا أحد . فلا احد سيقول انا ضد اعادة اعمار البلاد ، و ليس ثمة بين كل القوى السياسية من سيقول لك انني ارفض تحقيق تنمية اقتصادية ـ اجتماعية متوازنة ، و لو سألت ايا كان : هل تريد حماية الثروة النفطية و الثروات الوطنية ؟ سيقول الجميع : نعم .
إذن هذه تعابير عامة لا تغني و لا تسمن من جوع سوى انها شعارات خالية من المضمون لأنها لا تحدد الكيفية ، تلك التي يتجنب المشروع الاجابة عليها أي التحديدات و الطرق التي سيختلف عليها الجميع .
فمن يختلف يا سيدي العزيز على الفقرة التالية :

تاسعا : تامين الظروف التي تكفل تبوأ المرأة موقعها المناسب في المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المختلفة ، وتعزيز مكانتها في المجتمع ، والغاء اشكال التمييز كافة ضدها.
حتى الصدريين سيقولون لك اننا الذين نعطي للمرأة حقوقها و ان الاسلام قد ضمن حقوق المرأة .
هل يكفي أنك تدعو الى أن تتبوأ المرأة موقعها المناسب ؟
لا ، لا يكفي فحتى المجلس الاعلى قد مكن المرأة أن تكون عضوة في البرلمان و لكن أي امرأة تلك ؟
انها المرأة التي تؤمن بعبودية المرأة و التي تعمل ضد ابناء جنسها . و لكي تجيب على حقوق المرأة لا ينبغي عليك و انت حزب طليعي ان تكتفي بالعموميات .
أنا أسألك بدوري :
هل حدد الحزب موقفه من الحجاب ؟
هل قال بأن على المرأة ان تقرر بحرية بين اختيار الحجاب و السفور ؟
هل حدد الحزب موقفه من تعدد الزوجات ؟
هل حدد موقفه من زواج المتعة و زواج المسيار ؟
هل حدد الحزب موقفه واضحا من قضية الفدرالية على اساس طائفي ؟ و قال كما ينبغي لاي حزب متحضر ناهيك عن حزب شيوعي أن يقول بشجاعة : لا للفدرالية الطائفية ؟
هل يمكن لحزب أن يكون ضد الطائفية و يدعم مشروعا يقسم البلاد الى كانتونات طائفية ؟
هل قال الحزب بمبدأ توزيع الثروات و هو حزب شيوعي معني بحسب تراثه بإعادة توزيع الثروة ؟
هل انقد الحزب الشيوعي الاسلام السياسي الذي افرغ العملية السياسية من محتواها ؟
هل حدد الحزب موقفه من العلمانية او فصل الدين عن الدولة ؟
هل حذر الأصدقاء الأكراد من انعزالية القومية الصغرى ؟
مع اقراره بمبدأ الفدرالية للشعب الكردي و حقه في تقرير المصير :
هل قال لقادة الشعب الكردي كصديق ان الفدرالية لا تكون و لن يكون لها فرصة في النجاح بدون ترسيخ الديمقراطية في عموم العراق و ان على القوى الكردية ان تدعم القوى الديمقراطية و ليس القوى الطائفية على اساس اعطني و خذ ؟
هل قدم الحزب أقتراحا للقادة الأكراد بروح الأخوة و بروح آلاف الشهداء العرب و التركمان الذين سقطوا دفاعا عن القضية الكردية أن يؤجل قضية كركوك لدعم المسار الديمقراطي في العراق ؟
كيف يمكن " اصلاح العملية السياسية و تطويرها ؟ بتخليصها من المرتكزات والتوجهات والممارسات الطائفية " ؟ كما ذكر البرنامج
كلام جميل و لكن السؤال كيف ؟
هل يدعو الحزب الى اعادة الانتخابات مع دعوة المرجعية بصراحة الى عدم التدخل في توجهات الناخب ؟
لا اعتقد انه يمتلك الجرأة على مثل هذه الدعوة . بالرغم من العديد من الساسة و رجال الدين قد دعوا الى ذلك

يدعو الحزب الى :" تكثبف الأهتمام بالمهجرين والمهاجرين ممن ارغموا على ترك سكناهم جراء الارهاب وأعمال العنف الطائفي،"
كيف يتم ذلك ؟ هل قدم الحزب اقتراحا بتخصيص مبالغ مالية للمهجرين او العمل من قبل وزير الداخلية لدى الحكومات المضيفة بمنح اللاجئين و المهجرين اقامات طويلة الامد ؟
هل تعلم سيدي العزيز ان الحكومة السورية قد قلصت الاقامة مثلا من 6 الى 3 اشهر و ان على المواطن العراقي مع اطفاله و حاجياته ان يترك سوريا لكي تتجدد اقامته ثم يدخل سوريا مرة اخرى وهل تعلم سيدي العزيز أن الالاف من العراقيين ليس لديهم اجور ا لنقل من و الى داخل العراق و أن العديد من العوائل كانت تنتظر في الصحراء ساعات طويلة مع اطفالها لتجديد الاقامة ؟
هل تدخل الحزب أو دعى الحكومة الى تحويل رواتب المتقاعدين مثلا من المهجرين و انشاء قسم خاص بالسفارات لمتابعة شؤونهم او فتح حساب لصالح مديرية التقاعد العامة لتحويل الرواتب ؟
هل اهتمت الحكومة التي يشترك الحزب فيها ، أو هل دعى الحزب الحكومة الى تنظيم آليه لقبول التلاميذ في المدارس و رياض الاطفال في الدول المضيفة ؟
ما معنى العبارة اذن : " تكثيف الاهتمام بالمهجرين والمهاجرين ...الخ ؟ اليست عبارة فارغة ؟ أنسيَ واضعو المشروع ان الحزب جزء من الحكومة و مجلس الوزراء وان عليه ان يقوم بعمل ملموس وليس مجرد دعوات مجردة لا تغني و لاتسمن .
لم يعد الموضوع موضوع شعارات ياسيدي العزيز ، الموضوع موضوع عمل و اقتراحات ملموسة محددة .
ان الذين ينتقدون التراخي وعدم و جود اية تحديدات و الذين يقولون حقا ان الحزب يراعي اطرافا عديدة و يحرص على عدم انزعاجها ، لهم اشد حرصا على الحزب ، كما أرى ، من الذين لا يقومون الا بحرق البخور و المديح !! فالحزب ، أي حزب ليس بحاجة الى الإطراء و التغزل بالمنجزات .
الحزب الان في السلطة و في العملية السياسية ولم يعد حزبا معارضا لكي يدعو ، ان عليه أن يفعل .
و اذا ما دعى فعليه ان يشير الى ما هو اهم : كيف يتم ذلك .
يؤسفني انكم باصراركم على المديح سوف تساعدون الحزب ليس في البحث عن المخرج ، بل تكرسون حالة الرضا عن النفس والتخلي عن الطموحات و الغرق في العموميات و الترضيات .
و تقبل احترامي
محمد العبدلي



#محمد_العبدلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي بين زيارة تركيا و زيارة ايران
- هل أكل السيد حسن حاتم مذكور الحلوى حقا ؟
- هل الشيعة ناكثون للعهد حقا ؟
- لماذا ايران نعم ، لماذا صدام لا ؟
- التكفير ظاهرة إسلامية و ليست سنية فقط
- البريطانيون دخلوا المياه الاقليمة الإيرانية . فأين المشكلة ؟
- الدكتور كاظم حبيب و الفكر الشيعي
- حميد مجيد موسى ليس ضارا اطلاق النار على جثة
- فؤاد السنيورة ، قوة الدمعة
- بعد 47 عاما ، كاسترو يسلم السلطة الى اخيه
- ملاحظات على بيان الحزب الشيوعي
- الدولة الدينية ضد الدين
- البعثيون عائدون
- رسالة مفتوحة الى الدكتور الفاضل كاظم حبيب
- الخطر هنا
- لاسياسة و لا اخلاق
- بين جلال محمد و سعد محمد رحيم و الحوار المتمدن


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد العبدلي - الدكتور باقر الفضلي التضامن مع الحزب الشيوعي ليس فزعة عشائر