أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - الديمقراطية بين عنف الثقافة وعنف السلطة تنويعات 2














المزيد.....

الديمقراطية بين عنف الثقافة وعنف السلطة تنويعات 2


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 10:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


¯3 ¯
تهيئة المعنى المسبق مجادلة فيها اطراف يرتبون المعنى من تأويل عاقر. والتأويل هنا يصبح فعلا لا تنويريا بل فعلا تعويضا عن شبهة عميقة يشعر بها المستبد المثقف, شبهة تشبه الى حد ما شبهة اي رجل سلطة مارس التمثيل بالجثة بعد القتل, استكمالا للمساحة التي تقتضيها السلطة كي تمارس نفسها هكذا عارية من كل غطاء يستر عنفها. الشبهة بين اللغة وبين المعنى الذي نريد اخفاءه خلف الدلالات المبتكرة عند كل جنوح للتاريخ خارج مدى السلطة نفسه. الديمقراطية ضرورة وشرط لازم غير كاف لكي نخرج كل المعاني الى العلن, الى المساحات التي لا تفاجئك بها السلطة, لانها ترفض هذه التسمية لكي تخفي عنفها وربما لكي تبرره. يسمحون للقومية الكبيرة ان تمارس عنفها اللفظي ضد القومية الصغيرة, والقومية الصغيرة تتبوأ المشهد كانعكاس شبيه لما يمارس عليها من عنف رمزي او مادي, القومية الكبيرة في افلاسها السلطوي تجد لديها ناطقين باسمها في المعارضة, ناطقين في متراس التخوين والاتهام ليس المقصود الاشخاص ولا الاحزاب اللاقومية بل المقصود هو الديمقراطية, القومية الكبيرة بلا مضمون لان شعبها منهك ومهزوم في غيابه عن صوته .. صوته هنالك مدفون في جيب السلطة, والقومية الصغيرة صوتها مسموع حتى الضجيج ولكنه محجوز في مطلب السلطة ذاتها وليس غيرها, فان التنازع على الارض هو تنازع على السلطة وهذا صحيح في كل الحالات, لهذا يزخرفون النقاش بتبريكات القوة العارية الممارسة او التي يمكن لها ان تمارس, الارض لا تقدم نموذج للانسان الانسان هو من يقدمها في نموذجه, في البؤر التي تواجدت بفعل التاريخ انت متهم اما انك شوفيني او انك طائفي وفي الحالتين يغيب السؤال الجوهري عن مرافعات الاتهام اللفظي : من هو الذي يتهم ? هل هو ليس شوفينيا ? هل هو ليس طائفيا ? الديمقراطية هي كشف للمعنى الحقيقي نسبيا, ما الذي حدث في بلدان اخرى ? يؤشر على ان منطقتنا بكل شعوبها وقومياتها ومثقفيها وسلطاتها ومعارضيها ليست منطقة نماذج راقية نقدمها للعالم, بل هي منطقة تبحث عن العيش كما يعيش بقية العالم ? ويجب ان نركز على السؤال الذي يخفي كل هذا العنف : من الذي يمنع منطقتنا ان تعيش كبقية مناطق العالم ?
¯ 4 ¯
حداثويون ومابعد حداثويين, العقل هو الضحية, والفرز القائم في الواقع هو فرز لا عقلي بالدرجة الاولى : وهل من مصلحة السلطة التي تغيب الحرية ان تسمح ببروز فعل العقل ? في العراق الجريح كان هنالك حزبين يتهمانك بالشوفينية, اما الان فلديك ربما اكثر من خمسة وخمسين حزبا يتهمونك نفس الاتهام, هل الاتهام هو رد للمظالم ام عنف للمطالب ? تقبل الاتهام من مظلوم, ولكنك كيف يمكن ان تقبله من ظالم : انت طائفي, شوفيني وطائفي .. ولا شيئ اخر فالمساحة لا تحتمل النقد ولا تعتمد حرية العقل وخصام الواقع . ان الاتهام بالشوفينية والطائفية فعل مبتكر :
اما ان اوافق على كل ما يطرح او اتحول الى طائفي او شوفيني . لامكان للعقل هنا المساحة كاملة للاتهام والاتهام هو لغة سلطة مقلوبة على وجه معارض, واحيانا يكون هذا الوجه حداثويا من بقايا عصر التنوير مصدرا الينا خلسة عن سياقه, او من افتتان المابعد حداثوي في نوستالجيا الهمجية الاولى, في الحداثوي تصبح شوفينيا وفي المابعد حداثوي تصبح طائفيا : فالاول يريد تفكيك التنوير المصدر الينا وتبيئته على مقاس السلطة والثاني يريد نشر المابعد حداثوي لكي يقول الديمقراطية هي عدوة للصفاء الاول والنقاء الاول, واميركا هي عدوة هذا الصفاء والنقاء والخاص والفريد , ولجماليات البرغل والعدس وزيت (الخريج) نوع من زيت الزيتون يصنع يدويا في الساحل السوري الذي احبه جدا مع الشنكليش.
¯5 ¯
الحس القومي في حوران منذ ايام الغساسنة والرومان, نادرا ما تجد لغة لا تمجد صدام او الاسد, وقليلا هم المطلون خارج حواف البعث, فهم بعد حواف البعث يخافون من الهاوية . رغم ان دول الخليج المصدر الاهم لرزقهم, من هناك من دول الخليج تقرا تعليقاتهم فتجدهم يشاركون في البيعة لسلطة ابعدتهم عن ديارهم وارزاقهم ونفتهم الى ظروف صعبة ليعملوا هناك ومن ثم يحولون تعبهم الى سورية . لتعيد السلطة انتاج نفيهم من جديد, مئات الالاف من العاملين هناك يساهمون في اعادة انتاج السلطة ذاتها, وكأن اميركا هي من اخرجتهم من ديارهم الغنية بالموارد بحثا عن رزقهم, او كان سلطتهم برموزها فقيرة وهم يعملون هناك لكي يقدموا لرجالات السلطة رواتبهم للحفاظ على الدولة القومية, هل كل هذا ذنبهم ? لماذا لا يشكلون نقابة للدفاع عن مصالحهم ?
ومن يمنع تشكيل مثل هذه النقابات التي من شأنها الدفاع عن تحويلات تعبهم هناك لكي لا يتم الانقضاض عليها بوسائل قومية,?
(يتبع ...)




#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية بين عنف الثقافة وعنف السلطة
- الإرهاب الإسلامي في العالم آخر معاقل السلطات الهجينة 3
- الإرهاب الإسلامي في العالم غزوات لندن الجزء الثاني
- الإسلام السياسي في العالم آخر معاقل السلطة الهجينة غزوات لند ...
- المعارضة السورية بين مشروع السلطة ومشروع الدولة
- زيارة كوسران إلى دمشق نصر إسرائيلي وأزمة 14آذار
- مشكلتنا مع مافيا النظام وليس مع الديمقراطية
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 5
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 4
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 3
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 2
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية
- ردا على د. برهان غليون في مقالة سورية والمحكمة الدولية
- الفساد يلغي السياسة في الشرق الأوسط
- النخب العربية لاتراهن على مجتمعاتها
- تعالوا نختلف لنتفق.. لنتحاور..!
- الديمقراطية في سورية ضحية الزيف الأيديولوجي
- مانفع الإسلام العربي بدون المسيحيين العرب وغير العرب
- السلطات الإقليمية تبادل الدم والثروة والإسلام
- أولمرت والأسد ..سيبقى السلام ضحية


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - الديمقراطية بين عنف الثقافة وعنف السلطة تنويعات 2