أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح علوان - اطلقنا حملة اسقاط مشروع قانون النفط... ما هو ضمان الانتصار؟ ما هو ضمان تحول الحملة الى حركة جماهيرية عريضة؟














المزيد.....

اطلقنا حملة اسقاط مشروع قانون النفط... ما هو ضمان الانتصار؟ ما هو ضمان تحول الحملة الى حركة جماهيرية عريضة؟


فلاح علوان

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 11:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مشروع قانون الاستثمار في قطاع النفط، هو بمعنى من المعاني الوجه الاقتصادي الاساس للاحتلال، الى جانب هيكلة مجمل البنية الاقتصادية، اي تدمير كل اسس الصناعة، واطلاق يد قوى السوق بكل جبروتها وعطشها للنهب وتحقيق الثروات باي ثمن وباي شكل، وتنفيذ سياسة صندوق النقد التي تسمي التجويع والافقار اعادة اعمار او اعادة بناء او هيكلة، وتطلق على حرمان الجماهير من الضرورات والخدمات الاساسية اسم تنمية قطاع الخدمات وخصخصة المشاريع وتقوم بالرفع المتواصل لاسعار المحروقات، اي مجمل الخطوات التكميلية لسياسة الاحتلال التي تضع السلطات الحالية التشريعات لها، ان هذه السياسات هي في حصيلتها تعني وضع ملايين البشر المكدودين المحرومين طوال سنوات الحصار والحروب والحقبة المظلمة للنظام السابق، وضعهم في مواجهة عفاريت وضواري الراسمال الساعين للربح ونهب ثروات المجتمع، اي وضعهم وجها لوجه امام سيناريو التجويع والافقار.
وسط ازماتها الخانقة وانسحاب الوزراء بالجملة وطوفان الدم في الشوارع والقرى والقصبات، تصر السلطات الممثلة لمصالح امريكا وصندوق النقد، على تمرير مشروع قانون النفط.
لقد انبرت العديد من القوى والناشطين والتجمعات العمالية ودعاة حقوق الانسان وخبراء صناعة النفط والتجمعات اليسارية والقوى المناهضة للاحتلال في العراق و العالم الى اعلان مناهضتها للمشروع والتصريح باثاره الاجتماعية والسياسية، ورغم كل هذا الرفض تصر السلطات على المضي في تمرير مشروعها.
ان الميل الواسع داخل المجتمع في العراق لمناهضة هذا المشروع بحاجة الى التنظيم والبروز كقوة في وجه السلطات الساعية الى تمريره. وحيث يقف العديد من الفعالين على رأس جمهور عريض، وممثلي القوى والحركات السياسية بالضد من المشروع، الا ان تحويل هذا الموقف من تعبير عن تطلعات قسم واسع من المجتمع، الى منظم لحركة واقعية، يتطلب حشد مجموع القوى الاجتماعية الرافضة للمشروع، وتأمين اطار تنظيمي لهذه الحركة، وبالاحرى توفر اداة لتحويل التطلعات الجماهيرية الداعية الى الغاء مشروع القرار، الى عملية واقعية تتقابل فيها مصالح الجماهير مع السلطات ممثلة المصالح الراسمالية لاميركا وحلفائها، وبالاخص سياسة وشروط صندوق النقد التي فرضها على المجتمع والتي تقوم السلطات بتنفيذها، وان انتصار ارادة الجماهير مرهونة باصطفافها وتجميع قواها واطلاق طاقاتها الجبارة.
ان الاجتماع التحضيري للندوة المقرر عقدها امام وسائل الاعلام الخميس 12-7-2007 حول حملة اسقاط مشروع قانون النفط، والذي حضره ممثلو تجمعات ومنظمات في مقر منظمة حرية المرأة، يشكل نواة واعدة لاصطفاف القوى التحررية في مشروع قيادة حركة جماهيرية، على الرغم من الاختلافات الايديولوجية والعقائدية، وانا لا اقصد هنا تذويب الفوارق والطروحات السياسية المتباينة او تمييع الصراعات والتقابلات بين الاقطاب والاتجاهات السياسية، ولكن الانخراط في عمل جماهيري والاصطفاف حول قضية ملموسة وتشكيل محور نضالي له خصائصه وتمايزه عن سائر الاتجاهات والميول السياسية، يشكل خطوة ايجابية نحو الاستقطاب والاصطفافات السياسية للقوى التحررية. لقد طرحت بما يشبه الاجماع موضوعة كون "لجنة مكافحة الاستعمار والاستثمار" اوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، اسفرت بعد نحو عام ونصف عن تاسيس الحزب الشيوعي العراقي، وان هذه الحملة التي ننضمها اليوم والتي جمعت عدة قوى رغم الاختلاف العقائدي والايديولوجي يجب ان تسفر عن ميلاد حركة جماهيرية او منظمة جماهيرية جبارة تغير توازن القوى لصالح قوى يسار المجتمع والقوى التحررية المساواتية.
ان انتصار هذه الحركة امر وارد وممكن، مثلما هو امر انحسارها وتراجعها. ان البحث السياسي للمسألة، توفير اداة نضالية بيد الجمهور، التضامن العالمي، ادامة المواجهة على اكثر من مستوى، التدخل الفعال للجماهير من خلال منظماتهم وتجمعاتهم، حشد اكبر قدر من القوى، التبليغ الواسع والمستمر، التنظيم النشيط للفعاليات، طرح البديل الواقعي لتحويل الصناعة النفطية الى وسيلة لرفاه وتقدم المجتمع، كل هذه مجتمعة تشكل الاسس التي تكفل انتصار الجماهير في هذه المواجهة.

فلاح علوان
رئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق

10-7-2007



#فلاح_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيحات بصدد ما يشاع حول اتحاد المجالس والنقابات العمالية في ...
- افتتاحية العدد 14 من المجالس العمالية
- نداء ..... احباط مشروع قانون النفط والغاز مسؤولية الجماهير
- فلاح علوان للحوار المتمدن.. اهم اسباب التدهور والخراب الذي ي ...
- حركة العاملين في القطاع الحكومي. مواجهة للسياسات العامة للسل ...
- اقرار مشرع الفيدرالية .... تحويل الحرب الطائفية الى حرب اباد ...
- عن العمال الذين يقودون مفارز حماية الاحياء السكنية
- رغم المذابح اليومية لا ينسون معاداة الاشتراكية للحظة
- بيان الاول من ايار.. يوم العمال العالمي
- رسالة تضامن مع جماهير النيبال
- الحركة العمالية العالمية بحاجة الى مشروع عالمي فوري
- إنهاء الاحتلال والأوضاع المأساوية في العراق مهمتنا نحن العما ...
- ندين اعتداء السلطات المصرية على الناشطين في مصر ندين ونقف بش ...
- نداء الى عمال النفط في البصرة
- نداء حول استمرار خرق الحريات النقابية في العراق
- الأوضاع الراهنة ودور العمال في رسم المصير السياسي للمجتمع
- مؤتمر عمان للنقابات صراع اقطاب
- محاضرة لفلاح علوان رئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في ...
- حول نقل السلطة للعراقيين
- توقيع وثيقة احتجاج المنظمات العمالية العالمية إلى منظمة العم ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح علوان - اطلقنا حملة اسقاط مشروع قانون النفط... ما هو ضمان الانتصار؟ ما هو ضمان تحول الحملة الى حركة جماهيرية عريضة؟