أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد العبدلي - لماذا ايران نعم ، لماذا صدام لا ؟














المزيد.....

لماذا ايران نعم ، لماذا صدام لا ؟


محمد العبدلي

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 05:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تقل قوى الائتلاف الشيعي التي تقود حكومة العراق ما هو موقفها من امتلاك ايران اسلحة نووية ، كما لم يقل لنا " مثقفو الطائفة " ايضا ما هو موقفهم . ففي كل دول العالم يكون امتلاك دولة جارة اسلحة نووية مثار قلق مشروع لدى الدولة الجارة ، و لقد سكتت عن تحديد موقفها العديد من القوى السياسية و هي تراقب بدون اكتراث مسعى ايران لامتلاك اسلحة دمار شامل على حدودنا الشرقية مما يهدد امننا الوطني ، أما اذا ما قلنا استنادا على ذلك ان هذه الاحزاب موالية لأيران و تفتقر الى مشاعر الانتماء الى الوطن قامت الدنيا و لم تقعد .
و مع ذلك أجد من باب الامانة و الالتزام علي ككاتب ان أتسائل اذا كانت قوى الائتلاف و الكثير من المثقفين العراقيين قد جيشوا الجيوش الاجنبية ضد صدام حسين بسبب امتلاكه اسلحة دمار شامل و تسببوا في احتلال و خراب الوطن رغم انه كما اتضح لم يكن يمتلك هذه الاسلحة ، أقول رغم ذلك اجدني اتسائل : لماذا يحق اليوم لأيران امام صمت الائتلاف و ربما مباركته و صمت المثقف و مباركة و الاغرب صمت اوساط من اليسار على امتلاك دولة جارة مثل ايران لاسلحة تهدد امننا الوطني ؟
هل أن ايران معادية لأسرائيل و انها ستستخدم اسلحة الدمار الشامل لردع القوة النووية الاسرائيلية و خلق توازن قوى بين العرب و اسرائيل ؟ و لكن صدام حسين كان معاديا لاسرائيل أيضا بل و قبل ايران و كان تصريحاته بحرق نصف اسرائيل قد تصاعدت قبل صعود احمدي نجاد الى السلطة و سماع تصريحاته النارية . هل ان صدام لم يكن صادقا و انه كان يطلق الكلام بدون فعل ؟ هذا القول مردود فقد كان صدام " كول وفعل " كما يقول العراقيون فقد هدد اسرائيل و ضربها فعلا بالصواريخ ، بل انه خصص مبلغ 25 ألف دولار لكل عائلة انتحاري يتسبب في قتل الاسرائيليين مدنيين كانوا ام عسكريين ، هل ان احمدي نجاد معاد للامبريالية و صدام حسين عميل لها ؟ هذا الكلام مردود عليه ايضا حيث ان قائدة الامبريالية العالمية و حلفائها جاءوا بجيوشهم الجرارة الى العراق لاسقاطه ، و صدام حسين هو القائد الوحيد في العالم الذي عمل الامريكان المستحيل لإلقاء القبض عليه و العمل على اعدامه و بذا فان احمدي نجاد لا يمكن ان يكون معاديا " للامبريالية " أكثر من صدام حسين ، هل ان احمدي نجاد يستقبل اليوم رموز الاشتراكية و اليسار المنقرض مثل أورتيغا و غيره ؟ و لكن صدام حسين فعل ما هو اكثر من ذلك و كان دائم العناق و التزاور مع رمز العداء لأمريكا كاسترو و كان اول من اعترف بالمانيا الديمقراطية و عقد معاهدة صداقة و تعاون مع الاتحاد السوفييتي و تحالف مع الحزب الشيوعي .
هل لان صدام حسين دعم القاعدة و الاسلام السياسي و الارهاب فيما لم تفعل ذلك ايران او انها من وجهة نظر البعض معادية للارهاب ، ولكن ايران تدعم الارهاب العالمي سواء في العراق بتسليح المسلحين السنة و الشيعة و دفع الملايين من الدولارات لجيش المهدي و للمجلس الاعلى ( حيث اكتشف قسم من هذه الاموال المخصصة للفقراء العراقيين التي ارسلها لنا الايرانيون لان ايران لم يعد فيها فقراء ابدا مع المسدس البلاستيكي الذي جلبه السيد عمار الحكيم هدية لإبنه بمناسبة عيد ميلاده ) ، و ايران تدعم الارهاب في لبنان و تعمل ضد السلطة المركزية و تسلح مسلحي حزب الله و تدعم الحوثي في اليمن ، و تعمل على جعل شيعة الخليج تابعين لها و معادين للسلطات كما انها تدعم القاعدة و الطالبان في العراق و افغانستان و هي معزولة دوليا اكثر من عزلة صدام حسين و ... و... و... .
أيها المثقفون ايها اليساريون ! يا اصدقائي ! أصدقوني القول
لماذا يحق ، من وجهة نظركم لإيران ما لا يحق لصدام حسين ؟



#محمد_العبدلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكفير ظاهرة إسلامية و ليست سنية فقط
- البريطانيون دخلوا المياه الاقليمة الإيرانية . فأين المشكلة ؟
- الدكتور كاظم حبيب و الفكر الشيعي
- حميد مجيد موسى ليس ضارا اطلاق النار على جثة
- فؤاد السنيورة ، قوة الدمعة
- بعد 47 عاما ، كاسترو يسلم السلطة الى اخيه
- ملاحظات على بيان الحزب الشيوعي
- الدولة الدينية ضد الدين
- البعثيون عائدون
- رسالة مفتوحة الى الدكتور الفاضل كاظم حبيب
- الخطر هنا
- لاسياسة و لا اخلاق
- بين جلال محمد و سعد محمد رحيم و الحوار المتمدن


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد العبدلي - لماذا ايران نعم ، لماذا صدام لا ؟