أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى عنترة - منير الماجيدي.. وغضب الملك!!














المزيد.....

منير الماجيدي.. وغضب الملك!!


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 11:21
المحور: المجتمع المدني
    


تداولت في الآونة الأخيرة بعض وسائل الإعلام الوطنية غضب الملك محمد السادس عن محمد منير المـاجيدي المسؤول عن مدير الكتابة الخاصة للملك بعد تفاعلات قضية تفويت أراضي بمنطقة تـارودانت بثمن رمزي تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
هذا القرار خلف ردود فعل متباينة داخل الرأي العام الوطني، فهناك من رأى فيه تجاوبا بشكل إيجابي مع الاستياء الذي خلفته هذه القضية التي تتنافى مع الشعارات المرفوعة كالتخليق وما شابه ذلك. بمعنى أكثر وضوحا أن الملك يوجد في صف المطالبين بتخليق الحياة العامة وعدم استغلال النفوذ ومحاربة الاغتناء غير المشروع وعدم نهب المال العام.. لدرجة أن أصحاب هذا الرأي تناسوا هذه القضية.
وخلافا لهذا الرأي، هناك يرى أن غضب الملك يجب أن يندرج ضمن ثقافة المحاسبة والمساءلة والعقاب، بمعنى أن من أخطأ في أداء مهامه فيجب عليه أن يقال من منصبه، ومن نهب المال العام يجب عليه أن يحاكم.. كما هو سائد في البلدان الديمقراطية المتقدمــة.
فغضب الملك يجب أن يكون مبنيا على قاعدة قانونية واضحة، وليس على أمور أخرى مرتبطة بما هو شخصي أو مزاجي.
ومعلوم أن طريقة تعامل الملك محمد السادس مع أصدقائه ورفاقه في الدراسة مختلفة، حيث يلجأ في بعض الأحيان إلى " لكمهـم" أو ما شابه ذلك.. وأحيان أخرى إلى مقاطعتهم..، كما يلجأ إلى الإعلان عن غضبه وإبعادهم عنه قبل أن يعودوا إلى مواقعهم وهناك حالات عرفتها الدائرة المحيطة به منها قضية مدير ديوانه رشدي الشـرايبي الذي أجبر عن الابتعاد عن الملك لمدة معينة خاصة بعد أن أثارت بعض المنابر الإعلامية المستقلة تفاصيل عن قضيته قبل أن يعود "ابـن وارزازات" بقوة إلى موقعه.
صحيح، أن غضب الملك يفيد حسن النية أو الإرادة السياسية التي تسكنه خاصة في بعض القضايا التي تتعارض مع المشروع الديمقراطي الذي ينادي به، لكن هذا الأمر غير كاف بالنسبة للاختيار الديمقراطي المنشود.
إن نظام الحكم المعتمد على بعض النخب والعائلات.. التي تسود بينهـا علاقات قبلية ودموية وعلاقات المصاهرة وتربطها المصالح المشتركة لا يمكن أن ينتج إلا حكما تغيب عنه الشرعية الديمقراطية ويسوده الأشخاص بدل المؤسسات وتحكمه ثقافة الأهواء والمزاجية وعلاقات الزبونية والمحسوبيـة .. ولهذا فكل إصلاح ديمقراطي حقيقي يجب أن ينطلق من هذا النظام السياسي في بنياته الثقافية والسياسية ومنظومته السلوكية...

لقد ساد الأمل بعد مجيء محمد السادس وأعتقد الجميع أن المغرب قطع مع بعض الممارسات التي سادت في الماضي، لدرجة أن بعض المراقبين السياسيين شرعوا يتحدثون عن الدخول إلى مرحلة الانتقال الديمقراطي، لكن سرعان ما اكتشفنا أننا عدنا إلى الوراء ثم الوراء، حيث سيادة ثقافة المحسوبية والـزبونية في التعيينات في المسؤوليات والمناصب وخاصة اللجـن والمجالس الملكية ذات الطابـع الاستشاري التي تدير ملفات حساسة وتقوت سلطات الأشخاص وزاد نفـوذ بعض العائلات ...
إن هذا الوضع يستلزم مراجعة جذرية للسياسة المتبعة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومقاومة بعض النخب التي اتضح أن لا هم لها سوى تأمين مصالحها وتحسين مواقعها الاجتماعية، بل الأكثر من ذلك هناك من يجتهد لصالح "الستاتيكو" لكونه يخدم مصالحه التي تتعارض مع مصالح السواد الأعظم من المجتمع.
ولهذا فنحن ضد ما يسمى بثقافة وسلوك الغضب مقابل ثقافة المحاسبة والمساءلة وسلوك العقاب خاصة وأن للمحيط الملكي ثقله في التحكم في قنوات صناعة و
اتخاذ القرار السياسي ببلادنا.





#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباحث والحقوقي عبد السلام أديب يتحدث عن رؤية المغاربة لمسلس ...
- مصطفى عنترة باحث جامعي مهتم بشؤون الحركة الأمازيغية في حوار ...
- مصطفى عنترة يتحدث في حوار لأسبوعية -المشعل- المغربية عن اللو ...
- فعاليات مدنية وسياسية تؤسس مبادرة الاختيار الأمازيغي
- أحمد الدغرني الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي ...
- الناشط المدني محمد المساوي يتحدث عن شروط المشاركة في المجلس ...
- المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومطلب احترام المعايير الملكية
- المدافعون عن الحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية يردون على ا ...
- تأسيس لجنة دولية لمساندة أمازيغ ليبيا والصحراء الكبرى
- -حميد باجو عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي يتحدث عن تيار ...
- موريتانيا تدخل نادي الدول الديمقراطية
- حث والصحفي مصطفى عنترة يتحدث في حوار لأسبوعية -المشعل- عن ال ...
- القذافي يهدد الوجود الأمازيغي بشمال إفريقيا ويبعث برسائل مشف ...
- الناشط السياسي جوزيف ليفي يتحدث عن المشاركة السياسية، أحداث ...
- أحمد الحارثي باحث جامعي يتحدث عن الحل الديمقراطي والوطني لقض ...
- الإشتراكيون الجدد بالمغرب أمام تحدي انتزاع الشرعية
- الدكتور محمد كلاوي يتحدث عن كتابه -المغرب السياسي على مشارف ...
- القوى المحافظة بالمغرب تنجح مرحليا في تشديد الخناق على الصحا ...
- محمد زياد، المنسق العام لمؤسسة 12 مارس بهولندا يتحدث عن الره ...
- التجاني بولعوالي فاعل مدني بهولندا يتحدث عن واقع الحركة الأم ...


المزيد.....




- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى عنترة - منير الماجيدي.. وغضب الملك!!