أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة العاشرة من فوق الانقاض














المزيد.....

الرسالة العاشرة من فوق الانقاض


صباح سعيد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 05:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في الوقت الذي ينحدر الشعب العراقي إلى هاوية سحيقة من القمع والإرهاب وإراقة الدماء وإلغاء أبسط مظاهر الحريات الشخصية والحقوق الشرعية للإنسان، بفعل الأحداث اليومية والتي أثبتت فشل حلقات المشروع الأمريكى الصهيونى الموجه ضد الشعب العراقى هذا المشروع الخبيث الذي لا يقيم وزناً للشرعية الدولية ومواثيق الحقوق الإنسانية ورغم كل المحاولات التى قامت بها قوات الاحتلال وعملاؤها والذين جاءوا خلف دباباتها ، يغادر آلاف العراقيين اليائسين بلادهم في كل يوم.

ونتيجة لذلك سبب دخول العراقيين الذين اضطرتهم الظروف الامنية وهربا من اعمال العنف الطائفي والتهجير القسري للاستقرار او المرور في بعض دول الجوار معاناة كثيرة بسبب الممارسات المخزية في التعامل غير الإنساني معهم والاجراءات التعسفية المتبعة في هذه الدول.

وهكذا يتضح لنا ياصديقي الوفي .. مدى الحقد والشر الذي يمارسه اعداء الانسانية بحق الشعب العراقي المظلوم .. وما حدث لابنك ولك سابقا الا دليل على ذلك.

لذلك يا صديقي لااتفق معك من أننا أصبحنا شعبا منبوذا، ان كلمة منبوذ كلمه قاسيه لايمكن ان تقال بحق الشعب العراقي المسكين المغلوب على أمره ويجب ان لا تنسى ان مناطق كثيرة من عالمنا الحالي تعاني حكوماتها من مشكلة الغباء المستفحل ، و الجهل المركب وهذا انعكس على تفهم شعوبها لاحداث العالم الملتهبه ومنها ماساة الشعب العراقي.

فكما يعلم الكل نحن في زمن العولمة .. وان عراقنا يتعرض للدمارالشامل من قبل التيارات الفكرية والسلوكيات الغربية التي فرضت نفسها في مجتمعنا على هيئة سلوكيات متجردة من التوازن فنجد الانحراف متمثل في النخب الحاكمة اصحاب المحاصصة الطائفية وبهائمهم الذين ماانفكوا يرددون شعارات الديمقراطية والتقدم والرقي والازدهار ولكن بعد مرور كل هذه السنوات من الذل والظلم والاحتلال مالذي قدموه للعراق والشعب العراقي غير التخلف والانحطاط والهمجية والعدوان والظلم والظلام وهم وحدهم وعوائلهم وبهائمهم يعيشون الان في عالم الانفتاح والحرية المهداة لهم على طبق من فضة والمنبثقة من زبالة أفكار أسيادهم رعاة البقر ، المنحلون خلقيا على المستوى العقائدي والفكري والاخلاقي .

فهؤلاء هم المنبوذون ياصديقي وليس شعبنا المظلوم لان المنبوذين هم تلك الفئات التي يكرهها المجتمع بسب فعلهم للاعمال والتصرفات اللااخلاقية والجرائم الوحشية واللاانسانية التي ارتكبوها من خلال مصادرتهم لكل حقوق الإنسان وكرامته ، واليوم نرى ما يحدث في عراقنا الجريح والمحتل فلقد أريقت الدماء وسفكت الأموال واستبيحت الأعراض وسلبت الأموال بدعوى محاربة الإرهاب وحقوق الإنسان .

اليوم ونحن نشاهد هذا الانقسام الطائفى والعرقى الذى تغذيه بعض القوى السياسية العميلة للاحتلال.. من أجل مكاسبها الطائفية والعرقية.

فالعراق يحترق ياصديقي .. وحروب ملوك الطوائف مشتعلة.. وكل يريد كسب المزيد لطائفته وعرقه.. وستأخذنا الفيدراليات فنصبح سكان كانتونات متحاربة.

أن فيدرالية العراق بغض النظر عن أي شكل تتخذه من الأشكال ، هي أسوأ وأكثر مأساوية، وهي من الأساس أطروحة رجعية ومثيرة للشغب والفوضى ضد الجماهير وحقوقها وحرياتها وستصبح سبباً لإضفاء الهوية القومية والطائفية والعشائرية على كل منطقة وتعرف كل مدينة وسهل وهضبة بمثل هذا التعريف وهذا يبلور ويشكل أرضية حروب وصراعات غير منتهية لتقسيمها وحتى لو تم القبول في أية فترة بهذا التقسيم بموجب توازن القوى، ستبقى هناك دائماً الأرضية لاشتعال فتيل الحروب والصراعات على التقسيم من جديد بتغير توازن القوى.

إن تقسيم العراق لثلاثة اقسام بين الشيعة شيعيستان والسنّة سنيستان والاكراد كووردستان هو كارثة للمنطقة ولوجود الاقليات الاخرى بشكل خاص.

وان الشعب العراقي هو ضحية صراعات دول تنفذ حروبها على أرضه.

لذلك ياصديقي الوفي .. يجب أن نحاول التغاضي عن كل الفروقات مهما كانت في سبيل الوصول الى التآلف بين القلوب وتجاوز أسباب التنافر. . وأملنا كبير في أن يتجاوز شعبنا العراقي المنحدر الذي امامه وان الوطن بحاجة لاقلام الشرفاء ومشاعل وطنية صادقة لكي تعيد له وحدته وهيبته وكرامته.



صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي
بلغراد – صربيا
25/07/2007
[email protected]

* عزيزي القارئ الكريم يرجى التفضل بالاطلاع على الرابط التالي :

http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net/default.asp?item=269970
****************



#صباح_سعيد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اميرة الاحزان
- اميرة الزهور
- الرسالة التاسعة من فوق الانقاض
- الرسالة الثامنة من فوق الانقاض
- الرسالة السابعة من فوق الانقاض
- الرسالة السادسة من فوق الانقاض
- يا دجلة .. اتعبنى صمتك !
- الرسالة الخامسة من فوق الأنقاض
- الرسالة الرابعة من فوق الانقاض
- الرسالة الثالثة من فوق الانقاض
- الرسالة الاولى من فوق الانقاض
- الرسالة الثانية من فوق الأنقاض
- لا إكراه في الدين
- الارهاب عدو للبشرية
- دموع الشوق
- ميسان دولة غابت عنها الشمس (11 )
- بوش و المغامرة المجنونة في العراق
- جدران الانقسام الطائفي والكراهية
- العراق الجديد والامل المفقود
- الحزب الشيوعي العراقي .. تاريخ عريق .. ودماء زكية ..


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة العاشرة من فوق الانقاض