انسحاب معارض شرس والنظام يترنح في سوريا

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 07:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

لا يستطيع الإنسان ، أن يعيش حياة أخلاقية حقاً دون أن يشعر بقيمته الخاصة ، وكلما تدنى هذا الشعور ، ازداد اعتماد الشخص على ما تقوله شقيقته ووالده ! وعندما لا يشعر هذا الشحص بقيمته ، فإن أخلاقه تكون وضيعة المنزلة فالفاشل تتملكه عواطف تمزقه حتى أنه لا يجد متسعا في حياته للتوجه الى مسائل أكثر رفعة وسمو ، ويبقى أبد الدهر في القاع .

وكأن الشعب السوري لا يكفيه مصيبته بقطع الكهرباء بشكل يومي ، واحالة صيفه الحار الى جحيم مستعر . حتى يُصدم اليوم بخبر صاعق ؛ حيث طالعتنا وكالات الأنباء العالمية والكونية والفضائية والمريخية ببيان هز الوجدان السوري ، وأدى الى توقف الحياة العملية في كل مرافق الدولة ، اضافة الى وجوم على الوجوه ، ولهفة وترقب وألم وحزن . البيان يقول : ان الدكتور حسام الديري ، أعلن انسحابه من جبهة الخلاص (الله أكبر ) . صحيح أن كل الشعب السوري لا يعرف من هذا الديري ولا من هي جبهة الخلاص ، ولكن قوة البيان كانت في انسحاب الديري من العمل . وقد ربط الشعب السوري بين هذا الديري ، والتيس الديري الذي ظهر منذ عدة سنوات ، وقام بإجراء عدد من المنجزات . وسارع الجميع الى مكتب نفوس دير الزور ، حتى يسألوا عن اسم والد حسام الديري ، ولما علموا أنه ليس (تيس) قالوا قد يكون جده لأمه . وفي كل الأحوال فإن انسحابه هذا خسارة كبيرة ، للناتج الغذائي . حيث قدم التيس الديري المعجزة ، حليبا كثيرا لمريديه ، وبالتالي تأمل الكثيرون ، أن الدكتور حسام سيقدم ما قدمه سلفه ، وعندما انسحب فجعوا بذلك .

في استفتاء سريع ، رعاه الدكتور فيصل قاسم ، وقناته الفضائية ، ظهرت النتيجة كما يلي : 87% من الشعب السوري ، يرون في انسحاب الدكتور حسام الديري من جبهة الخلاص خسارة وطنية كبيرة .
وفي مقال للدكتور احمد جارالله ، صاحب الشعبية العريضة والذمة الواسعة ، في عنوان (( خاذوق دُق بأسفلنا )) نقرأ .

وكالات - البيت الأبيض- واشنطن- السياسة الكويتية - دمشق -الميدان -أخبار -موقع صباح الخير يا شام . كتب أحمد جارالله: (خاذوق دُق بأسفلنا) : لسان حال البيت الأبيض ، وجماعة بوش وولش وولف ، ومن لف لفهم . (جدي لعب بعقل تيس ) : مثل شامي قديم ، ويعني أن الجدي (حيوان) وهو صغير الخروف ، قد لعب في عقل التيس ، وهو الحيوان الذي يقود جماعة من الطرش (الحيوانات) الى مصير مجهول . التيس إذاً هو الحيوان الذي يُريد أن يُنظم الخراف ويُدمقرطهم ، عن طريق قتلهم وذبحهم وتهجيرهم . كم من الجداء ، مرت على هذه الحظيرة البيضاء ، وكلها تدعي أنها : مؤسس لتجمع ، أو حزب ، أو جماعة ، وأن هناك خلفها في الوطن ألوف مؤلفة وحشود غفيرة تنتظرها بفارغ الصبر . ومرة ومرات ، ولم يتعلم التيس الكبير ، أنهم يضحكون عليه ، وأن كل ما يملكونه هو ما خلفه لهم الوالد ( غير محرز) . في الشهر الماضي ، استقبلت الحظيرة البيضاء ، جدياً صغيراً كثيراً ، ممثلاً لجماعة طرش الخلاص ، ومثل كل مرة ، وبغباء جمهوري مشهود تم الترحيب بالمعارض الرهيب ، مع وعد بفتح فرع لطرش الخلاص في واشنطن . وكيف لا وممثله جدي (حيوان) نفطي . انتهى مقال الدكتور احمد جارالله .

تلفزيون المستقبل - أخبار اليوم -واشنطن- وكالات- موقع صباح الخير يا شام صباح اليوم ، أعلن المعارض السوري الشرس ، الدكتور حسام الديري ، انسحابه من جبهة الخلاص ، والتي يتزعمها عبد الحليم خدام وصدر الدين البيانوني ، إثر خلاف حاد ، على حقيبة وزارية كان قد تم وعده بها . وفي اتصال مع مراسل التلفزيون في واشنطن ، أفاد بأن الحقيبة الوزارية موضع الخلاف هي حقيبة الكهرباء ، حيث لوحظ ، فشل الحزب الحاكم في سوريا ، فشلاً ذريعاً ، في قطع الكهرباء لمدة 24 ساعة في اليوم ، ومن للوطن من أجل إغراقه في الظلمة الأبدية الا أبنه البار الدكتور حسام الديري . وفي انتظار عودة الدكتور حسام الديري لحزبه الأصلي ( حزب الكوبون العربي الديمقراطي ) مع شقيقته سلمى ووالده عبدو ، واصدار بيان جديد ، سيكون الشعب السوري ، على استعداد كامل ، لتلقيه والعمل بمضمونه .
. فوفو الحمش ، حوحو الجدي ، بولدوغ، شيان لو ، كانيش ، وولف ، فرجيل : كلها أسماء والصنف واحد .

دمشق 19-6-2007
--------------------------------------------------------------------------------
بيان : إنسحاب من جبهة الخلاص الوطني
الدكتور حسام الديري عضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص ( سابقاً )
18/6/2007

#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات