الفاكانس ياحبيبي...والله الله

عبدالاله سطي

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 03:26
المحور: كتابات ساخرة
    

الفاكانس كلمة تتداول كثيرا هذه الأيام على مسامعنا الفاكانس جا الفاكانس مشا، والفاكانس نوعين فاكانس داخلي وفاكانس خارجي، ومعهم يبدأ موسم الهجرة إلى المدن الشاطئية فمنهم من يفضل تبوريد الجيتسكي على مشارف البوغاز، ومنهم من يفضل التسركل بشوارع الجديدة لغاية في نفس يعقوب، أما لالة سعيدة بنت سيدي سعيد فتفضل جبال الريف حيث ترتاح رجلاها بعد عام من الراحة بالعاصمة الإدارية، ويبقى بوخنيز لما تسأله عن فكانسك شاردا الذهن خائر القوى لأنه بكل بساطة فشل في امتحان الفاكانس و ما عليه إلا بسطلين من الماء البارد لعلهما يخففين عليه من شدة الحرارة ومن خيانة الزمن الشقي الذي حرمه من الفاكانس مع أقرانه.فالفاكانس ببلادنا أصبحت له طقوس خاصة عند قنتينا اليتيمتان فها هي الثانية بمجرد هبوب الرياح الأولى من هذا الأخير حتى تطل علينا بمسابقاتها الموسيقية وبرامجها الإباحية فترصد لها من الميزانية ما كان كفيل بتفادي ما حصل الجمعة الماضية بعاصمة البلاد التي تحولت إلى عاصمة الزرواطة واللي رفع صوتو يجي رافا، على أي فحكومتنا تحب أن تتبرد ولكل في تبرده شؤون، أما قناتنا الأولى وليتها لم تكن الأولى فمن الأحسن أن تتفاداها خصوصا مع إرتفاع درجة الحرارة و إن غرك الشيطان وفتحت التلفاز عليها فما عليك إلى أن تقاوم وتصبر لحرارة الأزرار وتبحث لك عن البرودة بقناة أخرى.أما بنات الحي اللائي أصبح الحديث عنهن بلا حرج ولا مرج هذه الأيام فهن ينتظرن قدوم الفاكانس بالريق الناشف والجسم الكاشف، كلهن المسكينات بكل تواضع وعن طيب خاطر يقمن بالتصريح بممتلكاتهن والله و أنا الشاهد عليهن وعلى كلامي فكل ماجادت به أجسامهن المهترئة يقمن بتقديمه للعيان بلا حشمة ولا وقار و يقلن هذا ما عطا الله .لكن هذا حال الفاكانس وكولها وفاكانسوا، فمع الفاكانس حتى فقهاء الأمس ومعادي العري و توابعه، سيحملون باكاجهم وسيذهبون هم أيضا إلى الشواطئ من أجل البحث عن البرودة و شرب كوكاكولة والسماع لأغاني بابا حمودة، ولحس الآيسكريم واللي نهاه يقولون له الله كريم.هذا هو صيف الفاكانس الكل يريد التفنكس وعلى كل المتفنكسين أن لا ينسوا حق شواطئهم من التفنكس ويتركوها كزبالة بوخنيز بفضلاتهم التي لا تطاق، وزير سمطة السيارة يا طالب الفاكانس حتى لا يتحول فاكنسك لمأساة عائلية وراقب الوريقات عساك تصل بفليسات الفاكانس إلى حيث طاب لك المسير ولا تقلبها إلى غمة وتعاسة على المادام وتزداد حرارتك على حرارة الجو فيأتيك ما لم يكن لك في الحسبان من حيث تدري و لا تدري.

#عبدالاله_سطي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات