أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - المغرب: لا أعرفه















المزيد.....

المغرب: لا أعرفه


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 04:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المغرب: لا أعرفه

بطلب من مؤسسة "براند موروكو"، تمّ إجراء استطلاع للرأي بين صفوف رجال الأعمال، على الصعيد العالمي، بخصوص تساؤل حول إلى أي حد يعرفون المغرب؟ وذلك في إطار بحث جامعي شارك فيه المغرب بمعية الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
أسفرت النتائج على أن ما بين 64 إلى 88 في المائة من رجال الأعمال الأمريكيين المستجوبين، لا يعرفون شيئا أو النادر الأقل عن المغرب.
تم إنجاز هذا البحث من خلال فرشة جامعية شملت 10 جامعات على امتداد 350 ساعة، تلقت خلالها 33 مليون جوابا طيلة سنة كاملة. وقد كلف هذا المشروع مليون دولار، أي ما يناهز 10 ملايين درهما.

انزلاقات فخامة السفير

جاء في موقع "باقشيش" أن سفير الولايات المتحدة الأمريكية انساق وراء فلتات لسانه حد الوصول إلى إثارة مشكلة ديبلوماسية.. وكانت البداية في 13 ماي 2007، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث استقبل طوماس رايلي السفير الأمريكي ثلة من الصحافيين بإقامته بالرباط وعرض عليهم وجهة نظره بخصوص الملفات المغربية الساخنة، وقد سمح السفير لنفسه إصدار أحكام قيمة صارمة بخصوص السياسة المغربية عموما، والانتخابات التشريعية المرتقبة، وختم تقييمه بالتنبؤ أن حزب العدالة والتنمية لن يتجاوز 80 مقعدا بالبرلمان؛ كيفما كانت نتائج استحقاقات سبتمبر 2007 فإن الأمر سيان مادام أن الأحزاب السياسية المغربية لها نفس الاهتمامات ونفس الخطاب (البطالة، التعليم، الصحة...) [...] أما بخصوص الصحراء فقد قال السفير الأمريكي إن الكوركاس لا مكان له في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، وذلك باعتبار أن أعضاءه غير منتخبين وأن وظيفته استشارية وليست تنفيذية، وبذلك يكون طوماس رايلي قد صرح جهرا بما تقوله الدولة الأمريكية سرا، ورغم أن السفير لم يعكس إلا وجهة نظر أمريكية، كما هي، إلا أن واشنطن حاولت التقليل من تأثيرات تصريحاته ووقعها على القائمين على أمور المغاربة تارة، وتارة أخرى بالقول إن ما صرح به يتجاوز الموقف الرسمي، في حين فإن الواقع هو أن طوماس رايلي لم يعبر إلا على موقف الدولة الأمريكية كما هو، بدون زيادة ولا نقصان، ولم تحرك الدولة ساكنا ولم تتهم بالأمر، وقد ساد صمت بهذا الخصوص لولا اهتمام الصحافة به، حتى تلك القريبة من صانعي القرار.
فهل يمكن لأحد سفرائنا، التصرف كما تصرف طوماس رايلي، مثلا تصور سفير المغرب بالجزائر يتكلم مع الصحافيين الجزائريين، كما تكلم السفير الأمريكي؟
ليست هذه المرة الأولى التي تسيء فيها الولايات المتحدة للمغرب، فمثلا، في يونيو 2004 لم يستدع بوش المغرب إلى قمة مجموعة (G8) كما فعل مع الجزائر والأردن واليمن، وفي فبراير 2006 في ندوة بباريس تحفظ أحد المسؤولين الأمريكيين (مدير مكتب المغرب العربي)، على نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2002 واعتبر انتخابات 2007 مؤشرا للنظر، هل المغرب يسير على درب الديمقراطية فعلا؟ كما أنه على امتداد سنة 2006 ظلت محاكمة ندية ياسين تتأجل المرة تلو الأخرى، بخصوص تفضيلها للنظام الجمهوري، وتمكينها بكل سهولة من تأشيرة السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعرض أفكارها بجامعة بركلي الشهيرة.
ملحوظة : للإشارة نادت بعض فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى مقاطعة أنشطة السفارة الأمريكية لأن الحكمة الأمريكية لا تزال تحتل العراق وأفغانستان، وساندت إسرائيل في حربها على لبنان وفي احتلالها لفلسطين وإبادتها للشعب الفلسطيني، ولا زالت تعتقل مواطنين من مختلف الجنسيات دون محاكمة في سجن غوانتنامو كما ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في حق مجموعة من شعوب العالم وتعتدي على حياة وحرية الإعلاميين.

عودة نزاع الصحراء الغربية إلى الواجهة
جاء في موقع سويس أنفو، ورقو بقلم محمود معروف أنه .. مرة أخرى يعود نزاع الصحراء الغربية إلى الواجهة الإعلامية والدبلوماسية، محملا هذه المرّة بقرار جديد من مجلس الأمن الدولي، خلق أجواء توحي بجديد، حتى ولو لم يكن موجودا.
في الواقع، لم يخرج القرار رقم 1754، الذي أصدره مجلس الأمن في نهاية شهر أبريل الماضي، عما كان متوقعا، لا في مضمونه ولا حتى في مُـفرداته المستخدمة، والجديد الذي سجَّـله كان في سِـياق قراراته السابقة، التي تمدِّد لقوات الأمم المتحدة المنتشِـرة بالمنطقة المتنازع عليها (المينورسو)، وتذكر بقراراته السابقة ذات الصلة وتعاطيه مع المبادرة المغربية، التي تدعو إلى منح الصحراء الغربية حُـكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
رغم إيجابيته والمفردات الأنيقة التي وصف بها المبادرة، فإن القرار لم يغيّـر تقليدية تعاطيه مع النزاع بتطوراته وأطرافه، مجدِّدا دعوته لأطراف النزاع للدخول في مفاوضات مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة بحسن نية، للوصول إلى حلٍّ مُـتوافق عليه.
قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالنزاع الصحراوي، ومنذ بداية تسلسلها في سبتمبر 1991، تتعاطى مع النزاع مُـستندة إلى المذكِّـرات والأوراق والقوانين الدولية، دون أن تأخذ بعين الاعتبار ما يحمله النزاع من خبايا وتفاصيل تمنحه خصوصية تُـعيق أية تسوية جدية لهذا النزاع المزمن.
وبخصوص المفاوضات جاء في ورقة محمود معروف..
من المقرر أن يبدأ بيترفان فالسوم، المبعوث الشخصي لبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء يوم الأربعاء 15 مايو من الرباط، جولته الأولى في المنطقة للتحضير لهذه المفاوضات والاتفاق مع الأطراف على تاريخها ومكان انعقادها، الذي يُـتوقَّـع أن يكون مقر الأمم المتحدة في نيويورك أو في جنيف.
والمفاوضات التي يجب أن تنطلق قبل 30 يونيو، لم يحدِّد قرار مجلس الأمن مضمونها والأرضية التي سيتِـم التفاوض عليها، وكل ما اشترطه القرار أنها مفاوضات بدون شروط مُـسبقة تصل إلى حل مُـتوافق عليه، يضمن للصحراويين حقهم في تقرير المصير.
المغرب، الذي يستند إلى الترحيب الدولي، الذي قوبل به مشروعه بمنح الصحراويين حُـكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، يَـعتبر أن مشروعه يضمن تقرير المصير للصحراويين، وهو الحد الأقصى الذي يُـمكن أن يذهب إليه، ويؤكِّـد أن ما نصَّـت عليه القرارات السابقة بإجراء استفتاء لتقرير مصير الصحراويين في دولة مستقلة أو الاندماج بالمغرب، أمر متجاوز وغير قابل للتطبيق، وأن أي استفتاء للصحراويين، لن يكون إلا بعدَ حلٍّ نتوافق عليه، ولا يشمل السيادة المغربية على المنطقة.
جبهة البوليساريو تعتبر المبادرة أو المشروع المغربي مُـصادرة لتقرير المصير، وتحديدا من طرف واحد لمستقبل المنطقة المتنازع عليها وسكانها، ومخالف لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
للوهلة الأولى، يطرح سؤال عن جدوى مفاوضات اشترط لها عدم طرح أطرافها شروطا مُـسبقة، وتسبق قبل انطلاقها بثلّـة من الشروط، ليست فقط تلك المتعلقة بأرضية المفاوضات، بل أيضا بتركيبة الوفود.
فالمغرب لا يقبل أن يكون ضِـمن وفد جبهة البوليساريو، صحراويين يقيمون بالصحراء الغربية أو من تُـطلق عليهم الصحف المغربية وصف "بوليساريو الداخل"، كما ترفض جبهة البوليساريو أن يضم وفد المغرب مُـنشقِّـين صحراويين، وهم قياديون سابقون في جبهة البوليساريو عادوا إلى المغرب خلال السنوات الماضية.
وفي النزاعات الدولية، ليس شرطا أن يكون انطلاق المفاوضات إشارة لحل بالأفق أو حتى للبحث عن حل. فالمفاوضات قد تكون في بعض الأحيان بالنسبة للراعين أو الوسطاء، ذاهبة لتخفيف أجواء التوتر والتشنج القائمة أو محاولة - بالنسبة لأحد أطرافها - لتحسين أوراقها في الميدان أو كسب نقاط في نزاع لن يُـحل بالقوة أو بالضربة القاضية.
ويظل هناك خوف من الانفجار.. خلال النزاع الصحراوي، الذي سبَّـب مللا للأطراف الدولية، دون أن تكون قادرة على سحب دور الأمم المتحدة منه خوفا من الانفجار، ينتظر المغرب تحولات إقليمية، خاصة في الجزائر، لإيصال جميع المعنيين بالنزاع إلى قناعة مفادها أن حلا خارج إطار السيادة المغربية، ليس فقط غير مقبول، بل غير مُـمكن أيضا.
ومن جهتها تنتظر جبهة البوليساريو ممارسة ضغوط دولية على المغرب، تكون نتاج ضغوط داخلية عبر تحريك النشطين الصحراويين المؤيِّـدين لها، لنشاطات ومظاهرات تؤدّي إلى مواجهات، قد تكون دموية، تضع المنطقة تحت وصاية الأمم المتحدة لحين إجراء الاستفتاء الذي تطمح إليه.
في المحصل، يلعب كل طرف أوراقا يعتقد أنها ستأتي بنِـقاط لصالحه، مستندا إلى قرارات يُـدرك أن الواقع لا يحتمِـل تطبيقها، لكنه يلعب بتلك الأوراق، التي لا يملك غير اللَّـعب بها، لأنه يُـدرك أن اللعب بغير الأوراق، سيفجِّـر المنطقة في زمن وعالم لا يسمح له الكبار بتفجيرات خارج إطار حساباتهم، يقوم بها الصغار لأنهم لا يحسنون اللّـعب.







#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الملكي في المغرب صمام أمان لا بديل عنه
- في أي مغرب نعيش؟
- الثقافات، اللغات والمعتقدات هوّيات مغربية في تحول
- نكسة حزيران 1967
- ملوك الدعارة
- مات بنزكري.. فكلنا -إدريس بنزكري- الإنسان
- مغرب حق وقانون ومؤسسات حقيقية أم مجرد وهم؟
- -اختطاف- ومحاصرة إدريس البصري
- الحكم الذاتي وخطر الانزلاق
- غضب الملك يجب أن يندرج ضمن ثقافة المحاسبة والمساءلة والعقاب
- مسؤولون فجروا غضب الملك محمد السادس
- لا يمكن الحديث عن غضب الملك ما دامت الحكومة ملتزمة بالخطة غي ...
- لا تكذبوا على الملك .. الواقع مر ومزري
- - المغرب إلى أين ؟ - زاوية مبادرات الملك-
- حاكمة وزراء الحسن الثاني
- الخط الأحمر بالنسبة للبوليساريو هو تقرير المصير
- الأسرار الصادمة لسيديات قضاة الخلاعة
- جماعة العدل والإحسان تستعد لإستراتيجية مرحلية جديدة
- تجاوزات‮ ‬الحرس‮ ‬الخاص‮ ̷ ...
- حكومتنا وثقافة النفي والتبرير


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - المغرب: لا أعرفه