أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل الحديث عن انقلاب مجرد لغواً ؟














المزيد.....

هل الحديث عن انقلاب مجرد لغواً ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 12:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد مرور اربعة سنوات على سقوط الطاغية وبعد سلسلة جهود و فعاليات استهدفت انشاء دولة مؤسساتية، حصلت على تأييد جماهير واسعة تحدت الموت فيها، رغم اهمال قوات الأحتلال لها، ورغم محاولات تحجيم دورها منذ البداية، بعد قرارت تأطير المجتمع وفق المحاصصة الطائفية والعرقية، التي شرّعت بقوانين لم تؤدّ الاّ الى تحكّم الطائفية البغيضة والى نشوء ميليشياتها وتسخيرها دوائر الدولة المسلحة لتحقيق مآربها . . في ظل وضع داخلي كثير التعقيد وتدخلات اقليمية متنوعة عربية ـ تركية وايرانية عمّقت المأساة العراقية بدل ان تساعد على التوصل الى حلول تنصف الشعب العراقي وتساعد على وضع اسس دائمة لتحقيق منافع متبادلة وازدهار في اغنى مناطق العالم .
ورغم ان السنوات تلك حمت الولايات المتحدة من الأعمال التخريبية الخطيرة و( نقلت المعركة الى عقر دار الأرهاب !! ) على حد تعبير الرئيس الأميركي بوش، الاّ انها حوّلت البلاد الى ساحة حرب للأدارة الأميركية مع قوى الأرهاب والقوى الأخرى المناوئة لها الموجودة في المنطقة والتي اجتذبت اليها، والتي لم يدفع دمائها واثمانها الباهضة الاّ ابناء وبنات البلاد باختلاف اطيافهم.
لقد صار واضحاً ان الأدارة الأميركية لم تحقق شعاراتها المعلنة بنشر الديمقراطية بالحرب ! الاّ انها حققت ماهدفت اليه دوائرها العسكرية والأحتكارات النفطية الأكثر تشدداً، بعد ان غيّرت المنطقة وجعلتها في صراعات عسكرية دموية طائفية، وامد القوى الأرهابية وعلى رأسها القاعدة بمبررات واغطية لم تكن تحلم بها، بعد ان صار النضال ضد (المحتلين والجيوش الأجنبية) غطاءاً ماسياً لأعمالها الدموية البربرية .
وفيما تشهد السياسة الأميركية تناقضات واختلافات بين اقطابها هي، بعد خسائرها وتصاعد الأصوات الداعية للسلام وضد اشعال الحروب والى خسارة الحزب الجمهوري في انتخابات الكونغرس الأميركي . . والتي اسفرت عن تشكيل لجنة بيكر ـ هاملتون وتوصياتها الداعية الى تركيز الجهود على تحقيق " الأستقرار " بدل " بناء الديمقراطية " تمهيداً لتخفيف القوات الأميركية للتخفيف من التكاليف الباهظة، والتي اخذت تدعى بخطة . . . ( H – B ) . .
يرى مراقبون ان الدول الأقليمية آنفة الذكر تتحرّك للأستفادة من ذلك ايضاً لغايات ضيّقة، تاركة بذلك تأثيراتها المباشرة على القوى الداخلية المستقوية بها، مصطفة على انقسامات الأقطاب الأميركية ذاتها على وجهات لم يعد يمكن اخفاء تضارب مصالحها . . الأمر الذي يهدد بمفاجئات غير محسوبة او غير معلن عنها . في ظروف داخلية تزداد سوءاً رغم كل الجهود، وعدم تحقيق مشاريع المصالحة خطوة على الطريق رغم كل التصريحات، اضافة الى تفاقم البطالة والفراغ والهجرة والهروب من البلاد والضياع لأنعدام الحد الأدني من حاجات الأنسان . . ظروف جعلت حتى النجاحات المتحققة لمواقف العشائر الغربية في تصديها للقاعدة، والنجاحات المحلية في التقارب الشيعي ـ السني وغيرها، جعلتها تسير في مسارات قد لاتصب في تقوية الحكومة القائمة .
وتطرح اوساط خبيرة، ان الوضع الداخلي الأقليمي الأميركي المتأزم فيما بينه وداخل كلّ طرف بذاته . . يطرح احتمالات متنوعة في ظروف يسود فيها تعتيم اعلامي، منها تغيير في مسيرة الحكم الذي تتفاقم بمواجهته العقد التي لم يتوصل الى حلّ عملي لها، وصارت تلعب عليها اطراف التناقض آنفة الذكر كلّها . ففيما يمكن ان تنشط اطراف لتغيير المسيرة بتغيير سريع (انقلاب) في المسيرة السياسية اعتماداً على القوى الميليشياتية وامتداداتها في القوات النظامية لتحقيق برنامج يمكن ان يفتح باباً للتغيير بتقديرها، اعتماداً على دعم اقطاب اقليمية، اضافة الى ضوء اخضر من اقطاب اميركية ترحّب بكل تغيير يستطيع تحقيق (استقرار) وفق خطة H – B للتخفيف من الأزمات التي تواجهها ادارة الرئيس بوش .
ويتساءل كثيرون الا تستطيع القوى العراقية بكل اطيافها سواءاً المشاركة في المسيرة السياسية او التي هي خارجها الآن . . الا تستطيع تذليل خلافاتها وهي تشاهد البلاد تتدمر ارضاً وشعباً وصارت مسرحاً لأنواع الذئاب . . الا تستطيع ايقاف التدهور والدمار والتحرك السريع للتوافق بينها ان كان هاجسها الوطن لاالمصالح الأنانية، للأنطلاق للتفاوض كجهة عراقية واحدة مع الدول الأقليمية والأطراف الأميركية .. وتحديد الحقوق و التنازلات المرحلية المطلوبة لكسب السلام والأستقرار وبمبادلة النفط بالأمان.
وتحذّر اوساط اخرى، من ان عدم الأصغاء للغة العقل في ظروف المحن القاتلة القائمة لن يؤدي الاّ الى تحوّل البلاد الى مستعمرة او محمية بلا قوات مسلحة وطنية . . (تحميها) قوات اجنبية بقرارات (الهيئات الدولية) في محاولة للـ ( الأستقرار ) ولتطويق نيران الأزمات والحروب التي بدأت ملامحها تظهر في المنطقة، في احسن الأحتمالات . . ان لم (تحميها) قوات اجنبية بالقوة العسكرية والناتو فيها وعلى تخومها الشمالية .

5 / 6 / 2007 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقاء الأميركي الأيراني والأشقاء العرب !
- - المؤتمر الثامن - انتصار لكل التيار الديمقراطي !
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 2 من 2
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 1 من 2
- الى يوم الأنتصار على الفاشية !
- عراقنا و مخاطر التحوّل الى بؤرة عنف دائم !
- دولنا العربية ورياح التغيير . . 2 من 2
- دولنا العربية و رياح التغيير . . 1 من 2
- شذى حسون . . وتعطّش العراقيين للفرح والحرية !
- 31 آذار وقضية - التجديد -
- قانون النفط وعقود -المشاركة في الأنتاج-
- 8 آذار ولغز حقوق المرأة !
- قانون النفط وفوضى العنف . . والديمقراطية !
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 2 من ...
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 1 من ...
- وحدة القرار العراقي، لمواجهة الأحتكارات النفطية !!
- من اجل انهاء نظام المحاصصة الطائفية !
- هل يريدون انهاء العراق بنهاية الطاغية ؟!
- ماذا يعني اعدام الطاغية صدام ؟
- المشروع السياسي الوطني كبديل للطائفية والمحاصصة !


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل الحديث عن انقلاب مجرد لغواً ؟