أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبدالاله سطي - لننتخب الدستور














المزيد.....

لننتخب الدستور


عبدالاله سطي

الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 03:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بتاريخ 07 شتنبر 2007 تنتظر بلادنا استحقاقات انتخابية تشريعية مهمة سيتم من خلالها اختيار الأعضاء الذين سوف يمثلون الشعب في مجلس النواب والذين سوف يذوذون على مصالح ومطالب المواطن البسيط الذي ينتظر بملء الفاه توفير العيش الكريم والحياة الرغدة . ولما كانت العملية الانتخابية، عن حق، قاعدة للنمط الديمقراطي، وطريقة لتعيين الحكام متعارضة مع الوراثة والتعيين والاستلاء، التي هي طرق أوتوقراطية / استبدادية كما درج الفكر السياسي في تعريفها. فإنها تقتضي توفر مجموعة من الشروط المؤسساتية والسياسية والثقافية حتى تبلغ غاياتها وتحقق ماهيتها الرئيسية. والناظر للمشهد السياسي المغربي في كليته العامة سيكتشف من بين ما سيكتشفه أن الانتخابات لا تسخر إلا لخدمة أطماع طبقة سياسية شخصية أحيانا واستغلال اسمها لخدمة مآربها في منأ عن مصالح الشرائح الاجتماعية وحاجاتها الملحة، مما يوحي بأزمة حقيقية تمس العمل السياسي في العمق. ولعل من توصفات هذه الأزمة نجد تدني المشاركة السياسي والعزوف عن العمل الحزبي، مما يؤدي إلى بروز أزمة التمثيل السياسي، فالناخب الآن أصبح يشعر بأنه غير ممثل وصوته غير مسموع ومطالبه غير مستجابة، ناهيك عن ضعف الإحساس بالمواطنة والوهن بالمساهمة في شؤون الوطن. إذن، فكل هذه الأشكال من التهميش التي يعاني منها المواطن المغربي في المجال السياسي والتي تحوله إلى مستهلك أكثر منه كمواطن، تقتضي إعادة الإعتبار للعمل السياسي وإلى دور المواطن فيه وكذا إيجدا ميكانزمات و قواعد تساعد إلى إعادة تركيب النسق السياسي و على إرساء الوعي والقناعات الديمقراطية. وحتى لو تحدثنا عن إنتخابات نزيهة بعيدة كل البعد عن أشكل التزوير والفساد وشراء الذمم..تبقى وظيفة الانتخابات في المغرب بعيدة أيضا كل البعد عن مثيلتها في الأنظمة الديمقراطية حيث تتميز ببعدها التنافسي و وجود أحزاب قوية تؤدي وظيفتها كما تمليها عليها قناعاتها الإيديولوجية، كما تختلف في أهدافها السياسية المتمثلة في حفظ حق التداول على السلطة و التحكم في تدبير السياسة العامة للدولة. التي هي كلها شروط تحفظها الهندسة الدستورية والمنطق الايديولوجي الذي يقوم عليه النظام السياسي لكل دولة. وهكذا، عود على بدئ وكما أشرنا سابقا فلا نجاح لأي عملية إنتخابية أو سياسية إلا بتوفير شروط مؤسساتية وسياسية.. دستورية بالأساس، فبدون توفر دستور يحفظ حق التداول على السلطة وفصل حقيقي للسلط وسلطات قائمة على ما يمليه النمط الديمقراطي، لا يحق لنا الكلام عن دولة الحق والقانون ودولة المواطنة والنظام الديمقراطي النيابي. وبالتالي ما أحوجنا في المغرب في هذه الفترة بالذات لانتخاب دستور ديمقراطي وليس نوابا، لانتخاب مصيرنا الديمقراطي وليس من يسعون لكراسي لن يستطيعون شغلها لوحدهم. فهذه هي الفرصة التاريخية التي سنستطيع من خلالها أن نوسع مساحة المشاركة السياسية و أن نزيد من مساحة الديمقراطية، فلننتخب الدستور الذي سيضمن لنا تمثيلية شعبية في نظام ديمقراطي حقيقي أكثر قدرة على تحكيم القانون وتحقيق التوازنات والاستفادة من الاستحقاقات و حماية الاختلافات.



#عبدالاله_سطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين السلط في النظام السياسي المغربي 2/2
- العلاقة بين السلط في النظام السياسي المغربي 1/2
- -أحكم أربي أحكم-
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب8
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب7
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب6
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب5
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب4
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب3
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب2
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب1
- الفاكانس ياحبيبي...والله الله
- المغرب من استراتيجية الخوف إلى استراتيجية الأمل
- في البدء كانت التنمية البشرية في المغرب؟
- هيأة الانصاف والمصالحة وقانون ساكسونيا
- المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و إشكالية الديمقراطية في ال ...
- قصة قضية الصحراء المغربية الغربية من المسيرة الخضراء إلى خ ...
- بؤس المثقف المغربي/ في نقد الانتلجانسيا المغربية
- *في نقد الحداثويون
- قراءة في كتاب (الصراع الطبقي و التحولات الاقتصادية والسياسية ...


المزيد.....




- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش ...
- -لا توجد ديمقراطية هنا، هذا هو الفصل العنصري-
- -لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح-
- شاهد: طلقات مدفعية في مناطق بريطانية مختلفة احتفالاً بذكرى ت ...
- باحثة ألمانية: يمكن أن يكون الضحك وسيلة علاجية واعدة
- من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على السياسيين في ألمانيا؟
- مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح
- ماذا تكشف روائح الجسم الكريهة عن صحتك؟
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفير البريطاني ب ...
- فرنسا تتنصل من تصريحات أمريكية وتوضح حقيقة نشرها جنودها إلى ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبدالاله سطي - لننتخب الدستور