أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهند البراك - في رحيل المناضل المعروف سعود الناصري !














المزيد.....

في رحيل المناضل المعروف سعود الناصري !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 12:07
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كان الخبر مفاجئاً وانا اقلب جرائد الصباح . . رحل ابو عمّار الى الخلود بهدوء وعلى بعد من بلاده التي عشقها والتي تعيش ضجيجاً دموياً يومياً، وعلى بعد من حياته الصاخبة المليئة بالعمل والنشاط والتعريف بقضية شعبنا العراقي بعربه وكورده وكل اطيافه .
كان ابوعمار احد الوجوه الطلابية الوطنية المعروفة اواخر الخمسينات . . وانتخب في المؤتمر الثالث لأتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية عام 1960 عضواً في سكرتارية الأتحاد مسؤولاً عن الأعلام والنشر، وبرز كمفاوضاً للزعيم عبد الكريم قاسم لأطلاق سراح طلبة الأتحاد المعتقلين وعموم الطلبة الذين تم توقيفهم بسبب المظاهرات العارمة التي دعى اليها الأتحاد والحزب آنذاك من اجل " السلم في كوردستان العراق " . . وصار من المثقفين العراقيين المعروفين ومن الأعلاميين البارزين ومن الساعين لأستخدام ثقافتهم ومعارفهم للبحث عن الجديد .
وكان شخصية مرموقة من شخصيات الصحافة العراقية التي عاش محنها ومطالبها ونجاحاتها، عرفته مطابع الحرية والبلاد . . وصولاً الى دوره المعروف في هيئة تحرير " رسالة العراق " وآخرها صحيفته وزوجته ود. سلوى زكو، الألكترونية " الأبيض " . . كما وعرفته اوساط الرياضيين حيث كان احد المشجعين البارزين لكرة القدم التي تبرهن على " ان الأنسان يستطيع ان يقوم باعمال مجزية منتجة بقدميه ايضاً وليس فقط بيديه " والتي جمعته مع روادها ومعلقيها " ايام مزبّن وايام لف " كما كان يعبّر . . وفي مقدمتهم المعلق والمحرر الرياضي المعروف المرحوم ابراهيم اسماعيل والدكتور مؤيد البدري والعديد من الشخصيات الرياضية . .
كان ابن محلة السفينة في الأعظمية، نموذجا للشخصية البغدادية المعروفة بالكرم والنكته والسخرية، وبالبحث عن الجديد . . حيث كان احد الأصحاب المعروفين لأفكار التجديد والحداثة والأبداع بعيداً عن الذات . . . والتي عانى الكثير من جرّائها، سواءاً من قلق المجددين في ولادة وكيفية صياغة الأفكار الجديدة والتطلعات الجديدة بحيث تستقيم مع عدالة القضية التي وهبها حياته، او من عنت وسخرية السائرين مع التيار مازاله سائراً . .
وكان الى جانب امميته وحبه واحترامه لكل القوميات والأثنيات العراقية، كان يحمل وضوح رؤيا ،في قضية النضال العربي التحرري العادل من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الأجتماعية. وكأي انسان ومناضل . . حالفته نجاحات وابتسم له الحظ وواجهته محن، وان رأى البعض فيه اخطائه فقط، فقد نسى او تناسى ان لاانسان بدون خطأ من جهة، ومن جهة اخرى بانها لم تكن الاّ في اطار غليان السعي للأقناع بآرائه المتجددة ولتثبيت ماوجده صحيحاً من اجل ازدهار الحركة من اجل عدم الأنغلاق، والتي لم تكن بسبب انانية او حب ظهور او تطلّع لزعامة او لموقع .
لقد خسر المثقفون وخسرت الحركة الديمقراطية واليسارية برحيل ابو عمّار، طاقة نشاط وحيوية لاتكّل، وداعية بارزاً وثابتاً لقيم الحق والعدالة والأشتراكية، الذي لم يكن الاّ عاملاً دائباً للم الشّمل وساعياً دؤوبا من اجل وحدة قوى اليسار والديمقراطية . . بتشجيعه ومبادرته ودعمه للقابليات الجديدة وبدفاعه عن آرائها وبجهده في محاولاته دلالتها ايّاها على الطريق . . وبنزاهته وطيبة سريرته واستعداده الدائم للمساعدة.
لقد احبّ الحياة وخضرتها وحيويتها، ولم يعرف عنه شخصياً الاّ بانه كان اباً حنيناً وزوجاً وصديقاً مخلصاً لرفيقة دربه السيدة ليلى البياتي، ولولديه عمّار وزيد . . . واخيراً وفي الوقت الذي لايسع المرء فيه الاّ مشاركة عائلته ورفاقه واصدقائه بالألم والحزن، لابد من القول ان المناضل الأنسان سعود الناصري ترك برحيله بصمات لاتمحى في المجالات التي ناضل وعمل بها . . وفي ضمير ووجدان الأجيال اللاحقه من رفيقات ورفاق دربه واصدقائه ومحبيه .

27 / 6 / 2007 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والدرع الصاروخي الأوربي و القواعد العسكرية !
- حين تتدمّر القِيَمْ باسم القِيَمْ !
- هل الحديث عن انقلاب مجرد لغواً ؟
- اللقاء الأميركي الأيراني والأشقاء العرب !
- - المؤتمر الثامن - انتصار لكل التيار الديمقراطي !
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 2 من 2
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 1 من 2
- الى يوم الأنتصار على الفاشية !
- عراقنا و مخاطر التحوّل الى بؤرة عنف دائم !
- دولنا العربية ورياح التغيير . . 2 من 2
- دولنا العربية و رياح التغيير . . 1 من 2
- شذى حسون . . وتعطّش العراقيين للفرح والحرية !
- 31 آذار وقضية - التجديد -
- قانون النفط وعقود -المشاركة في الأنتاج-
- 8 آذار ولغز حقوق المرأة !
- قانون النفط وفوضى العنف . . والديمقراطية !
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 2 من ...
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 1 من ...
- وحدة القرار العراقي، لمواجهة الأحتكارات النفطية !!
- من اجل انهاء نظام المحاصصة الطائفية !


المزيد.....




- تجاهل محكمة العدل في تدابيرها الاحترازية الاضافية وقف اطلاق ...
- قلق أمريكي من تصاعد الحراك الشعبي الأردني وشعاراته
- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهند البراك - في رحيل المناضل المعروف سعود الناصري !