أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - النظام السياسي المغربي لم يغير من طبيعته الاستبدادية














المزيد.....

النظام السياسي المغربي لم يغير من طبيعته الاستبدادية


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1978 - 2007 / 7 / 16 - 10:56
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع عبد الإله بن عبد السلام/ فاعل حقوقي

ذهب بن عبد السلام إلى اعتبار العنيكري جزء من النظام السياسي المغربي المتسم بشموليته وطبيعته الاستبدادية مضيفا أن العنيكري جزء من هذا النظام، وأشار بن عبد السلام إلى عزم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى مقاضاة العنيكري ومن فوقه من المسؤولين، نافيا في ذات الوقت أن يكون رد الحقوقيين بالعنف المضاد، لأنهم يهدفون إلى التربية على حقوق الإنسان بشكل حضاري، في حين قد تلجأ بعض التيارات الأخرى وبسبب انسداد الآفاق والأبواب في وجهها والإحالة دون تمكينها من حقها في التنظيم إلى اختيار العنف كمذهب من أجل تحقيق أهدافها.


- عرف المشوار المهني للجنرال حميدو العنيكري عددا من الخروقات الحقوقية من طرف الأجهزة التابعة له، مما أدى إلى تذمر المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج، وبالرغم من ذلك لم تتم زحزحته من مكانه إلا بعد فضيحة إيزو، كيف تفسرون إسقاط العنيكري من طرف بارون المخدرات في الوقت الذي فشلت فيه كل هذه المنظمات الحقوقية؟

+ أولا، لابد من الإشارة إلى الملفات الأساسية التي ارتبط بها العنيكري وهي ملف تزمامارت ثم ملف ما يسمى السلفية الجهادية حيث كان حينها مديرا لجهاز مراقبة التراب الوطني DST، لهذا ورد اسمه في أغلب التقارير المحلية أو الدولية، فإزاحة العنيكري راجع بالأساس إلى حسابات مرتبطة بسياسة شمولية بالمغرب، فالنظام السياسي بالمغرب لم يتغير، فطبيعته الاستبدادية لازالت كما هي والعنيكري جزء من هذا النظام السياسي وبالتالي فعدم تغيير العديد من المسؤولين الأمنيين، وليس العنيكري، وحده يؤكد أن انتقال السلطة من الراحل الحسن الثاني إلى محمد السادس لم يطرأ عليها تغيير، بحيث لازال هؤلاء الأمنيون متربعون على هرم السلطة والكثير منهم مذكور في لائحة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمسألة غير مرتبطة بالأشخاص بقدر ما هي مرتبطة بطبيعة النظام السياسي الذي ليس بالطبع نظام دولة الحق والقانون.

- تحدثتم عن المشوار المهني للعنيكري وأشرتم إلى مسؤوليته عن اختطاف انقلابي 1972، تعذيب معتقلي السلفية الجهادية ثم الاعتداء الأخير على الحقوقيين أمام البرلمان، هل استعمال القوة والبطش ضد الحقوقيين ينم عن رغبة العنيكري في العودة إلى الواجهة؟

+ أعتقد أن العنيكري ليس المسؤول الوحيد عن السياسة المدبرة حاليا بالمغرب لأنه من بين المنفدين فقط لها، وإنما المسؤول الأساسي عنها هي الدولة بجميع أجهزتها، فالعنيكري هو منفذ، وعلى اعتبار أن الجهاز الذي اعتدى علينا في الوقفة هو القوات المساعدة وعلى اعتبار أن العنيكري هو المفتش العام للقوات المساعدة فسنتابع في نفس الوقت مجموعة من المسؤولين عن العنيكري نفسه.

- ألا تظن بأن مثل هذه الطريقة في التوجه والممارسة قد تورط محمد السادس؟
+ ما يحدث ويجري في المغرب حاليا يؤكد أن النظام الحالي لا يختلف في جوهره عن النظام السياسي السابق، إذن ما جرى في الستينات والسبعينات يتكرر بصيغ أخرى مع الأصوليين ومع معتقلي فاتح ماي، ومع المواطنين والمواطنات عموما حتى وإن كانت المرحلة ليست هي نفسها، وبالتالي ليس هناك تغير في الجوهر وجميع المسؤولين يتحملون مسؤولية ما يجري، الآن بالمغرب، ويطرح السؤال ما جدوى الحديث عن طي صفحة الماضي وفتح صفحات أخرى.

- ألا ترى بأن مثل هذه التدخلات قد تساهم في إنتاج معارضين جذريين قد يقابلون سياسة العنف بالمثل؟

+ في نظري العنف أعمق من أن يكون كرد فعل على مثل هذه التدخلات، العنف يقوم على حسابات التغيير بالقوة، فلا يمكن لحقوقيين، نظرا لموقعهم في الدفاع عن الحقوق، أن يتحولوا إلى ممارسين للعنف.

- (أقاطعه) ولكن طريقة التعامل مع معتقلي ما بعد أحداث ماي 2003 دفع بالعديد منهم إلى أن يتحولوا إلى أحزمة بشرية ناسفة؟

+ هذه نتائج المقاربة الأمنية لأنها لا تذهب إلى معالجة جذور المشاكل، المتمثلة في الفقر والأمية والتوزيع غير العادل للثروات والبطالة.... لهذا فهي لا تستأصل المشكل من الجذر وإنما قد تحاصره أو تحده لمدة معينة لكن سرعان ما يطفو على السطح من جديد وربما بشكل أقوى أي أنه قد يتمظهر بأشكال أو يتفجر بأشكال أخرى، هذا مستوى آخر أما ما تعرض له الحقوقيون يوم 15 يونيو فلا يمكن للحقوقيين أن يتحولوا من الدفاع عن حقوق الإنسان والنهوض بها بأشكال سلمية وحضارية إلى أشكال أخرى ولكن بالنسبة لمجموعات أخرى والتي لديها فلسفات مغايرة فيمكن أن تلتجئ للعنف بسبب انسداد الآفاق والأبواب في وجهها، إذا ما حورمت من حقوقها في أن تمارس حقها في الممارسة السياسية وحقها في التنظيم والحق في حرية الرأي والتعبير.






#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنيكري أعاد السجل الحقوقي المغربي إلى درجة الصفر
- برافو للحكومة ..-الزلاط-.. الشوكة اخترقت العظم.. والحصيلة إي ...
- في حصيلة الحكومة
- ترويج -إغناء الفقير دون تفقير الغني-وتكريس -إغناء الغني عبر ...
- فضائح الماجيدي حارس أموال الملك
- الماجيدي تجاوز الحدود وأساء لسمعة البلاد
- الماجيدي حلقة من حلقات نهب الملك العمومي
- ترامي الماجيدي على أملاك الشعب استمرار لسلطة -المافيا- المخز ...
- هكذا ننتج المعارضين الجذريين عندنا
- -أفريكوم- وسيلة لمحاربة -الإرهاب- وتأمين الموارد النفطية لأم ...
- البصري يسلم أسراره لابنه لحمايته
- حوار مع الباحث محمد الحنفي
- هل القاعدة أضحت تهدد الملك محمد السادس؟
- دركي مغربي يعلن اكتشاف أكبر حقل للبترول في العالم بالمغرب
- مغاربة سبتة ومليلية يطالبون بتحرير المدينتين السليبتين
- مؤشر -الرغبة في مغادرة- المنطقة.. يتنامى!
- المغرب: لا أعرفه
- النظام الملكي في المغرب صمام أمان لا بديل عنه
- في أي مغرب نعيش؟
- الثقافات، اللغات والمعتقدات هوّيات مغربية في تحول


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - النظام السياسي المغربي لم يغير من طبيعته الاستبدادية