أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العبدلي - هل أكل السيد حسن حاتم مذكور الحلوى حقا ؟














المزيد.....

هل أكل السيد حسن حاتم مذكور الحلوى حقا ؟


محمد العبدلي

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في إحدى الأيام ذهبت الأم الى السوق من أجل التسوق تاركة ابنها الصغير في البيت و حين عادت بادرها ابنها الصغير قائلا :
ـ ماما أنا لم آكل شيئا من الحلوى .
فعرفت الأم على الفور أن ابنها قد أكل فعلا شيئا من الحلوى رغم توصياتها.
و اليوم يطلع علينا السيد حسن حاتم مذكور بمقال في مواقع الانترنت يقول فيه أن الاحتجاجات المنظمة ضد السفارات السعودية في الخارج هي : اولا انتفاضة كما سماها . وهي ثانيا عراقية أي ان لا جهة أخرى غير عراقية وراءها .
و هذا يعني كما نستدل من مثال الحلوى ان الذي يحصل لا هو بالانتفاضة و لا هو بالفعل العراقي و إنه قطعا ممول من جهة غير عراقية ، ما دام السيد حسن حاتم مذكور قد ركز على هذه النقطة بالذات ، أي عراقية الانتفاضة ، كما فعل طفل الحلوى ، و كما تدل الوقائع التي لا يرغب السيد حسن حاتم مذكور النظر اليها و التمعن في دلالاتها .
فإلى أي مدى تتحمل الحكومة السعودية مسؤولية الأعمال الإرهابية التي يقوم بها سعوديون من القاعدة ؟
و لكي نساعد القارئ و السيد مذكور على الاجابة نصوغ السؤال بالصيغة التالية : أليست القاعدة التي تمارس الإعمال الارهابية البشعة ضد أبناء شعبنا العراقي ( و التي لا يرى السيد مذكور منهم سوى طائفة معينة ) أليست هي العدو اللدود للحكومة السعودية في الوقت نفسه ؟ أليست القاعدة هي من جند العديد من المضللين من أبناء الشعب السعودي من أجل القيام بأعمال إرهابية في السعودية نفسها و ضد المؤسسات السعودية و ضد الاجانب العاملين فيها و منها المحاولة الأخيرة التي تم احباطها لتخريب المنشآت النفطية السعودية ؟ ثم نسأل السيد مذكور ألا تقوم الحكومة السعودية بحملات واسعة لتصفية عناصر القاعدة و قد قامت فعلا بقتل العشرات و المئات منهم في مصادمات واسعة منذ سنين كما يقبع في السجون العشرات من المضللين من المنتمين للقاعدة .
و هل يغفل السيد مذكور والواقفين وراءه أن الظواهري القائد الفعلي للقاعدة يظهر على اشرطة التلفزيون يندد بالعديد من الانظمة العربية و يدعو الى اسقاطها و يعتبرها انظمة كفر فيما يستثني من ذلك الهجوم ايران و لا يتعرض بسوء لنظام الحكم في سوريا باعتباره الحليف الموثوق لإيران ؟
و هل حدث ان اعلنت القاعدة ان سوريا او ايران هما عدوان او حرضت ضدهما ؟ و هل قامت القاعدة بأي عمل عسكري او تخريبي في ايران او في سوريا في الوقت الذي تطال يدها حتى الولايات المتحدة الامريكية و اسبانيا و مؤخرا بريطانيا و العشرات من الدول الاوربية و غير الاوربية القريبة و البعيدة ؟
و هل حصل ان قامت ايران بعمليات مطاردة و اعتقال لعناصر القاعدة المقيمين على اراضيها و الذين لجئوا اليها هروبا من افغانستان كما تفعل السعودية او الاردن او انها اصدرت احكاما ضدهم ؟
إن حقيقة ان القاعدة هي الحليف الستراتيجي لايران لا تخفى الا على السيد مذكور و من هم على شاكلته و ان التحالف الإرهابي الحالي هو تحالف عابر للطوائف يشمل القاعدة وايران و جيش المهدي و حزب الله و حماس و يحظى بدعم سوري واضح .
ألم يقرأ السيد مذكور ان الآلاف من الاحزمة الناسفة قد تم الاستيلاء عليها إثناء محاولة ادخالها الى الاراضي العراقية من الأراضي السورية الحليف المعتمد و الموثوق لنظام ايران ؟
إنني لست من المتعاطفين مع نظام الحكم في المملكة العربية السعودية و أرى أنه بدون شك نظام رجعي يصادر حق التعبير و يمنع حتى المرأة من قيادة السيارة و انا من اشد المنتقدين لهذا النظام الذي يفتقر الى التعددية و حرية الرأي ، و لكن هذا شيء و الموقف من الارهاب شيء اخر ، فالحكومة السعودية هي عدو لدود للقاعدة ، و القاعدة هي العدو اللدود لنظام الحكم السعودي و الاردني رغم وجود العديد من رعايا هاتين الدولتين بين صفوف الارهابيين . فوجود الطبيب العراقي بلال بين ارهابيي لندن لا يجعل الحكومة العراقية مسئولة عنهم و بالقدر نفسه لا تكون حكومة الهند مسئولة عن العديد من الارهابيين المتورطين في تفجيرات لندن المشهورة و لا يجعل هذا حكومة المغرب مسئولة عن مسؤولي تفجيرات قطارات الانفاق في مدريد .
ورغم المآخذات الكثيرة على نظام الحكم السعودي و موقفه من حقوق مواطنيه المدنية الا ان موقفه في السياسة الخارجية و خصوصا في قضية الشرق الاوسط و موقفه البناء من القضية اللبنانية هو من المواقف البناءة على عكس مواقف حكام طهران التي تقوم بعملية تخريب واسعة في منطقة الشرق الاوسط و تسعى الى اشاعة سياسة عدم الاستقرار منذ و صول احمدي نجاد الى السلطة ممثلا عن اشد الاوساط ظلامية في الفكر السياسي الاسلامي في ايران مما لا يثير ارتياح اوساط واسعة من المنتقدين له حتى بين رجال الدين الإيرانيين .
و لكن السؤال الجدير بالاجابة لماذا لم يهاجم الظواهري ابدا النظامين المتحالفين في سوريا و ايران كما لم تضع القاعدة ابدا هذين النظامين ضمن اهدافهما او تعلن انهما عدوان لها ؟
اما ان هذه الفعالية التي سماها مذكور ( عراقية ) هي عراقية حقا كما يدعي السيد مذكور فان ذلك يعني انها ليست عراقية تماما و انها مدعومة من جهة معلومة أما انها انتفاضة فصور المشاركين و عددهم الذي لا يتجوز عدد اصابع اليدين واضح لكل ذي عينين .
و اذا ما كان السيد مذكور و انصاره راغبين فعلا في الاحتجاج على الارهاب و الداعمين له فعليهم إضافة الى تظاهراتهم التي يحضرها بضعة انفار امام سفارات السعودية أن تنحصر مهمتها في الاحتجاج على الفتاوى التي يصدرها رجال الدين الوهابيون و ليس ضد الموقف الرسمي المعلن والصريح للسعودية ضد الارهاب .
كما أن عليه ايضا اذا كان ضد يريد أن يكون ذا موقف متوازن ضد الارهاب حقا بغض النظر عن مصدره و طائفته ان يسأل عن عناوين مقر السفارتين السورية و الإيرانية رغم انه عندها سيخسر مصادر التمويل ، و لكنه سيكسب الحقيقة .
محمد العبدلي



#محمد_العبدلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الشيعة ناكثون للعهد حقا ؟
- لماذا ايران نعم ، لماذا صدام لا ؟
- التكفير ظاهرة إسلامية و ليست سنية فقط
- البريطانيون دخلوا المياه الاقليمة الإيرانية . فأين المشكلة ؟
- الدكتور كاظم حبيب و الفكر الشيعي
- حميد مجيد موسى ليس ضارا اطلاق النار على جثة
- فؤاد السنيورة ، قوة الدمعة
- بعد 47 عاما ، كاسترو يسلم السلطة الى اخيه
- ملاحظات على بيان الحزب الشيوعي
- الدولة الدينية ضد الدين
- البعثيون عائدون
- رسالة مفتوحة الى الدكتور الفاضل كاظم حبيب
- الخطر هنا
- لاسياسة و لا اخلاق
- بين جلال محمد و سعد محمد رحيم و الحوار المتمدن


المزيد.....




- الجيش الهندي يعلن تنفيذ -ضربة دقيقة- في باكستان
- فيديو متداول لـ-انفجار طائرات في مطار صنعاء- جراء غارات إسرا ...
- المستشار الألماني الجديد يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات إلى ...
- الجيش الباكستاني يرد على الهجمات الصاروخية الهندية بالمثل
- أوربان: هنغاريا لا تعتزم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
- في خطوة فاجأت إسرائيل... اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين ...
- فريدريش ميرز يؤدي اليمين الدستورية مستشارا لألمانيا بعد تصوي ...
- كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب ...
- عاجل: دوي انفجارات قوية في منطقة كشمير الباكستانية، والجيش ا ...
- مستشار ألمانيا ميرتس يعقد أول جلسة لوزرائه ثم يتجه إلى باريس ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العبدلي - هل أكل السيد حسن حاتم مذكور الحلوى حقا ؟