أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - السؤال الأمريكي في ضوء 5 حزيران














المزيد.....

السؤال الأمريكي في ضوء 5 حزيران


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اميركا عنصر اساسي في احداث المنطقة, انها بداهة الازمة المرافقة للخطاب السياسي العربي والاسرائيلي ايضا, اصبحنا في سلة واحدة منذ زمن لم نوقته بعد ولكننا في مركب اميركي واحد, نحن وابناء عمومتنا الشعب الاسرائيلي كما يقول بعض العرب, ولا يعني وجودنا في السلة نفسها اننا متساوون في الحقوق والواجبات, ولا في القوة والنفوذ ولا في النفط او في الهبات النقدية الغربية للدولة العبرية, ولسنا متساوين في النظام السياسي الحاكم, نحن لدينا شخوص تحكم وهم لديهم مؤسسات تحكم, لدينا عائلات اتخمت بالسلطة والثروة حتى نز الترف من انوفها , ولديهم رئيس وزراء يحاسب على مبلغ 300 دولار اثناء حملته الانتخابية, لدينا ثروات طائلة ونسبة الفقر عالية المستوى بين شعوبنا والتخلف والقهر والسجون حتى حدود الغثيان , لدينا طوائف واديان ولديهم دولة قانون ومؤسسات, لدينا ثقافة سلطات ولديهم ثقافة عصبوية لكنها ثقافة مؤسسية تخترقها مقولة (نحن شعب الله المختار من اول باب المؤسسة وحتى ارفع مكتب فيها وليس شخصا, فمثلا شارون بعملقته وما قدمه لهذه الدولة قد نسيته الناس هناك ) لديهم حلم ببناء دولة قوية ليس اقليميا وحسب بل عالميا ولدينا حلم ان تبقى السلطات عندنا تورث الى يوم القيامة, لدينا 99و99% من الارقام ولديهم عجز عن فوز حزب واحد في الانتخابات لكي يستطيع تشكيل حكومة منتخبة بمفرده, لدينا مجلس شعب يقف ليهتف بالروح بالدم كرجل واحد نهاب وفاسد وعديم الضمير ولديهم من يتهم رئيس الوزراء بالفشل الذريع في حرب يوليو 2006, لديهم اجنحة ومراكز قوى تحلم بدولة ارض الميعاد ولدينا مراكز قوى تحلم ببناء اوسع السجون واحدثها , وهم رغم كل هذا لم يرتقوا بعد لكي يصبحوا دعاة سلام بشكل عام , وان كان دعاة السلام عندهم مخلصين للحق الفلسطيني اكثر من بعض الفلسطينين انفسهم, على ذلك اصبحنا بعد سقوط السوفيات في سلة واحدة بالنسبة لقطار الامركة العولمي.
الاجابة الاسرائيلية على السؤال الجديد اتت ان تكسب سريعا ما يتسنى لها لان مؤسساتها تدرك ان العالم لا يعود الى الوراء وتدرك ان حاجة القطار العولمي لها لم تعد كما كانت تلك الايام, فهي تريد تثبيتا سريعا لواقع الحال الذي تتوقع الحصول عليه من سلوكها العنيف قبل ان تفلت من يدها زمام المبادرة, ولدينا »حماس« و»الجهاد« و»القاعدة« وسلطات كلها مجتمعة لكي تبقي الفرد في المنطقة تحت مظلتها, نتثاقف كل يوم على مواطن بريء من القراءة والسماع والنظر لديه الان اهم من كل هذا , والسماع والنظر لدينا مملوك بشكل او باخر من قبل السلطة, ان الاسرائيليين حريصون على الاجابة ونحن ايضا سلطاتنا حريصة على الصفقات المشبوهة التي لا هم لها في النهاية سوى استمرارها وان يحضنها الاميركي العولمي برعايته, دون ان تدرك ان هذا الوضع بات مكلفا لاميركا داخليا وخارجيا, ولكن اثبتت الاحداث ان هذه السلطات مازالت تمتلك من الرصيد الممتد حتى نقي عظام الفرد في روحه وثقافته, واكتشفنا انها غير قادرة على تحرير شبر واحد من ارضها المحتلة بينما تستطيع ان تهز العراق وفلسطين ولبنان بالدم المجاني.
ان هذه السلطات قادرة على احباط قيام اي نموذج ديمقراطي حقيقي في المنطقة ! سواء كان مدعوما من اميركا او من كل دول العالم, سلطاتنا قوية جدا ولها اجابة واحدة على السؤال الاميركي : اما نحن واما الفوضى.
هذا جزء من لوحتنا في المنطقة بعد مرور اربعين عاما على النكسة كما تسمى عادة, والاكيد انه لو قارنا مؤشر الحريات العامة والسياسية بين الان وبين الايام الحزيرانية 1967 لو جدنا تقدما كبيرا في هذا المؤشر والذي هو قد تقدم طردا مع الحاح السؤال الاميركي على هذه السلطات ¯ من دون ان نغفل حجم واعداد المعتقلين والضحايا لهذه النكسة المزمنة والتي كانت قبل يونيو , وحجم ما قدمته المعارضة في هذه البلدان في سياق نضالاتها, وهذا السؤال الاميركي لا يتحرك بنزاهة بشكل عام ولكنه هو من حرك المياه الاسنة للاستبداد العربي, تبقى ملاحظة صغيرة فقط للتذكير : لازال النظام السوري الذي استهدفته اسرائيل في 5 يونيو قائما ! الم يقل هذا النظام ان هدف الحرب الاسرائيلية في يونيو هو : اسقاط النظام وليس احتلال الارض? فما الذي يفيد اذن الكتابة مجددا عن الخامس من يونيو ?



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع السياسي السوري بعد القرار 1757
- من نهر البارد إلى دجلة ومن الدجيل إلى حماة
- القرار 1757 المحكمة الدولية وانقاذ لبنان
- الاستفتاء والمسألة الطائفية في سورية
- المجتمع السوري بين السلطة وبين الدولة مقاربة ثالثة
- الوضع الشاذ لدينا جميعا
- المجتمع السوري بين السلطة وبين الدولة مقاربة ثانية
- المجتمع السوري بين السلطة وبين الدولة
- اللقاء في شرم الشيخ، مناورة أمريكية أم سورية؟
- كوارث الكولسة وكولسة الكوارث -مؤتمر شرم الشيخ نموذجا
- التجربة التركية ماذا نريد من الإسلاميين ؟
- وأد علني للديمقراطية تجربة المعارضة السورية
- حنين العدالة أم ماركسية مقولبة ؟ملاحظات على الوثيقة التأسيسي ...
- آخر العنقود في عائلة معتقلة أنور البني 5 سنوات سجن
- الشعب السوري أمريكي
- معارضة وموالاة سورية في محنة
- سوري في الكنيست من أجل السلطة لا من أجل السلام
- نحو كتلة ديمقراطية سورية
- أساس الفتنة السلطة فوق الدولة
- ثقافتنا شفهية والمكتوب منها شمولي


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - السؤال الأمريكي في ضوء 5 حزيران