وزير فاسد في الوزارة خير من عشرة مستقيلين ..!!مسامير 1355

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 11:06
المحور: كتابات ساخرة
    

يبدو أن الفساد المالي والإداري صار سمة العصر وهو موجود في كل البلدان والدول بأساليب مختلفة وصارت مبادئ " النزاهة " في هذا الزمان من أبدع أغاني هيفاء وهبي ونانسي عجرم وألبسا ..! . وكما وصلت نظرية كوبرنيكوس في زمن سابق إلى بلاد الصين الواسعة كذلك وصل" الفساد المالي " من النوع العراقي إليها في هذا الزمن حتى أصبحت الحكومة الصينية تتردد بين إيقاع العقوبة على الفاسدين صعودا ونزولا ، ارتفاعا وانخفاضا ، لكنها بالأخير ركزت على حكم إعدام الفاسدين شنقا حتى الموت ..!!
تقول الأخبار الواردة من بكين أن الحكومة الصينية عنيت بحل مشاكل الفساد ليس بطريقة القاضي راضي الراضي الذي لا يملك لا سلطة القضاء ولا سلطة الرضاء ، بل ابتدعت الحكومة المحلية لإقليم جيجيانج بشرق الصين حلا غير تقليدي وطورت برنامجا للعبة الكمبيوتر " أتاري " يقوم فيه اللاعبون بتعذيب المسئول الفاسد والتلذذ بالتنكيل به حتى تنتهي اللعبة بإعدامه علي يد اللاعب‏..‍‍ !
‏ليس من المستغرب أن تلقي مثل هذه اللعبة رواجا هائلا لدى أفراد الشعب الصيني حتى أن حكومة الاقليم قررت إعادة تصميم اللعبة حتى تلاءم جميع الفئات العمرية من كبار وصغار ورجال ونساء بعد أن تبين بالفعل نجاحها في تفريغ شحنات الغضب المكتوم لدى الناس ‏.‏
لذلك فأنني أتقدم لمقام المفوضية العليا لهيئة النزاهة في العراق وهي المفوضية التي لا يحبها السيد نوري المالكي ولا يهواها كما يحب لقب " دولت " و " فخامة " لذلك وحسب المنطق التجريبي قام " دولته " بتجميد نشاطات هذه المفوضية لأنها تجاوزت حدودها وأدانت مسئولين كبار يفترض أنهم لا يحاسبون ولا يحاكمون لأنهم رجال انقياء أتقياء جاءوا من " وراء الطبيعة " وأنهم من أصدق أصدقاء دولت رئيس الوزراء ..!!
الكائنات البشرية الفاسدة لا يمكن التعامل معها إلا من خلال طبائعها لذلك اقترح على هيئة النزاهة افتتاح مقاهي انترنت في كل أنحاء العراق واستيراد الألعاب الصينية وترجمتها إلى العربية لأنه( في الحقيقة والواقع ) أن الفاسدين العراقيين مثل الفاسدين الصينيين فجميعهم يشتركون بحركة دائبة لنهب المال العام ولا يهمهم بقاء أبناء الشعب جائعين تائهين في داخل البلد وخارجه جنبا إلى جنب الفاسدين المسافرين (خري مري ) لوضع ملايين الدولارات المنهوبة في حساباتهم بالبنوك الأجنبية ..!
من الواضح ان خروج " اللعبة الصينية " جاء الي النور جاء بإيحاء من الرئيس الصيني هو جينتاو الذي اعترف في تصريح له بأن الفساد داخل الحزب الشيوعي الصيني هو اكبر تهديد لشرعيته كحزب حاكم للبلاد‏.‏ وان الحكومة لن تتواني عن إعدام كل من تثبت عليه تهمة الفساد والابتزاز ، وعندما يقول الرئيس الصيني مثل هذا الكلام فمن المؤكد انه لا يهزل‏..‏ فقد تم تنفيذ حكم الإعدام في شهر يوليو الماضي في مدير هيئة الرقابة على الغذاء والدواء الصينية بتهمة الفساد‏ والرشوة .‏
فعسى أن تقنع التجربة الصينية " دولت " رئيس الوزراء العراقي وان يكون شعاره اليومي حال الانتهاء من تناول وجبة الفطور : ( نحارب الفساد ليس كما في الصين .. وليسقط القاضي راضي الراضي في السين ولتطمر كل قوانين النزاهة العراقية في الطين .. ) ..!!
****************
• قيطان الكلام :
• في المنطقة الخضراء شيء غريب جدا : كثير من المسئولين العراقيين يتحدثون عن استشراء ظاهرة الفساد لكن بكلام مهذب مع الفاسدين وبنوع من الغزل مع الفاسدات ..!!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات