أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - ضد ودفاعا عن الاخوان المسلمين في سورية














المزيد.....

ضد ودفاعا عن الاخوان المسلمين في سورية


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 05:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الطائفية داء المجتمع السياسي السوري.انتاج واعادة انتاج الوعي الطائفي فعل سلطوي ونخبوي بالان معا. اي دور طائفي لعبه الاخوان المسلمين في سورية مقارنة بما قامت به السلطة السياسية بماهي جزء من المجتمع السياسي السوري? لن ندافع هنا عن الوجه الطائفي الذي اخذه المنحى التاسيسي والممارساتي لجماعة الاخوان المسلمين في سورية.فالمنحى التاسيسي الطائفي هو ناتج عن ان هنالك مجتمعا سوريا متعدد الاديان والطوائف والقوميات. ووجود اغلبية سنية لا يبرر باي حال من الاحوال قيام حزب سياسي يستثني من عضويته اي مواطن سوري لسبب انتمائه الولادي دينيا او طائفيا من خارج طائفة ودين الغالبية. وهذه معضلة حقيقية على جماعة الاخوان المسلمين في سورية مواجهتها جديا. وعدم الانجرار والخوف من الخطابات الشعبوية لدى بعض اعضائه.وعدم الرضوخ لخطابات غرف البالتوك التي خلقت للحوار وليس للشتائم وقيام خطاب مغفل الاسم الحقيقي لكي يبث خطابا طائفيا ضد الاقليات تريده السلطة اصلا.ومن دون ان نواري انفسنا خلف اية شعارات او تأويلات نخبوية اخوانية فان الامر لا يعدو انه توصيف مسبق لكل ماهو ليس سنيا بانه كافر! كما ان على الاخوان المسلمين الاينجروا خلف اي خطاب تكفيري ضدهم سواء كان من علمانيين مزيفين او من عصبويات اقلاوية! وهذا ما نعتبره ملحقا لخطاب سلطوي لانه في الحقيقة خطاب مزيف تضليلي تماما! الفاعلية السلطوية في انتاج وتكريس وعي طائفي هو الذي يحتل واحتل المساحة الاكبر في تطييف المجتمع السوري على قاعدة سلطة انقلابية. والفعل الطائفي الاخواني الممارساتي كان جزء منه ردة فعل على النخبوية الطائفية لدى السلطة.لقد ناقشنا مطولا في اكثر من مقال ودراسة البعد الطائفي التاسيسي لدى الجماعة, يمكن لاي قارئ العودة اليها. هنالك اقلام مشرعة ليل نهار لمواجهة اللحظة التاسيسية الطائفية لدى الجماعة دون ان يكلفوا انفسهم عناء البحث في التاسيس السلطوي للمجتمع السياسي السوري طائفيا!هذا من حق اي مواطن سوري بالطبع ولكن ليس على ارضية خلق الذرائع مجددا بعيدا عن تشابك ذلك مع التاسيس السلطوي. كما ان على طلائع الاخوان المسلمين ان تضع يدها على الجرح ولا تتعامل مع الامر على طريقة سد الذرائع تلك!الاخوان المسلمين في سورية هم تعبير عن حالة اجتماعية- دينية بالدرجة الاولى- وليس تعبيرا عن حالة طائفية وهنالك فارق بين الامرين! مع العلم انه من الطبيعي في اي مجتمع متعدد الطوائف والقوميات والاديان ان نجد فيه تيارات سياسية وايديولوجية طائفية وشوفينية. ولكن ليس من الطبيعي ان تتحول هذه التيارات الى اكثرية او اقلية سياسية حاكمة! وهذا يمكننا من تصنيف عام للسلطة في حالتنا السورية: اقلية سياسية حاكمة بالقوة من جهة ومتكئة على تاسيس كتلة شعبية فاعلها الاساس طائفي ممارساتيا. اذن على الاخوان المسلمين البدء جديا في قطع الشوط الاخير في اعادة النظر بقاعدتهم التاسيسية على قاعدة مفهوم المواطنة وحقوق الانسان.خصوصا انهم على اعتاب عقد المؤتمر العام الاول لجبهة الخلاص الوطني السورية والتي هم من تياراتها المؤسسة. بعد هذه الملاحظة النقدية نجد انه من الضروري ان نقف على الخطوات التي قطعها هذا التنظيم ليصبح تنظيما يتبنى مفهوم المواطنة قولا وفعلا رغم انه ليس كافيا حتى اللحظة. ويجب التعاطي مع الامر دفاعا حواريا عن تقدمهم في هذا الطريق من دون ان ننجر وراء خطابات تريد الحديث عن طائفية الاخوان التي تمنع التغيير في سورية! ومن دون التطرق للسلوك الطائفي للنخب السلطوية على مدار اربعة عقود. وهنا لابد لنا من العودة الى القول والتاكيد ان الفصل ضروري بين مشروع السلطة وبين مشروع الدولة! فالدولة لا تكون طائفية في مشروعها ولكن السلطة اية سلطة يمكن لها ان تكون طائفية عندما يكون مشروعها ضد مشروع الدولة. ونعود الى خيارات الدكتور الباحث سعد الدين ابراهيم الذي قال: لدينا ثلاثة خيارات في التعامل مع التيارات السياسية الاسلامية غير العنفية: الاول اما ان نحرقهم- وهذا جزء من خطاب بعض العلمانيين في سورية. والثاني ان نجاورهم وهذا مستحيل لاننا في وطن واحد التفاعل هي السمة الاساس داخل مجتمعه السياسي من اجل تطور الوطن نفسه. والثالث ان نحاورهم. وهذا هو احد البدايات الاكثر جدوى وواقعية بالنسبة لنا كسوريين. اليسوا مواطنين سوريين?
هم كذلك ولأنهم كذلك فلهم الحق في ممارسة السياسية على قاعدتهم الايديولوجية ولكن من دون ان يكون لها بعد طائفي او ديني بالمعنى التمييزي السلبي للمفردة. وهذا البعد التمييزي يعد انتهاكا صارخا لحقوق الانسان السوري. وكاقتراح اولي: ليبقى التنظيم كخطوة اولى عضوا في التنظيم العالمي للاخوان المسلمين بقيادة المرشد العام لاخوان مصر, ولكن عليهم ان يكونوا سوريين في حضورهم التنظيمي السياسي الحقوقي! كيف?
هذا ما نتركه لحوار لاحق.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر السلام المرتقب...مصداقية السياسة الأميركية
- منى واصف سوريانا سيدة الحب والانتقام والتاريخ
- الديمقراطية بين عنف الثقافة وعنف السلطة تنويعات 2
- الديمقراطية بين عنف الثقافة وعنف السلطة
- الإرهاب الإسلامي في العالم آخر معاقل السلطات الهجينة 3
- الإرهاب الإسلامي في العالم غزوات لندن الجزء الثاني
- الإسلام السياسي في العالم آخر معاقل السلطة الهجينة غزوات لند ...
- المعارضة السورية بين مشروع السلطة ومشروع الدولة
- زيارة كوسران إلى دمشق نصر إسرائيلي وأزمة 14آذار
- مشكلتنا مع مافيا النظام وليس مع الديمقراطية
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 5
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 4
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 3
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 2
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية
- ردا على د. برهان غليون في مقالة سورية والمحكمة الدولية
- الفساد يلغي السياسة في الشرق الأوسط
- النخب العربية لاتراهن على مجتمعاتها
- تعالوا نختلف لنتفق.. لنتحاور..!
- الديمقراطية في سورية ضحية الزيف الأيديولوجي


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - ضد ودفاعا عن الاخوان المسلمين في سورية