أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الإسلام السياسي في العالم آخر معاقل السلطة الهجينة غزوات لندن الجزء الأول














المزيد.....

الإسلام السياسي في العالم آخر معاقل السلطة الهجينة غزوات لندن الجزء الأول


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 11:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ أن حطت رحى الحرب الباردة وعاد العالم ليلتئم رأسماليا كونيا، ونحن نشاهد ما تبقى من قوى هذه الحرب وما تبقى فيها من علاقات سياسية واقتصادية وسلطوية وبؤر توتر لم تحل حتى الآن وهي من مخلفات هذه الحرب، وهذا طبيعي لأن أي حرب تخلف وراءها تبعات على كافة الصعد فمابالنا عندما نتحدث عن حرب على مستوى كوني كانت تقسم العالم إلى قسمين. يحضرني هنا الانقلاب الذي جرى في موسكو في آب 1990 وتم أحباطه من قبل التيار الإصلاحي الشعبي، هذا الانقلاب الذي يعبر أشد تعبيرا عن قوى ترفض البدء في مرحلة جديدة في العالم. وهذه القوى لا تقتصر فقط على القوى التي يمكن أن نقول عنها أنها هزمت ! بل تطال بعضا من قوى تحسب على الاتجاه الرابح في تلك الحرب. فالغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية قد أقامت على مدار أربعة عقود شبكة دولية من المصالح والنظم والعلاقات السياسية والاقتصادية والاستخباراتية الدولية والإقليمية من أجل تحقيق النصر على المعسكر الشرقي. وهذا ما تم بعد كل هذه الجهود ! ولكن الذي جرى وكان الكثير من النخب قد نوه إلى هذا الموضوع في الشرق والغرب بأن نهاية الحرب الباردة لم تحن بعد بالمعنى العملي للعبارة ! أليس الصراع العربي الإسرائيلي هو من بقايا هذه الحرب بعد أن تأسس جديا بعد الحرب العالمية الثانية وفقا لمعادلات الحرب الباردة ومتطلباتها وحدوث ما سمي بالنكبة 1948. وهذا الصراع رغم الخطوات التي تحققت فيه لازالت لم تحل فيه القضية الأساسية وهي القضية الفلسطينية : قضية شعب مشرد وبلا هوية ولا حقوق وقضية شعب يعيش تحت احتلالين الاحتلال الإسرائيلي والاحتلال الإقليمي المزروع عبر الفلسطينين أنفسهم. وهذا كله من بقايا الحرب الباردة ! أليست السياسة الإسرائيلية في غالبها الآن لازالت تفكر بعقلية الحرب الباردة؟ وهذا ليس موضوعنا الآن. إن هذه الشبكة من السلطات التي كانت تسمى فيما مضى عالم ثالثية قامت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب البادرة ! وفرخت مجتمعات وعلائق سياسية وثقافية واجتماعية على مقاسها ومقاس حيثيات ومتطلبات هذه الحرب وليس ثورة الخميني إلا تعبيرا عن جزء من هذا المنطق الذي استفاد من دعم أجواء الحرب الباردة. إن الإسلام السياسي والذي هو وليد لتمازج بين عدة عوامل أهمها : اتساع رقعة التعليم وانتشار الإسلام العالم ليحل بديلا عن الإسلام التقليدي المختلط بالعادات والتقاليد. ومن جهة أخرى هو أحد الردود الطبيعية على ما سمي في لحظة ما صدمة الحداثة والتهميش السياسي والمدني لكتلة الإسلام الشعبي، وصدمة الحداثة التي اخترقت هذه المجتمعات وأخرجتها من سباتها التقليدي. وتنازع هذا الإستيقاظ موازين قوى سياسية دولية ومحلية وتبعثر الملاط التقليدي للمجتمعات الإسلامية. كما تبعثرت السلطات بين الحداثة من جهة ومجمل العلاقات الدولية ومتطلباتها من جهة أخرى. فصار لدينا سلطات يسارية وقومية ومحافظة ومنها من يدعي أنه سلطة إسلامية..الخ القائمة تطول. لهذا لم تكن الجهازيات السياسية مفصولة عن توضع القوى على الصعيد العالمي. لم تكن مفصولة لا سياسيا ولااقتصاديا ولا ثقافيا. ولهذا يصبح السؤال مشروعا أين كان يتموضع الإسلام السياسي في لوحة الصراع هذه؟ لم يكن هذا الإسلام السياسي قادرا على أن يجد نفسه في انضواءات المعسكر الشرقي / الملحد / بل وجد نفسه متموضعا وبمساعدات هائلة عند الطرف الغربي وحلفاءه في العالم الإسلامي من السلطات القائمة. فأسس قاعدته الأيديولوجية والسياسية والمادية في تلك الاثناء وبناءا على تحالفات تصب في النهاية في مواجهة مباشرة مع التيارات اليسارية ومع المعسكر الشرقي. وجاءت الذروة في احتلال السوفييت لأفغانستان. كبلد مسلم استطاعت التحالفات الغربية تحفيز السلطات في البلدان الإسلامية عموما والعربية خصوصا لكي تعتبر أن معركتها ضد السوفييت في أفغانستان هي معركة الإسلام نفسه. من خارج هذا المنظور لا يمكننا فهم ظاهرة الإسلام السياسي بشقيه المعتدل والإرهابي. بالطبع لكل إسلام سياسي خصوصيته المناطقية والتعبوية ولكنه لم يكن خارج إطار العلاقات الدولية وإنه لم ينبثق من خارجها على طريقة الحديث عن ( الصحوة الإسلامية ) هذه الصحوة التي سوقها الغرب في فترة ما تحت هذا العنوان ليستفز مشاعر المسلمين نحو الهدف الأكثر أولوية وهو الانتصار في الحرب الباردة وتحفيز آليات تحقيق النصر لاعلاقة له بنظرية المؤامرة وتحليلاتها وسنعود إلى هذا الموضوع. ولكن الذي حدث أن مجمل هذا الإسلام السياسي بات الآن عبئا على العلاقات الدولية. مع التمييز في داخله بين ما يسمى تيارات معتدلة وبين تيارات متشددة وجهادية..الخ
السؤال الذي يهرب منه الغرب : هل من مصلحة سلطات المنطقة إنهاء ظاهرة الإسلام السياسي العنفي وكيف؟ وهذه ليست تبرئة أو إدانة لأحد بل هو محاولة لمقاربة هذه الظاهرة التي تحدث عنها مطولا المفكر محمد أركون قبل أن تبدأ أصلا في تحليله لظاهرة علمنة المجتمعات الإسلامية. انخراط الإسلام في العملية السياسية هو نتاج علاقات سلطة دولية ومحلية. وليس صحوة من خارج مجمل تلك العلاقات.. وهذا ما سنحاول أن نتناوله في مقاربات متتابعة.





#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية بين مشروع السلطة ومشروع الدولة
- زيارة كوسران إلى دمشق نصر إسرائيلي وأزمة 14آذار
- مشكلتنا مع مافيا النظام وليس مع الديمقراطية
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 5
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 4
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 3
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 2
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية
- ردا على د. برهان غليون في مقالة سورية والمحكمة الدولية
- الفساد يلغي السياسة في الشرق الأوسط
- النخب العربية لاتراهن على مجتمعاتها
- تعالوا نختلف لنتفق.. لنتحاور..!
- الديمقراطية في سورية ضحية الزيف الأيديولوجي
- مانفع الإسلام العربي بدون المسيحيين العرب وغير العرب
- السلطات الإقليمية تبادل الدم والثروة والإسلام
- أولمرت والأسد ..سيبقى السلام ضحية
- السؤال الأمريكي في ضوء 5 حزيران
- المجتمع السياسي السوري بعد القرار 1757
- من نهر البارد إلى دجلة ومن الدجيل إلى حماة
- القرار 1757 المحكمة الدولية وانقاذ لبنان


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الإسلام السياسي في العالم آخر معاقل السلطة الهجينة غزوات لندن الجزء الأول