أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - النظام الملكي في المغرب صمام أمان لا بديل عنه














المزيد.....

النظام الملكي في المغرب صمام أمان لا بديل عنه


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام الملكي في المغرب صمام أمان لا بديل عنه

نشر موقع "عرب الأندلس" ورقة لـ " داود البصري "، مما جاء فيها..
مر العالم العربي منذ منتصف القرن الماضي بتطورات دراماتيكية رهيبة على صعيد الممارسات الثورية والإنقلابية وكجزء من حالة التأثر والتأثير حول ما يدور من تطورات وإتجاهات في العالم ككل، وقد خسر العالم العربي الكثير من حلقات التطور والنمو وفرص الإستقرار بسبب تلكم التطورات الإنقلابية التي لم تستطع حقيقة أن تفرض منهاجا تطوريا يتناسب والتطورات الدولية، بقدر ما فرضت أوضاعا سياسية شمولية لم تؤد سوى إلى هزائم وطنية وقومية مريرة مازال العالم العربي يدفع ثمن فاتورتها حتى اللحظة! والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى؟ وبقدر ما تعلق الأمر بالمغرب، ذلك البلد العربي القصي، فإن تاريخه الحديث قد حفل بمآسي وتداعيات خطيرة نتيجة محاولات إنقلابية لم تكن تنطلق أو تعبر عن رغبة شعبية ملحة بقدر ما عبرت عن طموح وجشع بعض الرموز العسكرية في الجيش المغربي الذين أرادوها ديكتاتورية عسكرية تتلائم والأنماط التي سادت في الشرق العربي وساهمت في حالة الإنهيار هناك؟ وبمناسبة تعالي الحديث عما يسمى ببيان (الضباط الأحرار) في المغرب وسلسلة المطالبات التي قيل إنهم يتبنوها وأدوار المؤسسات الإستخبارية في التحذير من مخاطر وشيكة قد تحدث في زمن وعصر لم يعد مسموحا فيه مجرد الحديث عن مثل تلكم الإحتمالات التي يمكن أن تدخل في باب التهويل الصحفي أو المبالغة في المخاوف الإستخبارية أكثر من كونها حقيقة واقعة؟ فمسلسل التطور الديمقراطي في المغرب قد وصل حدودا لا رجعة عنها، بل إن المزيد من الإجراءات والإصلاحات الديمقراطية ستكون في الطريق؟ كما أن طبيعة المجتمع المدني المغربي ومؤسساته العريقة لا يمكن أن تسمح بتسلل جديد للديكتاتورية ولو من تحت يافطات الإصلاح والتغيير!! فالتغيير قد فرض نفسه واقعا وفق مضامينه الحضارية المتوائمة والعقلية المغربية المسالمة في المجتمع المغربي المتعدد الأعراق والمنصهر في بوتقة وشخصية حضارية واحدة ، كما أن العرش المغربي العريق في الجذور والإنتماء لم يكن نبتة غريبة وطارئة عن السياق العام للتاريخ المغربي الراسخ في القدم والذي زاده الإسلام أصالة وتميزا، وقد خاض هذا العرش وفي ظل أصعب الظروف تحديات شرسة ومؤامرات أشرس تحطمت على عتبته مختلف الرياح المؤذية ولم يزدد إلا صمودا ومنعا وتألقا بعد أن نجح العاهل الراحل الحسن الثاني في تسليم دفة القيادة بإطمئنان وأمان لعهد دستوري سليم وبملك شاب لم يعش فترات الإحتقان السياسي السابقة وبريء من كل ممارسات الماضي بإنكساراته وإنتصاراته ، ولقد قيلت الكثير من الروايات وحيكت العديد من الإشاعات حول الوضع الداخلي المغربي إلا أنه ومنذ رحيل الحسن الثاني قبل ثلاثة أعوام إستمر المغرب في سلوك طريق التطور الطبيعي مدشنا عهدا ديمقراطيا وشفافية مضيئة وسط أوضاع عربية معتمة وحالكة السواد، كما تنفس المواطن المغربي هواءا نقيا حرا وعبر عن رأيه من خلال صحافة حرة تجاوزت كل حدود النقد والتقويم في ظل قوانين تحمي حقوق الجميع ، وقد ترافق كل ذلك مع أوضاع سياسية صعبة إقليميا ودوليا بدءا من التحديات الإسبانية وليس إنتهاءا بإزعاجات الجوار والمداخلات العديدة حول العديد من الملفات؟ ويبدو أن حكاية (الضباط الأحرار) وبيانهم المزعوم يستحضر في النفس ذكريات عصر التحريض الإنقلابي الثوري الذي كانت تلعبه إذاعة (صوت العرب) القاهرية في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم، وهي بيانات كانت تحرث في البحر وخلطت العديد من الأوراق وكانت سببا في مرحلة مرهقة من العبث والتخريب دفع الجميع أثمانا باهظة لها ؟
فإنقلابي عام 1971 المعروف بإنقلاب الصخيرات وانقلاب 1972 المعروف بحادث الطائرة الملكية لم تكن أسبابهما ذات علاقة برغبة شعبية وتحالف سياسي جبهوي من الأحزاب المغربية بالتخلص من النظام الملكي، بقدر ما كانا جزءا من مشروع تدميري مغامر كان من شأنه لو نجح أن يدمر الوحدة الترابية والإثنية للشعب المغربي، لقد كانا ترتيبا لضباط مغامرين كانوا جزءا من الخراب والتوتر السياسي الذي كان سائدا وقتذاك؟ فهل لو نجح إنقلاب الجنرال المذبوح والكولونيل إعبابو في الصخيرات عام 1971، كانت وضعية المغرب ستتطور نحو الأفضل؟ أم أن الإنقلابيين سيدخلون في مسلسل لا ينتهي من التصفيات وبما يثير كل عوامل الفتنة والتفتت والتدمير الذاتي للإمكانيات المغربية؟
وهل لو نجح إنقلابيو 1972 بقيادة الجنرال محمد أوفقير والكولونيل أمقران بقتل الحسن الثاني ستتحسن الوضعية الديمقراطية والإقتصادية وسيعم الهدوء والرخاء. لقد منّ الله على المغاربة بأن جنبهم عواقب المغامرات الإنقلابية رغم أن العديد من الجهود والكفاءات الوطنية قد سحقتها دوامة الأحداث المأساوية التي حلت بالمغرب، وخلقت تازمامارت ودرب مولاي الشريف والمقابر الجماعية في صورة مأساوية لا يريد المغاربة لها أن تتكرر بأي صورة من الصور وتحت أي ظرف من الظروف؟ يقينا أن الحكم الملكي المغربي اليوم له من القوة والشعبية ما يجعل التفكير بأية إحتمالات إنقلابية من الأمور الصعبة المنال، ولكن حرب الإشاعات والتسريبات والمخاوف وإطلاق البالونات الهوائية لن تتوقف، رغم أن المغاربة جميعا لا يملكون سوى الإلتفاف حول العرش الذي هو الضمان الأكيد للوحدة الوطنية والترابية في عصر مليء بالتحديات، وفي ظل نظام جعل من المغاربة أحرارا في وطنهم الجميل.







#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أي مغرب نعيش؟
- الثقافات، اللغات والمعتقدات هوّيات مغربية في تحول
- نكسة حزيران 1967
- ملوك الدعارة
- مات بنزكري.. فكلنا -إدريس بنزكري- الإنسان
- مغرب حق وقانون ومؤسسات حقيقية أم مجرد وهم؟
- -اختطاف- ومحاصرة إدريس البصري
- الحكم الذاتي وخطر الانزلاق
- غضب الملك يجب أن يندرج ضمن ثقافة المحاسبة والمساءلة والعقاب
- مسؤولون فجروا غضب الملك محمد السادس
- لا يمكن الحديث عن غضب الملك ما دامت الحكومة ملتزمة بالخطة غي ...
- لا تكذبوا على الملك .. الواقع مر ومزري
- - المغرب إلى أين ؟ - زاوية مبادرات الملك-
- حاكمة وزراء الحسن الثاني
- الخط الأحمر بالنسبة للبوليساريو هو تقرير المصير
- الأسرار الصادمة لسيديات قضاة الخلاعة
- جماعة العدل والإحسان تستعد لإستراتيجية مرحلية جديدة
- تجاوزات‮ ‬الحرس‮ ‬الخاص‮ ̷ ...
- حكومتنا وثقافة النفي والتبرير
- -طز- ياديمقراطية و-طز- يا حقوق الإنسان و-طز- يا حرية الاحتجا ...


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - النظام الملكي في المغرب صمام أمان لا بديل عنه