أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - الشعب السوري أمريكي














المزيد.....

الشعب السوري أمريكي


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن حلت لعنة الديمقراطية على المنطقة والعالم والنظم عندنا تمانع وتقاوم وتدعم كل ما من شأنه أن يبعد هذا الشبح عن بوابات مزارعهم الخاصة التي ورثوهابقدرةالقوة والعسكر وتواطؤات العالم الغربي. ولن ننسى بالطبع أن البنية الثقافية للمنطقة بنية بالأساس عاجزة. والعجز هنا في تخلفها وتخلفها يجب البحث عنه في مجمل التطورات التي كانت تشهدها المنطقة منذ العهد العثماني. هذه التطورات التي جعلت هذه البنية غير قادرة على التقاط أنفاسها، بحكم تسارع هذه التطورات وإبقاءها في حيز فعل القوة العارية التي لم تترك لإنسان المنطقة أن يكون طرفا ولو هامشيا حتى في صياغة مستقبله ومصيره. ولم تتركه في حالة راحة نسبية لكي يعيد تقييم هويته الخاصة وقدرة هذه الهوية على التلاقح مع ما أنجزته البشرية كلها. لهذا بلداننا رغم ثرواتها الهائلة لازالت بعيدة عن الركب الطبيعي لمسيرة البشرية في سياق معركة الحرية. ولازلنا في مرحلة الاستبداد الذي خلق مجتمعات على مقاسه وأحاط حركية هذه المجتمعات بالفساد والقمع. مما جعل هذه البلدان دوما بمنأى عن التغييرات الجوهرية على صعيد هذه البنية. حتى جاء الآن الأمريكي والذي زلزل الأرض تحت أقدام نظم الاستبداد. فمنها من استجاب ومنها من لم يستجب حتى اللحظة ومنها من لازال يراهن على أفول الآن الأمريكي وانحساره.والذين استجابوا نقدم لهم الشكر! أما البلدان الباقية والتي هي الآن قليلة العدد فلازالت تنأى بمجتمعها عن هذا الآن الزاحف وتحاول أن تجعله يخرج مهزوما شر هزيمة لكي لا تفكر الشعوب مرة أخرى بحريتها. وهذه الميزة الهامة ما كان لها أن تقوم وتقاوم وتمانع لولا وجود مثقفيها الذين يصمون آذان المواطن المسكين عندنا بالخطر الأمريكاني. هؤلاء المثقفون وصلوا في خطابهم هذا إلى درجة التطابق مع خطاب نظم ممانعة الديمقراطية. فلو عدنا لتصريحات السيدة الوزيرة بثينة شعبان البارحة حول الانتخابات السورية لمجلس الشعب وعدم أقبال المواطنين عليها لدرجة أن عدد الناشطين لصالح المرشحين كانوا أكثر من الناخبين في مراكز الاقتراع. حيث اتحفتنا السيدة الوزيرة بأن أحد الأسباب يعود إلى المعارضة الديمقراطية الخائنة والتي باعت نفسها للأمريكان. وبالحسبة البسيطة نجد أن هنالك تناقضا بسيطا في اتهامات السيدة الوزيرة للمعارضة. فهذه المعارضة إن كان لها هذا التأثير في مقاطعتها للانتخابات فهي قوية ولها الأكثرية من الناخبين التي لم تصوت وبالتالي هذا يكشف أن السلطة لها الأقلية من الناخبين وعلى السلطة أن تتنحى. وهذا غير صحيح وتعرفه السيدة الوزيرة.
وبالتالي يصبح كل ناخب سوري رفض الذهاب لهذه الانتخابات ـ وهم الأكثرية الساحقة ـ هم عملاء لأمريكا! وبالتالي أيضا يصبح الشعب السوري في موقع الاتهام بالخيانة العظمى لنظام الممانعة والمقاومة! وهذا تطور طبيعي في خطاب النخب الاستبدادية ومثقفيها. ثم ألا يشبه خطاب السيدة الوزيرة خطاب النخب القومية التي تشيد بنظم الاستبداد التي تقاوم الأمركة.
لقد صوت الشعب السوري على يأسه من أوضاعه. لهذا يستحق من السيدة الوزيرة أن يتهم هو ومعارضته بالخيانة العظمى وبيع نفسه للشيطان الأمريكي. ولا نعتقد أن تصريحات كهذه تحتاج إلى تعليق أكثر من ذلك.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارضة وموالاة سورية في محنة
- سوري في الكنيست من أجل السلطة لا من أجل السلام
- نحو كتلة ديمقراطية سورية
- أساس الفتنة السلطة فوق الدولة
- ثقافتنا شفهية والمكتوب منها شمولي
- مؤتمر الأقليات في زيورخ خطوة نوعية ولكن؟
- الفساد في سورية نظام وليس ظاهرة
- الأشقاء العرب قبل القمة وبعدها رسالة من مواطن عربي
- إرهاب قطاع خاص وثقافة قطاع دولة
- الإسلام ليس حاكما ولن يكون
- المرجعية الكردية في سورية بين القومي والديمقراطي
- لبنان الشقيق والدولة الصديقة
- أمريكا عدوة نفسها
- الدرس الكوري الشمالي بعد ليبيا
- هل المشكلة في أن أمريكا تدعم الديمقراطية ؟ 2
- مجزرة حماة كيف نفكر..؟
- هل المشكلة في أن أمريكا تدعم الديمقراطية ؟
- الفساد المالي والثقافي الديمقراطية تبيض الأثنين معا !
- الموت منفي ,,,إلى الراحل سلطان أبازيد
- رفع الغرب الغطاء أم أسدله ! المشكلة عندنا


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - الشعب السوري أمريكي