فضيحة تعليمية بالأقصر

نصر القوصى

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قد يصل التنافس والحقد بين زملاء المهنة الواحدة الى الذبح والقتل المعنوى فقد يقوم موظف بأتخاذ قرارا بأعدام زميله والتنكيل به حينما يصل لمنصب يستطيع فيه أتخاذ القرار لا لشيىء سوى أن زميله هذا قال له رأى مخالف له فى يوما من الأيام أو رفض التوقيع على شيىء مخالف قانونيا وهذا ما حدث مع السيد ممدوح حلمى فريد متى مدير أدارة البياضية التعليمية الذى لم يتبقى له سوى خمسة أشهر يخرج بعدها على المعاش وأيضا عاطف ميخائيل بولس المدير المالى لنفس الأدارة فلمجرد شكوى بوجود قصور فى أستراحة الملاحظين تم أتخاذ قرارا سريعا بذبحهم دون تفكير أو حتى أجراء تحقيق عادل فى الشكوى حدث ذلك لأن مدير الأدارة هذا له مواقف مشرفه نال بها حب وأحترم أهالى مدينة البياضية بالأقصر هذا الأمر حرك الضغينه داخل صدر أحد مسئولى أدارة التربية والتعليم الذى ظل لمدة طويلة يحاول الأيقاع والنيل من سمعته الطيبة التى يشهد بها زملائه فلقد تقابلنا مع الأستاذ ممدوح الذى أكد لنا الآتى أنه وردت لها أشارة تليفونيه من مديرية التربية والتعليم بالأقصر صباح يوم السبت الموافق 9/6/2007 فى الساعة الثامنه والنصف صباحا مفادها أخلاء طرفه وطرف المدير المالى بأدارة البياضية التعليمية دون ذكر أية أسباب فتوجهت ومعى المدير المالى الى أدارة الأقصر التعليمية لمقابلة وكيل وزراة التربية الذى قام بتحويلنا الى الشئون القانونية بالمديرية فى نفس اللحظة بسبب أتهامنا بالتقصير فى الأشراف على أستراحة الذهبى الخاصة بالتعليم الفنى على الرغم من قيامى بمتابعة جميع الأستراحات بنفسى حيث توجهت يوم الجمعه 8/6/2007 فى الساعة التاسعة الى هناك عندما علمت أن هناك مشكلة ظهرت بسبب وصول بعض الملاحظين مبكرا لمقر الأستراحة وأستيلائهم على حجرة بها عدد من الأسرة أكثر من عددهم وإغلاقها ومغادرة الأستراحة وهذا التصرف نتج عنه عجز فى عدد الأسرة لبعض الملاحظين الأخريين وعلى الفور أكملت النقص من دواوين الأهالى بالمدينة لعدم توافر الأمكانيات بالأدارة ثم بحثت عن هؤلاء الملاحظين داخل المدينة وعند وصولهم لمقر الأستراحة فى موعد متأخر وبفتح الحجرة أتضح أنهم خمسة أفراد قاموا بالأستيلاء على حجرة بها 11 سريرا كما قاموا بالأستيلاء على عدد من المراتب أكثر مما هو محدد لهم كما تبين أن أحد الملاحظين أحضر معه أثنين من أبنائه وعندما أوضح مشرف الأستراحة بأن أصطحاب الأطفال مخالف للتعليمات فقال الملاحظ بالصوت العالى (أنا مراسل جريدة وهخرب الدنيا عليكم وأبلغ كل السطات ) وأمام ذلك لم أغادر مقر الأستراحة الإ الساعة الثانية فجرا بعد تلبية طلبات ورغبات الملاحظين كما أن وكيل الوزارة عند زيارته للأستراحة صباح السبت 9/6/2007 شاهد الطفلين وعلم إنهما أبناء أحد الملاحظين ولم يتخذ أى أجراء حيال هذا الأمر من واقع سلطاته كما أنه لم يتخذ أى إجراء حيال كل من المسئول عن أستراحة (الذهبى ) والمشرف العام على الأستراحات مما يؤكد أن هناك تعسفا فى أستخدام السلطة لا يوجد له سندا قانونى
ثم أخذ مدير أدارة البياضية بسرد باقى التفاصيل قائلا قمت كمدير لأدارة التعليم بالبياضية بمخاطبة وكيل وزراة التربية والتعليم من خلال مذكرة أرسلتها اليه أكدت فيها أن هناك عجز كبير فى عدد الأسرة يبلغ 95 سرير وعجز فى المراتب عدده 118 مرتبه وعدد 121 مخدة وملايات 81 ملاية وذلك فى 17/4/2007 كما قمت بمخاطبة رئيس مركز الأقصر ومدينة البياضية بخصوص هذا العجز أيضا وقام مشكورا بتحويل المذكرة الى مدير مستشفى البياضية لأمدادنا بالمطلوب ألا أن مديرية التربية والتعليم لم تمدنا بشىء وفعلت مستشفى البياضية نفس الشىء فلم نجد حل أمامنا سوى تدبير العجز من دواوين أهالى البياضية
وعلى الرغم من ذلك كله تم نقلنا من أدارة البياضية الى ديوان مديرية التربية والتعليم بالأقصر قبل أجراء أية تحقيقات وقبل وصول أى لجنة لمتابعة الأستراحات لبيان أن هناك قصور أم لا وتم نقلى الى وظيفة أقل من وظيفتى الأصلية بأشارة تليقونيه وهذا مخالف لما جاء بقانون العاملين بالدولة رقم 47 لسنة 1978 الذى يوضح أن النقل الى وظيفة أقل من أختصاص المحكمة التأديبية ولأسباب تتعلق بالشرف والأمانه حيث تم توزيعى على وظيفة كبير أخصائيين بقسم البيئة والسكان علما بأن هذه الوظيفة ليست ضمن السلم الوظيفى وليس لها مهام وظيفية بل تمنح لكل من يكمل عدد 6 سنوات بالدرجة الأولى تخصصيه وذلك بعد تقديم إقرار منه بممارسة مهام وظيفته الأصلية وقد منحت لى عام 2000 عندما رقيت الى درجة مديرعام بعد تقديمى هذا الأقرار للممارسة مهام وظيفتى الأصلية بعد الترقية حيث كنت فى هذا الوقت أشغل وظيفة مدير مدرسة ثانوية وبعد ذلك شغلت وظيفة مدير تعليم إعدادى وثانوى بالبياضية ثم رقيت الى وظيفة مدير أدارة تعليمية درجة ثانية وهى وظيفتى الأصلية والتى أشغلها منذ عام 2004
أما عاطف ميخائيل بولس المدير المالى والأدارى بأدارة البياضية فقد تم توزيعه على قسم التوجيه المالى والأدارى بالمديرية
ومن جانبا أستطعنا أن نحصل على ثلاثة مستندات المستند الواحد منها كفيل بأفشال مؤامرة التنكيل بمدير أدارة البياضية أحداهم عبارة عن تقرير من جهاز التفتيش الخاص بالأستراحات للسادة المنتدبين لأمتحانات الثانوية العامة والتى قامت وبتاريخ 9/6/2007 بأجراء تفتيش على أستراحة (الذهبى ) وقد جاء تقريرها كالاتى أنه لا توجد أية سلبيات وأن حالة المفروشات جيدة جدا بجانب توافر كافة سبل الراحة تتم التوقيع عليها من قبل لجنة التفتيش ومدير الشئون المالية والأدارية ورئيس اللجنة
أما المستند الثانى فهو أقرار من ملاحظى لجنة دبلوم المدارس الثانوية والتجارية المقيمين بأستراحة (الذهبى ) أكدوا فيه أن الأستراحة مكتمله من الأسرة والمراتب والبوتجازات والثلاجات وأن ما تم نتيجة ضعف الأمكانيات وقد تم أستكمالها من قبل المجلس المحلى بمدينة البياضية وقام جميع الملاحظين بالتوقيع على المذكرة باسمائهم
أما المستند الثالث فهو عبارة عن أقرار من رئيس المجلس المحلى لمدينة البياضية السيد فتحى سعدى غزالى أكد فيه بأنه قام بالمرور على أستراحة الذهبى ووجد أنها بحالة جيدة وتحتاج الى بعض الأشياء البسيطة وقام بعض أعضاء المجلس المحلى بأستكمال ما تحتاجه الأستراحة التى أصبحت مكتمله من كافة الأمكانيات وأنه لا توجد أى شكوى من السادة الملاحظين ونحن نضع الأمر برمته أمام وزير التربية والتعليم للتحقيق فى الأمر الذى أصبح حديث الراى العام بالأقصر

#نصر_القوصى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات