عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 12:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مولانا غازي.....
و أخيرا .... ألقت قوات الأمن الباكستانية القبض على مولانا متخفيا في زي امرأة، في زي الناقصة عقل ودين، كان يريد الفرار تحت جنح النقاب ... يا للشهامة !!! يا للرجولة !!! يا للإيمان!!! ألم يكن هو المحرض... و الملهم.... و الداعية... للقتال بشجاعة هو وأخوه عبد الرشيد حتى آخر طلقة رصاصة ؟؟؟ حتى آخر قطرة دم حمراء ؟؟ أما كان أجدر بمولانا أن يبق حاملا بندقية و متمنطقا بحزام ناسف لكي ينال الشهادة ولكي لا يذل هذا الذل و يضبط متنكرا في زي حرمة و يعرض أمام شاشة التلفاز بهذا المشهد المهين المخزي ؟؟ أو على الأقل أن يخرج بعباءته وعمامته ولحيته و يسلم نفسه، أم أنه كان يريد الفرار و يترك مناصريه يواجهون مصيرهم أمام قوات الأمن التي تحاصر الجامع الأحمر .....
========
أخيرا يلقى القبض على مولانا غازي منقبا ....مدثرا..مزملا ....متشحا بالسواد وهو يحاول الهرب وسط مجموعة من النسوة ليعترف أمام التليفزيون الباكستاني بوجود عناصر مسلحة أكثرهم من النساء وليدعوا أنصاره لإلقاء السلاح و تسليم أنفسهم للسلطات دون قيد أو شرط .
غداة عرض مولانا غازي أما الكاميرات بزي نسوى و بلحية إمام كثة خرجت جموع من القطعان الهائجة التي تجتر نصوص القذارة إلى الشوارع لتحرق مجسمات الرئيس "برفيز مشرف" ولترفع شعارات مؤيدة للقاعدة ولتحتج على الحكومة العميلة ، وفي ظل الظروف الساخنة بباكستان يبدو أن حياة "برفيز مشرف" مهددة بشكل كبير من أي وقت مضى وقد يلقى حتفه في أية لحظة على يد انتحاري أو بسلاح أحد حراسه ....
أمثال هؤلاء من المنضرين المحرضين و الداعين لمواجهة أعداء الأمة لا يعطون القدوة في مواجهة العدو فيفرون للتحصن بالجبال أو يلقى القبض عليهم في الحفر أو الخرب ويتركون الناس في سوح المهالك هكذا كان الحال مع قياديي البعث العراقي النشامى الغيارى فلم يفكر أي واحد منهم ملاقاة دبابة أمريكية بحزام ناسف أو بقنبلة بينما كانوا يدفعون شباب العراق إلى الموت والمهلكة و يحثونهم على الشهادة .....
خطاباتهم مع العامة طاب الموت و مرحى بالشهادة، و خطاب شيطانهم معهم لا تدفعوا بأنفسكم إلى التهلكة...
يا لها من عقيدة... حمالة أوجه.....
========
الحرب على الإرهاب تبدوا طويلة لسببين اثنين ...
1- إما أن الولايات المتحدة تريدها فعلا حربا طويلة لتثبيت و جودها كقوة عظمى وترسيخ سيطرة كبريات شركاتها في أهم المواقع الاستراتيجية في العالم ( آسيا الوسطى – الخليج الفارسي العربي – القرن الإفريقي – دارفور - ..... )
2- و إما أن الولايات المتحدة لا تعرف أقصر الطرق لنحر غول الإرهاب = وهو طريق سهل = هذا الغول الذي يهدد البشرية والذي كان وما زال من وراء تسمينه شيوخ و أمراء الوهابية الفاشية بعائدات النفوط وريع زيارات الحجر الأصم و مواسم الصنم الأعظم ....
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟