أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ثورة 14 تموز . . تأكيداً للروح وللقرار العراقي !














المزيد.....

ثورة 14 تموز . . تأكيداً للروح وللقرار العراقي !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 10:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمر اليوم الذكرى التاسعة والخمسون لثورة 14 تموز عام 1958 التي فجّرها الجيش العراقي الباسل الذي اثبت بها وبجهود وتضحيات مخلصيه . . ولائه لأرادة الشعب العراقي بعربه وكورده وكل قومياته واديانه وطوائفه المتنوعة التي شكّلت طيفه العراقي، والتي محظته المشاركة في التهيئة لها ثم في احتضانها واستعدادها للدفاع عنها .
بعد التحوّل الميداني الكبير الذي اعلنته قطعاته المسلحة بعدم استعدادها للوقوف ضد الأرادة الوطنية والقومية التحررية للشعب، حين رفضت اطلاق الرصاص على المظاهرات الشعبية التي ابتدأ بها طلبة الكليات من طلاب وطالبات في تشرين 1952 حين طالبوا باطلاق الحريات الديمقراطية ومن اجل دستور ديمقراطي . . . وانخرطت القطعات للسير مع المظاهرات في شوارع العاصمة بغداد.
وبقدر ما فاجئت ثورة 14 تموز وارعبت الدوائر الغربية وبالأخص الدوائر الأكثر عنفاً وعسكرية منها في المنطقة، والممثلة في دول حلف المعاهدة المركزية السنتو (حلف بغداد)، الذي كان مقره في العاصمة بغداد، واثبتت له خطأ لانهائية حساباتها، بعد ان استنفذ اسلوب بناء دولة حديثة بصيغة مملكة برئاسة امير عربي من الحجاز دوره، وبعد ان ادىّ ادواراً تقدمية وتحديثية في الثلث الأول من القرن الماضي . . ليتحوّل الى عامل تقييد واحباط في العقود اللاحقة .
وفيما يعتبر مؤرخون ثورة 14 تموز 1958 ، امتداداً للثورة العراقية الكبرى في حزيران 1920 التي فرضت على الدوائر البريطانية والغربية، التخلي عن صيغ الفرض والأوامرية، والأستماع وتفهم مطالب المكوّنات العراقية، والتخلي عن اعتماد صيغ : الأحتلال، والأنتداب . . واعتماد صيغة الدولة العراقية لكل المكونات العراقية على اساس انتمائها بالتساوي للدولة الناشئة، وتثبيت ذلك بقوانين خدمت بناء الدولة على اسس حديثة آنذاك، الاّ انها اثبتت ايضاً خطأ وخطورة الجمود عليها وافراغها من محتواها، كما جرى لاحقاً على يد الحكومات المتعاقبة على حكم الدولة بنمطها ذلك .
فأنهم يحذّرون من مخاطر اجتهادات انواع الدوائر الأميركية والغربية العليا اضافة لعدد من الأقليمية، لمصالح تريد تأمينها لها وحدها دون الأهتمام ودون النظر الى ارواح وتطلعات ومصالح وحاجات العراقيين برجالهم ونسائهم بكل اطيافهم . . موظفين فكرة وصف الشعب العراقي بـ " الحصان الجامح " لتعميق ازماته ولشق وحدة صفه، بدل المساعدة في سعيه لتنظيم صفوفه .
ودون النظر والبحث عن اسباب جموحه ؟ ودون تسليط الضوء على اهمال الأنظمة المتلاحقة ايّاه ودوسها عليه، ودوام حكمه بالحديد والنار، وتشديد الخناق عليه بتصدير ازمات الحكم الى اهداف خارج البلاد، تارة باسم فلسطين وهم منها براء، وتارة بحرب صدام الطويلة ضد الجارة ايران بحجة (الخطر الصفوي). . لتشديد القبضة عليه وحكمه بالتعذيب والقتل الجماعي وبالأسلحة الكيمياوية.
ثم عقوداً باسم (المصالح القومية العليا)، واخرى باسم تطهير العرق العراقي من (الشوائب غير العربية ومن ماعز الجبال !) في تطبيق شيطاني لسياسة افقار وتجويع وتجهيل الشعب باطيافه ثم سوقه نحو فخ ( التطهير الطائفي والديني ) . . لتحطيم حيويته وتنوعه الثمين ولتبديد ثرواته، ولجعلة متسكعاً على الأبواب الأقليمية والدولية كي لايعود الى التلاحم والى الوقوف صفاً واحداً ويداً بيد كما صار في ثورة14 وكما تحقق في المنعطفات الهامة في حياة البلاد .
واخيراً فان لم تحقق الثورة اهدافها العريضة، لأخطاء في مسيرتها ومكوناتها ولطبيعة احزاب المرحلة وطبيعة المناخ الدولي آنذاك . . اضافة الى التآمر الذي تصاعد ولم ينقطع ضدها عالمياً ـ وبالأخص من الأحتكارات النفطية ـ واقليمياً وعربياً ... ولأخطاء وقع فيها قائدها الزعيم الركن عبد الكريم قاسم الذي مثّل اطياف الشعب العراقي تكويناً (*) رغم انحيازه لفقراء العراق باطيافهم، التي لم يستجيب لرجاءاتها ولنداءاتها ايّاه . . بالتعميق اكثر في انحيازه لها .

14 تموز / 2007 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) من اب عربي سني وام كوردية فيلية شيعية . .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تصاعد الخطر التركي !
- من اجل انجاح جبهة المعتدلين !
- النفط وصناعة الفوضى والقطيع . . !
- في رحيل المناضل المعروف سعود الناصري !
- العراق والدرع الصاروخي الأوربي و القواعد العسكرية !
- حين تتدمّر القِيَمْ باسم القِيَمْ !
- هل الحديث عن انقلاب مجرد لغواً ؟
- اللقاء الأميركي الأيراني والأشقاء العرب !
- - المؤتمر الثامن - انتصار لكل التيار الديمقراطي !
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 2 من 2
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 1 من 2
- الى يوم الأنتصار على الفاشية !
- عراقنا و مخاطر التحوّل الى بؤرة عنف دائم !
- دولنا العربية ورياح التغيير . . 2 من 2
- دولنا العربية و رياح التغيير . . 1 من 2
- شذى حسون . . وتعطّش العراقيين للفرح والحرية !
- 31 آذار وقضية - التجديد -
- قانون النفط وعقود -المشاركة في الأنتاج-
- 8 آذار ولغز حقوق المرأة !
- قانون النفط وفوضى العنف . . والديمقراطية !


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ثورة 14 تموز . . تأكيداً للروح وللقرار العراقي !