أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح علوان - حول نقل السلطة للعراقيين














المزيد.....

حول نقل السلطة للعراقيين


فلاح علوان

الحوار المتمدن-العدد: 863 - 2004 / 6 / 13 - 08:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في لثلاثين من حزيران سيتم، وفق ما أعلنت الإدارة الأمريكية، نقل السلطة إلى العراقيين. ولكن أي عراقيين سيتم نقل السلطة أليهم؟ فحزب البعث بصدامه وزمرة القتلة وسائر المتسلطين والنفعيين وشراذم الوصوليين، كانوا عراقيين اقحاح. ومع عراقيتهم فان أبناء العراق لم يشهدوا ظلما وتعسفا واستبدادا اشد هولا مما شهدوه على أيدي هؤلاء " العراقيين".
وهذا يعني إن جنسية وقومية الحاكم ليس لها أي صلة بعدالته أ ونزاهته.
هذا من جانب!
ومن جانب آخر، ما هو شكل ومضمون الحكومة العراقية التي ستتشكل، ومن سيقوم بتنصيبها أو تعيينها وهل سيكون العراقيون "وهم 25 مليون" كما تقول الإحصاءات، هم من سيختار حكومته- وبكلام آخر – هل انفتحت الأجواء السياسية في العراق بحيث تم التعرف على الاتجاهات والحركات والأحزاب القائمة في الساحة السياسية لتتمكن الجماهير من اختيار ممثليها بحرية وطواعية؟
هل امتلكت الجماهير إرادتها السياسية حقا لتقوم بالتدخل في رسم المصير السياسي للمجتمع، يعني لنفسها؟
ولنفترض إن هناك ذرائع تقول انه سيتم تعيين حكومة انتقالية ريثما تتم الانتخابات. فسيكون السؤال هو، هل حصلت كل الحركات والأحزاب والاتجاهات السياسية على فرص متكافئة ليتعرف الجمهور عليها ؟ أم أن المطروح في الساحة هو نفس ما قررته الإدارة الأمريكية وأطلقت عليه مجلس الحكم؟ بحيث انه سيتعين على المواطن الاختيار بين " البدائل" القائمة، والتي تتمتع " بشرعية" وتسهيل قوات الاحتلال؟
شئنا أم أبينا، إن الطريقة التي تم تنصيب مجلس الحكم وفقها، هي أسلوب وهدف الإدارة الأمريكية في قولبة الأوضاع السياسية كما يتطابق ومصالحها.
ووفق نفس المضمون والأساس الذي تم به تنصيب مجلس الحكم، جرى تنصيب"الحكومة" الحالية أي على أساس المحاصة الطائفية والعشائرية والقومية، بحيث يجري التحضير أمام أعيننا لزج المجتمع في لجة الصراعات القومية والدينية والعشائرية وباسم التعددية. إن السلطة المعينة لن تكون سوى امتداد لمجلس الحكم وبأبعاد تنسجم مع ما أفرزته الأوضاع الراهنة، من فشل أمريكا في تمرير سياساتها وفرض نموذجها. ومن عجزها عن تحقيق نصر سياسي، من جهة، ومن جهة أخرى احتواء القوى السياسية في العراق والعمل على منع بروز قطب يمثل تطلعات الجماهير الداعية إلى التدخل في رسم المصير السياسي للمجتمع والى تحقيق مصالح الجماهير في التحرر والمساواة ورفض الاحتلال ورفض السلطات التي يعينها الاحتلال.
إن نقل السلطة للعراقيين سيعني في آخر المطاف تشكيل سلطة بوجه محلي ومضمون يتطابق مع أهداف أمريكا. وهذا يتعارض تماما مع أهداف وتطلعات الجماهير في العراق.
إن على الجماهير التحررية ودعاة المساواة والحرية، وبكلمة، على جماهير العمال والكادحين ودعاة التحرر والتمدن، قول كلمتها لتهتز كل المعادلات السياسية وكل التصنيفات التي تمرر من وراء ظهر الجماهير.



#فلاح_علوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقيع وثيقة احتجاج المنظمات العمالية العالمية إلى منظمة العم ...
- دعوة من لجنة الإعداد لمؤتمر ممثلي المجالس و النقابات في العر ...
- تيارات الاسلام السياسي،مأزق البقاء في المشهد السياسي


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح علوان - حول نقل السلطة للعراقيين