أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فواز فرحان - العمل الصحفي..والسلطه السياسيه















المزيد.....

العمل الصحفي..والسلطه السياسيه


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 11:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


يعتبر العمل الصحفي في البلدان المتقدمه سلطه بحد ذاتها وواجهه تعكس الكثير من الحقائق والخفايا للمجتمع بطريقه تساهم الى حد بعيد في تنوير المجتمع وجعل عملية تغطيه الاحداث اسلوبا يتم من خلاله جعل الجماهير قريبه من الحدث وتفاعله معه في بعض الاحيان بقوة,والوجه المشرق دائما للصحافة يتجسد في طرح المواضيع بطريقه تخلو من التوجيه المتعمد لتحقيق اغراض انيه ضيقه بل طرحه باسلوب يجعل من المتتبع قريبا من الحاله ومتعايشا معها كي يتمكن فيما بعد من ابداء رأيه بطريقه موضوعيه هادفه. ان الصحافه هي الاخرى لا تخلو من السلبيات التي تعيشها المؤسسات الاخرى في اي دوله من العالم وتحدث فيها في بعض الاحيان تجاوزات بحق البشر او حتى بحق الحقيقه نفسها من خلال التعتيم عليها او اظهارها بطريقه ترضى عنها السلطه وتباركها.
وهنا تكمن واحده من المشاكل الكبيرة التي تعانيها المجتمعات التي لا زالت اسيرة سيطره الدوله على الصحافه او حتى تأثيرها عليها بأشكال مختلفه اخرى في بعض الاحيان بطرق سريه وملتويه بحيث لا تظهر ذلك للجماهير,وغالبا ما يكون تأثير سيطرة السلطه على العمل الصحفي على حساب الحقائق وكذلك على حساب الحريات العامه التي تناضل الجماهير لاجلها في بلداننا ,وحتى في البلدان المتقدمه اذا ما اردنا الانصاف فأن الكثير من اوجه القصور ينتاب العمل الصحفي في المؤسسات التابعه للشركات الخاصه والصحافه التي تتدعي الاستقلاليه لاسيما اثناء تغطيتها للصراعات الدوليه والتي من المفترض انها تطبق استقلاليتها في هذا المجال لكننا نرى انها بعيده جدا عن ذلك لا سيما اثناء تغطية الصحافه للصراع الاسرائيلي الفلسطيني وكذلك حرب الولايات المتحده على الشعب العراقي والتي تصوره بطريق تجعل من الرأي العام اسير توجه سياسي احادي مفرط ومشبع بالتطرف بالنظر لهذه المسائل بالتحديد ..ولا بد من الاعتراف ان هناك من يقوم بأداء وظيفته بمنتهى الامانه ويعطيها قدسيه تجعل من الحقائق التي يقوم بنقلها للناس رصيدا له في العالم المتحرر حتى لو كانت تلك الحقائق تدين السلطه في بلاده وهذا ما قام به بالفعل معظم الصحفيين الامريكيين والغربيين وتعرضوا للكثير من الضغط لكنهم لم يستسلموا لها وفضحوا ممارسات كثيره لم يكن احدا يعلم عنها شئ كما حدث في تعذيب جنود الولايات المتحده للمعتقلين في سجن ابو غريب وسجون كوانتانامو والسجون الاخرى في افغانستان واوربا الشرقيه التي تديرها المخابرات الامريكيه ولولا نزاهة الصحافيين الامريكان القليلي العدد لما تمكن العالم من الاطلاع على البربريه التي تمارسها السلطه السياسيه في امريكا تجاه شعبها وشعوب العالم الاخرى..
والحاله تنطبق على الصحفيين في كل بقاع العالم ويطرح الكثير من الناس تساؤلا غريبا وهو لماذا يتوجب على الصحفيين نقل الحقائق كما هي؟ لماذا لا يراعوا حاله المجتمع وطبيعه التأثير الذي سيتركه نشر خبر معين على الوضع بشكل عام ؟ ان معظم المتتبعين لتفاصيل الحياة اليوميه سواء اكانت السياسيه او الاقتصاديه او حتى الاخرى تبني اراءها في معظم الاحيان على ردود افعالها على الاخبار التي تسمها او تقرأها وتكون اسيرة في بعض الاحيان لهذا النمط من التأثير الذي تحدثه وسائل الاعلام في طريقة التفكير عند المتتبعين..ومن الخطأ في بعض الاحيان وصف الصحافه بانها السلطه الرابعه لانها في بعض الحالات ترتقي الى مصاف السلطه الاولى او الثانيه خاصة في الدول التي تعتمد على المركزيه والتوجيه في طريقه الحكم ..
وتتعرض هذه السلطه في الكثير من الاحيان للضغط والتهميش وحتى القتل كما يحدث اليوم على الارض العراقيه للصحفيين والاعلاميين الذين يحاولون قدر الامكان نقل الحقائق للشعب العراقي والعالم بأسره,وهو ثمن باهض في جميع الحالات فهناك فعلا في الوجود اعداءا للحقيقه وضعيفي النفوس من الغير قادرين على التعامل مع هذه السلطه بروح حضاريه فيلجأون لاساليب التهديد القتل بحق الصحفيين,حرية الصحافه كلمه كبيرة واذا ما اردنا الادعاء بوجودها يجب علينا قبل ذلك التأكد من وجود مجتمع حر لان هذا الاخير هو الذي يفرز الصحافه الحرة وليس العكس وهناك تناقش القضايا العامه بطريقه مختلفه تسهم في اخذ المجتمع باسره الى الامام ومع ذلك لا نستطيع القول ان هناك مجتمعات حرة متكامله لان ذلك يجانب الحقيقه فكل المجتمعات تخوض صراعا طبقيا بين حاله انيه عارضه وحالة اخرى تتوق للوصول اليها وتعمل لاجلها لذلك تبقى حاله الصراع هذه مستمرة حتى وان وصل المجتمع مراحل متقدمه..
لقد قطعت الصحافه في العالم خطوة جبارة بانتشار التكنولوجيا الحديثه والانترنت واصبحت عمليه طرح الاراء ونقل الاخبار سلسه للغايه ولا يمكن لاي سلطه في العالم وقف الكلمه الحرة كما كان يحدث في السابق لكن ما تفعله بعض الحكومات والذي يؤثر سلبا على العمل الصحفي والاعلامي هو منع الصحفيين من الوصول الى اماكن الحدث ونقل ما يحدث للعالم بكل حريه وكما قلنا اعداء الحريه هم الذين يقدمون على اجراءات كهذه وليس غيرهم,والتعدي على رجال الصحافه يدخل في اطار الحاله الاجتماعيه التي يعيشها المجتمع ومرحلة التطور التي يعيشها..وربما ما حدث للصحفيين في العراق في السنوات الماضيه يدفعنا الى التساؤل عن جدوى القانون الذي لا يستطيع حمايه احد من الة الموت وعن جدوى العمل تحت سلطه تستهدف العمل الصحافي الباحث عن الحقيقه قبل استهدافها لاي شئ اخر..وما حدث ايضا في اقليم كردستان للاخ الصحفي برهان قادر في اربيل هو الاخر يدفعنا لتوجيه السؤال للحكومه الكرديه عن تعيين شخصيات حاقده على الحقيقه في مراكز دستوريه مهمه كالقضاة فهذا الصحفي تعرض للتهديد على يد قاض من المفترض انه يتمتع بعقليه تؤهله للنطق باي حكم بمنتهى الحكمة والتروي لا ان يطلق تهديدات اي كان شكلها بحجة حجب الحقائق..
لم يكن مفاجئا لاي مطلع على القضاء في كردستان سماع خبر كهذا لان معظمهم تم تعيينهم لا لكفاءتهم بل لانتماءاتهم الحزبيه والعشائريه اما الخبره والامانه المهنيه فهي اخر ما يتمتع بها هؤلاء القضاة وان اراد احد من القضاة في كردستان اعراب احترامه لمهنته فما عليهم الا عزل نماذج بهذا الشكل تسئ لسمعتهم وسمعه مهنتهم وجعلهم يقدروا الدور الذي يلعبه الاعلام في تطوير حالة المجتمع نحو الامام,ربما يكون منفردا بهكذا تصرف لكنه يسئ الى سمعة كل القضاة كما قلنا وحال القضاء في كردستان هو امتداد للحاله في العراق التي اصبحت اسيرة الفئات الطائفيه والعشائريه المؤيده للاحتلال..



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازحون من جحيم الحرب ..
- الانذار الاخير ...
- أضراب عمل نفط الجنوب..والشرارة التي لا بد منها
- الطفوله...وعالم السياسه
- رؤيه عراقيه...للهزيمه الامريكيه
- العلمانيه.. والاحزاب السياسيه
- المرأه...والصراع مع الذات
- منجزات اليسار العلماني في الولايات المتحده
- عولمة المجتمعات...وفوضى الاقتصاد الجديد
- صراع ثنائي الارهاب على الساحه العراقيه...
- مجتمع مدني علماني..ضمانه لعراق مستقر
- أحباب في العالم الاخر 1
- الاطفال ...وطرق التربيه الحديثه
- العلمانيه..والتحرر من الطائفيه
- الاسلام السياسي...وذراع الارهاب
- المرأه المعاصره.والاذاعه الالمانيه القسم العربي
- المرأه..والحريه..والمصير المجهول
- المرأه..والاداء الاجتماعي الضعيف
- كركوك..بين فكي القوميه والارهاب
- الايزيديه..والعوده الى العصر الحجري


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فواز فرحان - العمل الصحفي..والسلطه السياسيه