بيتي صغير يا بابا وما بيسع كتير

أماني محمد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 04:51
المحور: الادب والفن
    

بيتي صغير يا بابا بيتي صغير
وما بيسع كتير يا بابا ما بيسع كتير
جاني ضيوف يا بابا ضيوف كتير
دخلتهم بيتي ومن بيتي طعميتهم كتير
كان راتبي دوب مكفيني شهري
صرت مديون يا بابا ومعتّر تعتير!!!

مرة كنت عم أتعشى أنا وهالولاد
دق باب الدار وقام ابني فادي يفتح هالباب
دخل الضيف وواجب هالضيف الإكرام
نام الضيف عنا يا بابا والبيت صغير!!!

استحكمني الضيف يا بابا استحكمني كتير
كنت أحلم بوقية لحمة، تكفـّـي الغطا والبير
صار صحن السلطة يا بابا حلمي الكبير
كل شي غلي يا بابا والله غلي كتير
البندورة والخس حتى المي يا بابا غليت كتير!!!

طلب الضيف مني لاقيله شغل بهالبيت
وشغّلته بإيديّ واللهِ، وعلمته كتير
كبر الضيف يابابا واستحكمني كتير
وطلعني من شغلي وبيتي وصار هوي الكبير...

كنت ساكن بالمزة وعريس جديد
الضيف خلاني أسكن بالضاحية وأتعتر تعتير...
لك آخ صار فوق راتبي بدي شي تلاتين راتب جديد
حتى أدفع أجرة هالبيت
ولك من وين بدي أدفع أجر هالبيت وجيبي صار صغير؟



إجا الضيف ودفع أكتر مني، أكتر بكتير...
سكن مكاني الضيف وسكنت أنا وعروستي بقهر كبير
صار هو المالك وصرت أنا الفقير
أفلست والله يا بابا وصار عندي هاجس كلمة "كتير"


الله يخليلي عروستي بوقتها عطتني دهباتها
ونزلت دغري عالسوق أبيع الدهبات
لقيت عند الصايغ خريطة من دهب لبيت ضيفي
وخريطة بيتي يا بابا مالها تأثير!!!

طفشوا أخواتي من بيتهم، طفشوا تطفيش
ولاحقهم أنا شي يوم، لاحقهم بعدين
الضيوف عم تكتر يا بابا وبيتي ما بيسع كتير
والمال على قد الحال يا بابا على قد الحال
قعد الضيف بيتي, ومنه أنا تقلّعت تقليع!!!
ولك بيتي صغير يا ريّس وما بيسع كتير!!!

#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل