أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العبدلي - حميد مجيد موسى ليس ضارا اطلاق النار على جثة














المزيد.....

حميد مجيد موسى ليس ضارا اطلاق النار على جثة


محمد العبدلي

الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الموضوع المنشور في الحوار المتمدن و تحت عنوان " قانون الاقاليم مرهون بإرادة اغلبية السكان و ضمن شروط تمنع استغلال و مصادرة ارادة الجماهير " نشرت الحوار المتمدن اللقاء الذي أجرته قناة الحرة الفضائية مع السيد حميد مجيد موسى السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي دافع فيها عن قيام ممثلي الحزب الشيوعي في البرلمان بالتصويت الايجابي على قانون الاقاليم ، موضحا أن هذا القانون مرهون بارادة اغلبية السكان و ضمن شروط تمنع استغلال ومصادرة ارادة الجماهير وهذه هي ، من وجهة نظري الفقرة الملفتة في جواب السيد حميد مجيد موسى أضعها لأهميتها بين قويسات :
"نحن نتفق بان الاولوية هي للملف الامني ..لكن ذلك لا يمنع ولا يعرقل تنفيذ استحقاقات دستورية صريحة . فقانون الاقاليم ينص عليه الدستور ويجب ان تجري صياغته بعد ستة اشهر من بدء عمل مجلس النواب.. وهذا ماتم القيام به ... وحينما ظهرت الخلافات بين الاطراف كلها،جرى التوافق بين القوائم الاربعة ،وبوثيقة موقعة ، ان يجري اقرار القانون عبر القراءات القانونية وعبر التصويت والالتزام بان لا يجري تنفيذ هذا القانون الا بعد 18 شهرا ، وان يجري تشكيل لجنة تعديل الدستور وهذا الذي حصل، وقد اجرينا تعديلات على نص القانون، الامر الذي يجعل من امكانية تحقيق قيام الاقاليم مرهون بارادة اغلبية السكان وضمن شروط وظروف ومستلزمات تمنع التعسف او تمنع استغلال او مصادرة ارادة اغلبية السكان، فلذلك عندما طرح الموضوع للتصويت صوتنا عليه.
ومرة اخرى فان الجماهير في لعراق الآن قد وضعت لها الشروط التي تمنع مصادرة ارادتها ، و هذا بكل تأكيد لا يصدقه السيد حميد مجيد نفسه فلم يمر على العراق يوم واحد في كل حقبه التاريخية غيبت فيه ارادة الاغلبية الساحقة من السكان و أصبحت فيه مسلوبة الارادة و مضللة و مقهورة و مختطفة من قبل كل انواع التضليل او الارهاب و التصفية !!!!
فالفتاوى الدينية المضللة في الجنوب الشيعي قد باشرت عملها منذ فترة طويلة كانسة كل نداءات العقلانيين من الحريصين على وحدة الوطن و تطوره و المطالبة بتأجيل الفدرالية ، و قامت قوى المجلس الاعلى و المخابرات الايرانية التي تساندها بكل ما يلزم لفصل الجنوب لصالح المصالح الايرانية ، و جماهير المحافظات السنية تحت مطرقة الارهاب تملي على الناس حتى ما ينبغي ان يأكلوه و يشربوه و لا وجود فيها لسلطات الحكومة و مع ذلك يقوم السيد حميد مجيد موسى بمحاولة تضليل الناس بأن ارادة اغلبية السكان قد امنت و جرى اتخاذ كل ما يلزم من أجل ان تمارس الجماهير دورها لمنع استغلال الفدرالية !!
و مرة اخرى يضع السيد حميد مجيد موسى الحزب الشيوعى هذا الحزب العريق و المجرب و المبادر الشجاع في ذيل الاحداث منتظرا من الجماهير ان تقوده بدلا من ان يقوم هو بقيادتها و تبصيرها بمخاطر هذه المنزلقات واضعا المهمة على الجماهير المسكينة التي هي الآن الاقل ارادة مقارنة بأبسط عصابات السرقة و الاختطاف و الاجرام ناهيك عن سطوة المليشيات التي تتحكم بحياته و تصدر الفتاوى بما هو حلال و حرام .
اني انصح السيد حميد مجيد ان يتصل برفاقه في مقرات الحزب الشيوعي في المحافظات السنية و الشيعية على حد سواء ليرى كم تستطيع الجماهير ان تقرر فعلا في أن تكون قادرة على اتخاذ ابسط القرارات اكثر من سيد بعمامة بائسة قد بدأ توا بتهجي اسمه او في محافظات الوسط اكثر من عضو بسيط في عصابة اختطاف .
إن الضحك على ذقون الجماهير قد بلغ هذه المرة اقصى مدياته و سيتحمل السيد حميد مجيد موسى نتائج كل الكوراث التي تحل و سوف تحل بالحزب الشيوعي بسبب هذا العمل غير الحكيم و غير المبرر.
و اذا كان السيد حميد مجيد موسى يعتقد ان العراق لم يعد سوى جثة و ان اطلاق النار على جثة لن يكون ضارا سوف يرتكب خطأ فاحشا وسوف لن يرحم التاريخ كل الذين صوتوا على ازالة العراق من الخارطة.
بعمله هذا انما يطلق السيد حميد مجيد موسى النار ليس على جثة العراق فحسب بل انه فعلا قد اطلق طلقة الرحمة على الحزب الشيوعي العريق و جعله فريسة لثلاثة ضواري : ضيق الافق الاناني للساسة الاكراد ، الارهاب الاصولي الشيعي الظلامي اللاوطني و الارهاب السني القاعدي البعثي . و ستحمل الايام القادمة للاسف اخبارا غير سارة لخيرة مناضلي هذا الحزب بسبب حماقة بعض من قيادته.
ان القوى المعارضة لمفهوم العراق و التي تقودها ايران تحاول ان تستبدل الولاء العراقي بالولاء الطائفي و تجعل المواطن العراقي رهينة لاحدى الطائفتين و ليس لإنتمائه الوطني فانا شيعي او سني قبل ان اكون عراقيا وليس العكس و لكن من الغريب ان يكرس قادة من الحزب الشيوعي جهودهم لدعم هذه الاتجاهات و تغييب صوت الحق حتى لو كان ضعيفا و خافتا .
و يغض القادة الاكراد النظر عن حقيقة أن الفدرالية هي جزء من مسار الديمقراطية لعموم العراق و لا يمكنهم ان يزرعوا جسدا فدراليا ديمقراطيا اطلاقا في هذا الوسط الذي تتحكم فيه ضوراي الارهاب و انظمة لا تحترم شعوبها ، و كان عليهم ان يبادروا الى تأجيل هذا القانون و عدم السير وراء دعوات التعصب القومي التي لن تقود الشعب الكردي الى تحقيق اهدافه .



#محمد_العبدلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فؤاد السنيورة ، قوة الدمعة
- بعد 47 عاما ، كاسترو يسلم السلطة الى اخيه
- ملاحظات على بيان الحزب الشيوعي
- الدولة الدينية ضد الدين
- البعثيون عائدون
- رسالة مفتوحة الى الدكتور الفاضل كاظم حبيب
- الخطر هنا
- لاسياسة و لا اخلاق
- بين جلال محمد و سعد محمد رحيم و الحوار المتمدن


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العبدلي - حميد مجيد موسى ليس ضارا اطلاق النار على جثة