أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - آدم وابليس استولده امام الله ..نحن حنطناه














المزيد.....

آدم وابليس استولده امام الله ..نحن حنطناه


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان رفض ابليس السجود لآدام لحظة خلقه ليكون ابو الانسان الاول ‘ ودخول ابليس في جدل واحتجاج ونقد لما امره به الله وهو السجود لمخلوقه الجديد الذي صنعه من الطين وهو قبله كان قد خلق من النار ‘ فهذه كانت اولى الخطوات التي وضعت في بداية النقد والمحاججة وعدم التسليم بكل ما يصدر
وإن كان من الخالق لمن خلقه ‘ ودارت احداثها امام ابو الانسان الاول نبي الله آدم والذي هو الآخر (تمرد ) وانتقد اوامر منعه من اكل الثمار وإن كان من اجل عيون امنا حواء ‘ فاكل التفاحة ‘ وأخرج من الجنة ليدعنا نواجه الحياة ونملئها حركة وتجددا من خلال النقد .
الذي نقلنا من البدائية والتجوال عرايا وسط الغابات والصحاري ‘ حتى وصلنا الى اكتشاف حركة ومكان الكواكب المعلقة في السماء البعيدة نبحث عن اشياء ومخلوقات نجهل كل شيء عنها ‘ وثورة النبي على آلهة قبائل قومه المصنوعة من التمر والطين . كل هذا جاء نتيجة النقد ‘ النقد الذي يهدم ليبني ‘ فالنبي عندما كسر تمثال الآلهة ‘ كان يمارس النقد الذي يطيح بتلك العادات والتقاليد البالية التي يعتقد اصحابها ‘ من انها نهاية المشوار نحو العلى ‘ وكل محاولة نقدا لها هي كفر يستحق القتل والتشريد .
مثل ما يفعل الارهاب التكفيري بكل الوانه ‘ من تحريم النقد وكتابه الى قتل الاطفال والعمال والطلاب وليس انتهاء بتفجير الفنادق والقطارات بمن فيها من اجل منع النقد وايقاف العقل عن دورانه وتساؤله الدائم عن الانسان واسرار الكون المحجوبة ‘ مثل ما فعل افلاطون وهيغل وماركس ورواد الفضاء الذين عادوا قبل ايام من احد الكواكب المعلقة في السماء .
ان العقل يضمر ويفقد ضرورة وجوده إذا ما توقف في نقطة ما حد الجمود ‘ وكما يقول ابن رشد في اختصاره لجمهوري افلاطون ‘‘إن السبب هو ان مبدأ طاعة السلطان من طاعة الله والدين والحكم تؤامان قد هيمن هيمنته شبه مطلقة على الساحة الفكرية في الثقافة العربية ...والحق ان الضمير الديني الذي هو اصلا متحرر من وزر الخطيئة (خطيئة آدم) قد حمل نفسه وزرا آخر هو الفتنة الكبرى ......قد بررت على الدوام الى الان وحدانية التسلط فكانت مدينتنا الى اليوم مدينة الجبارين ‘‘ (ك-محمد عابد الجابري _نقد العقل العربي -ص-630)).
ان من يشاهد زعماء القبائل والاحزاب في العراق وهم يبتسمون بطرب ويلوحون بايديهم للذين يرددون لهم ذات الشعار التقديسي لحد الموت وإسالة الدماء فداء للقائد الاوحد لتلك القبيلة او الحزب بالرغم من كل المقابر الجماعية والحروب التي صنعها صاحب الشعار قائد النظام البائد بعد تحريمه النقد ؟! عندها سيتأكد من ان النقد مجازفة كبرى ‘ وقبولها لايتعدى السخرية ايا تكن الوجوه .




#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالفارق بين الحزب والعائلة ..بين مسعود وعمار؟
- كل لصوص الدول هكذا يفعلون ليعودوا كرسل محبة وسلام لمن سرقوا ...
- العرب والعراق آلام ناس ودولة
- اهانة الانظمة الدكتاتورية وإذلالها هو ما يقوي الشعوب المقهور ...
- كلمات الجندي المحتل بحق ضحيته اصدق من اهل الدار الكذابين
- جنودكم محتلين لااحد يستفيد منهم غير موت الناس ووحش الارهاب
- صراع الشرق الاوسط ومبادرة السلام ..التفاوض فوق الارض وتحت ال ...
- من طالب برفض المعاهدة وبناء مدرسة وسط الهور ..سيغضب من تمرير ...
- الناس لاتسأل عمن يقف معها لحظة حصار الموت فقرا او بين انياب ...
- السلطة وحرية الوصول للمعلومات
- اقطاب السلطة والارهاب يريدون قطع لسان غيلان بعد تقطيع اطرافه
- الديمقراطية والحرية هي العاهر في حي الاقطاعي والمحتل
- عمال النفط المحتجين ووزيرهم المقرب من رجال الدين
- حرية التعبير وثقافتنا الكاذبة
- اقطاب المحاصصة يشرعون قانون الاعلام الاكثر قمعا وكبتا للحريا ...
- السلطة في عالمنا تحول عشاقها الى مجرمين ولصوص وإن مروا بصداق ...
- اليونيسيف سرقة يوم من ملايين الدولارات تنقذ آلاف الاطفال الع ...
- الثقافة هي الفاشلة وعلة بؤسنا وليس صراخ المعدمين ألما وجوعا
- الاحتلال وازلامه من روما حتى بوش
- الاحتلال والحرامية وحصار الطيبين في البرلمان


المزيد.....




- ياسمين عبد العزيز رسميًا في دراما رمضان 2025.. والعوضي يهنئ ...
- سلوك بايدن خلال لقائه زيلينسكي يثير غضبا في الولايات المتحدة ...
- البيت الأبيض يرفض الإفصاح عما إذا كان بايدن سيلتقي نتنياهو ا ...
- بايدن يعلن الاتفاق مع ماكرون على تحويل الدخل من الأصول الروس ...
- رائد فضاء تركي يحمل الكوفية الفلسطينية على متن رحلته تضامنا ...
- نيران الفاشر تطال المرضى.. والنزوح الآن -بين الأحياء-
- وزير الخارجية التركي يزور روسيا للمشاركة في اجتماع وزراء خار ...
- بن غفير: لن أكون جزءا من أي صفقة لا تناسب أهدافنا في غزة
- الرئيس الإسرائيلي يعلق على حادثة أثارت ضجة كبيرة خلال احتجاج ...
- RT ترصد الدمار بالنصيرات عقب العملية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - آدم وابليس استولده امام الله ..نحن حنطناه